مصطفي بكري يكشف المستور عن علاقة الكومي بمطلقة الوليد
مصطفى بكرى
القاهرة: كشف الكاتب الصحفي ونائب البرلمان مصطفى بكري التفاصيل الكاملة للعلاقة بين رجل الأعمال المصري المهندس يحيي أحمد السيد الكومي والسيدة السعودية خلود العنزي، خاصة بعد الاتهامات التي تبادلها الطرفان مؤخرا على صفحات الجرائد ووصلت إلى الشرطة والنيابة.
وقال بكري في مقال له بصحيفة "الاسبوع": ?تعرف الكومي علي سيدة سعودية تدعي? "?خلود مليح العنزي" 43 ?سنة تتميز بقسط وافر من الجمال،? ?وتمتلك ثروة مالية كبيرة وهي إحدي طليقات الأمير الوليد بن طلال?.?.
نشأت بينهما علاقة صداقة وحب من طرف الكومي، واستغلال من الطرف الآخر، تعددت المقابلات واللقاءات، بدأت تتردد عليه في منطقة مارينا، في القصور ارقام 1، 2 ، 3 ، 4 ، 5 في منطقة "فينسيا 23" خلال أشهر الصيف الماضي.
ومن مارينا إلي قصره الفاخر بجوار الريف الأوربي بطريق مصر - إسكندرية الص! حراوي، ك انت اللقاءات تتم بشكل منتظم ومستمر. وخلال زيارتها إليه في قصوره المختلفة كانت السيدة خلود العنزي تصطحب معها البودي جارد، والخادمة، وسائقها الخاص.
وكان هو أيضًا يذهب إليها في مسكنها الفاخر في البرج رقم 3 ش ابن كثير بالطابق الخامس عشر، كانت اللقاءات لا تتوقف، وكان الرجل يبدي اهتمامًا غير عادي بهذه السيدة التي جذبت انتباهه وحازت علي ثقته وأصبحت بالنسبة له وكأنها الملاذ من كل الدنيا.
كان يسر إليها بكل اسراره ومشاكله، وكانت هي تلاعبه بكلامها المعسول، فقد حددت لنفسها هدفًا منذ البداية:، كيف استطيع السيطرة واحقق الاستحواذ علي أكبر قدر من الأموال والعقارات؟.
ونجحت في فترة زمنية محدودة في تحقيق أهدافها، فتنازل لها طواعية بمحض إرادته من خلال إجراءات تمت مع بنك الإسكان والتعمير بمنتجع مارينا أقر فيها بتقاضيه ثمن القصور الخمسة ورغم أنه زعم في بلاغه المقدم بعد بأن قيمتها خمسون مليون جنيه، إلا أن الجهات المعنية قدرت قيمة هذه القصور بنحو 80 مليون جنيه،
أحضر لها هدايا غالية الثمن، كانت عبارة عن عشر ساعات من الألماظ ماركة "فرانك موللر" بأسعار تصل من مليون إلي 2 مليون جنيه للساعة الواحدة قدم لها حزاماً ألمانياً حريمي يوضع علي وسط الجسد بقيمة 3 ملايين جنيه، وأهداه لها بمناسبة عيد ميلادها الأخير.
كان يغدق عليها بلا حساب، طلباتها مجابة، الأموال تسيل في يديها كالأنهار، الهدايا التي تطلبها تذهب إلي منزلها ربما قبل أن تصل إليه مفارقة قصوره الأسطورية.
لقد راهن عليها بكل ما يملك من مال، ويبدو أن السيدة السعودية لم تكن هينة، لقد أدركت نقاط ضعفه منذ البداية، وراحت تلاعبه بطريقتها، ولم يكن أمامه سوي أن يستجيب لطلباتها ويدفع لها بالمزيد من الأموال.. لقد قيل إن جملة ما حصلت عليه منه تحديدًا يتعدي الـ 150 مليون جنيه من أموال سائلة وهدايا وقصور، غير أنه حاول التقليل من المبلغ وحصره في حوالي 100 مليون جنيه.
ومنذ عدة اسابيع ذهب إليها في شقتها بعد أن رفضت الذهاب إليه في قصره الكائن بطريق مصر - الإسكندرية الصحراوي، دق جرس الباب، لكنها رفضت أن تفتح له باب شقتها وطلبت من حراسها طرده والتنبيه عليه بعدم التردد عليها مرة أخري.
جن جنونه وراح يهذي بكلمات ساخطة، كانت غضبته شديدة، هدد، وتوعد، ولم يجد أمامه سوي أن يطالبها بما حصلت عليه غير أنها لم تعره اهتمامًا.
