السلام عليكم
نعم عندما يصبح الأدب قناعا, نهدم حرفا ونكسر قلاعا كانت لنا شرفا وعزة, عندنا يصبح الأدب قناعا نبث فيه عقدنا ونعقد ماكان حلا ,ينفصل المبدأ عن الهدف ويصبح كل مانكتب لاقيمة له.
عندما ينفصل الأدب عن المبدأ والهدف لا يعد له معنى واحترام لافي نفس صاحبه ولا في قلوب الناس ولو كثر التصفيق, فهؤلاء منتفعون مستفيدون لهم غايات ومآرب يعلم الله بها.
هناك من جعله جسرا للتشفي من خصومه , ومنهم من جعله جسر عبور لانحرافاته الاخلاقية, ومنهم من جعله جواز مرور لما هو ممنوع في عرفه وواقعه! وبعد:
لكل مجال مساوئ وميزات وليس في عالم الادب حصرا, وكل قناة لها تصريف ومصب , ولكن عندنا نبول في المصب! فسوف يصبح النبع نتنا والنهر مكب نفايات..
الغاية تبرر الوسيلة والضرورات تبيح المحظورات وغفر الله عما سلف وبذمتي لابذمة عمرو , وعلى هذا المنوال ننسج رداء أخرقا ممزقا ً مرقعا ً لايغطي عوراتنا ,ولاهو منا ولانحن منه!
لا يرتق نقائصنا ولا يمنعنا من الترنح حول كأس الخمر الحرام مهما كان نوعه,بهذه الكلمات المؤلمة نبدأ مقالنا هذا , لشخصيات دخيلة على عالم الإبداع بشتى ألوانه وأنواعه,ولانعفي أي مجال إبداعي من تلك التهمة.
تدعيه زمرة لاتعرف منه سوى رصف الشكل وتلميع الاسم ورفع الشهرة عاليا لكي تكون ..وتكون هي وهي فقط..فأين تبادل الخبرات والحوار البناء؟وأين الفكر المنير الذي يشع بالخير العميم؟
نعم تلك الزمرة تدعيه ,ولاتعرف عنه سوى مس وفتح جروح دون مداواه ولا سؤال عن رضى الله وإن كان فهو قناع لاغير! يخفي وراءة عورات مخيفة!, ربما كي يجتمع الذباب حول قصعته الفاسدة وإن أتت نحلة فيا فرحتاه!سوف تغوص فربما أنتجت عسلا!
****
مالمفارقة القوية بين المبدأ والهدف؟سؤال يهمنا جميعا فلنبدأ على بركة الله:
ماذا نعني بيناء التوافق؟
حسب مراجعة ويكيبيديا المترجم نجد أنه:
البناء هو مبدأ المواءمة المستخدمة لوضع التعليم و التعلم والأنشطة والمهام التقييم ، والتي تتناول بشكل مباشر على مخرجات التعلم المقصود بطريقة لا يتحقق عادة في التقليدية المحاضرات ،
البرنامج التعليمي دروس والامتحانات (بيغز وتانغ ، 2007).
Constructive alignment was devised by Professor John B. Biggs , and represents a marriage between a constructivist understanding of the nature of learning, and an aligned design for outcomes-based teaching education.
وقد وضع البناء محاذاة طريق الأستاذ جون بيغز باء ، ويمثل الزواج بين البنيوية فهم طبيعة التعلم ، وتصميم لبناء محاذاة تدريس التعليم عن النتائج.
***********
ماذا يعني ماقرأناه؟أن التوائم يجب أن يكون مابين البناء والبرنامج المعد له, بحيث تتواءم المخرجات مع المدخلات وهنا بيت القصيد عندما أعرف مبدأي تماما وأحدده ولاأحيد عنه ,وأعرف كيف أبني بهدف نظيف متوائم مع مبدأي وبقوة ومتانة ,عندها وحتى لو لم أقوم بعمل تقليدي عميق,سوف ألبي المتطلب المرتبط بهذا العمل .
***
مانجده هو حالة انفصال بين المبدأ والهدف, فالهدف أحيانا يكون غير بريئ إنما استغلالي أناني ويستعمل له أسلوب مراوغ يمزج بين الصواب والخطا لكي يصل بطرق ملتوية للهدف.كمن يبحث عن النجاح في الجامعة ويدرس جيدا لكنه يرتبط مع المدرس باتفاقية غش مضمرة تضمن للطالب النجاح!
***
مثال:
بكل أسف نحن قوم نعبد الله على حرف, وننسى أن حياتنا كلها مرتبطة بنيتنا من تلك العبادة فلاهي طقوس تؤدى ولاهي رياء يظهر إنما عبادة وعمل منطبق تماما على الهدف النظيف الذي نوينا القيام به وربطه بعبادتنا التي نتوخى منها أن تنهينا عن الفحشاء والمنكر .
فلم هذا التسيب السلوكي وكلمة الله غفور رحيم التي نتشدق بها دوما دون أن نكون أهلا لها!؟
********
مرت أسئلة بين الأدباء عن سؤال وجيه لماذا سمي الأدب أدبا؟
وإلى الآن مازلنا نبحث عن الإجابة الحاسمة , فهل هو فعلا مازال أدبا؟ سلوكا ومادة ؟
بحثت عبر غوغل عن هذا العنوان لاغير:كيف يصبح الأدب أدبا؟
فلم أجد الجواب الشافي!
http://www.google.com/search?client=gmail&rls=gm&q=%D9%83%D9%8A%D9%81%20 %D9%8A%D8%B5%D8%A8%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A F%D8%A8%20%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%9F
أترك لكم إتمام النصف وأخشى أن أكون قد خضت في الممنوع!!!!
الخميس 24-6-2010