يحيى الكومى
حاول معها كثيرًا، وعدها بالمزيد، إن تراجعت وأعادت حبال الوصل معه مرة أخري، غير أنها كانت قد قررت عدم الاستجابة له بأي حال من الأحوال، فجن جنونه، وقرر في ساعة غضب أن يتقدم ببلاغين: الأول بمديرية من 6 أكتوبر والثاني بمديرية أمن الجيزة اتهم فيهما السيدة السعودية بالاستيلاء علي 50 مليون جنيه قيمة القصور الخمسة ومبالغ مالية أخري تصل جميعها إلي 100
مليون جنيه.
وعندما علمت السيدة السعودية بمضمون البلاغين قامت هي الأخري بتقديم بلاغ ضد المهندس يحيي الكومي اتهمته فيه بالتهديد بالايذاء، نافية ادعاءاته بالاستيلاء علي أمواله وقصوره.
وبدأت الجهات المعنية تحرياتها، وتمت إحالة الأمر إلي نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار حمادة الصاوي المحامي العام لنيابة جنوب الجيزة الذي استمع إلي أقوال الكومي كما طالب باستدعاء السيدة السعودية خلود العنزي والسائق والسفرجي وإ! حدي العا ملات وعدد من رجال الحرس الذين يقومون بحراستها، كما تم استدعاء طاقم الحراسة الخاص برجل الأعمال.
وكان رجل الأعمال المصري قد قال في التحقيقات إن السيدة السعودية نصبت عليه، وأنها حصلت منه علي خمس فيلات بمارينا تقدر قيمتها بـ 50 مليون جنيه دون أن تعطيه ثمنها.
وعندما سأله المحقق: ولماذا لم تستلم قيمتها؟ قال إنها كانت قد وعدته بمنحه قيمة الفيلات قبيل تسجيلها بالشهر العقاري، إلا أنها لم تف بوعدها، وبعد تسجيلها بالشهر العقاري ادعت أنها ملكية خاصة لها، وأنها سددت له قيمتها، وأنه ليس له أي حقوق لديها.
وعندما سأله المحقق عن أسباب منحها هذه الفيلات دون أن يحصل منها علي أي ضمانات، قال إنه كان يثق فيها لكنها غدرت به.
ومع تردد الأنباء حول وقائع الفضيحة المدوية، راح المهندس يحيي الكومي يجري اتصالات بعدد من الصحف لضمان النشر لصالحه إن كان هناك بد من النشر.
كان يريد أن يساعده الإعلام في إظهاره بصورة الضحية، حتي يتمكن من إثارة الرأي العام ضد السيدة السعودية، ويضمن تأديبها وحبسها بتهمة النصب، غير أن التحريات أثبتت أنه تنازل لها بمحض إرادته عن جميع الهدايا والقصور التي منحها إياها.
لقد عرف عن المهندس يحيي الكومي انه يصرف أمواله بلا حساب، ويقدم الهدايا بالمليونية ويشتري النفوس والاقلام الضعيفة وهو يدفع في سبيل ذلك ملايين الجنيهات ليضمن وضع الجميع داخل قفصه، ويغلق الحملات الصحفية التي تبدأ بفتح ملفاته ثم سرعان ما يذهب ليعلن ذلك أمام اصدقائه في السر والعلن.
وختم بكري مقاله بالقول: آه لو فكر يحيي الكومي وغيره من رجال الأعمال في صرف ولو جزءاً محدوداً من مئات الملايين التي تصرف تحت أقدام النساء، ألا يعلم أن في مصر ملايين الفقراء الذين يتسولون لقمة العيش؟ ألا يدرك أن الـ 150 مليون جنيه التي دفعها للسيدة السعودية أو ضحكت عليه فيها، كان يمكن لها أن تطور ثلاث أو أربع مناطق عشوائية، يكون حسابه عند الله فيها لو فعل؟.
ألا يعرف يحيي الكومي وأمثاله أن الناس تئن من أوضاعها ا! لاجتماعي ة المزرية وأن مثل هذا السلوك يدفعها إلي مزيد من الاستفزاز ويزيد من سخطها علي الأوضاع الاجتماعية في البلد؟.
ألم يسمع أن عدد من هم تحت خط الفقر في مصر يتراوح بين 42 و 52 % من السكان وأن هؤلاء أعيتهم الحاجة وسادهم شعور كبير بالإحباط؟! ألم يعلم أن هناك ملايين الشباب العاطلين عن العمل، وأنه لو فكر أن يمنح كل شاب مبلغ 300 جنيه لمدة سنة لاستطاع أن يسعد عشرات الألوف من الشباب؟! لماذا لم يفكر في دفع ولو جزءاً من هذه المبالغ لهؤلاء الذين وصلوا إلي مرحلة اليأس ولم يجدوا أمامهم سوي الانتحار سبيلاً؟! ماذا لو تبرع بها لمستشفي السرطان؟ أو ماذا لو بني بها عدداً من المستشفيات والمراكز الطبية في القري والنجوع والكفور؟!.. في كل الأحوال فما جري هو فضيحة بمعني الكلمة بغض النظر عن جميع الادعاءات.
منقول