ملف مرفق 1707
حمامةٌ في الفخ...
***********
تركته والدته مع صغار لايفهمون!لايعرفون أنه مسؤول عنهم...وأنه وحده فقط والآن من سيتابعهم جيدا إلى أن تعود أمهم...يجب ان يكون عند حسن الظن ...مؤكد..
ولأنه أخوهم بات لزاما عليه أن يلاعبهم.. أن يطعمهم.. أن يشرف عليهم بحنان كما كانت تفعل أمهم تماما... مهمة حلوة مرة بذات الوقت...
لقد بات لزاما عليه أن يكون قادرا على الحصول على تلك الثقة الغالية, خاصة أنه الآن كبيرهم..
كان الشباك قد انشق قليلا ..بلا ذاك الستار الشفاف الذي يقي من دخول مالايرغب فيه...وقد فكر بإغلاقه فعلا..لولا أن أخيه سامر ظهر بمشاغبته الدائمة وصرفه عما هو أهم...
أطعمهم نظف لهم أيديهم ..وجاء وقت اللعب...
سمع صوت رفرفة وطقطقة ..وجلبة من النافذة المطبخية...لم يكن قد رفع الطعام كله عن المائدة...ماأكثر المهمات لهذا اليوم..
ركض مع إخوته إلى هناك فحاول إمساكهم جيداً ومنعهم من إكمال الطريق للنافذة..
كانت حمامة قد ضلت طريقها..تصطدم بالشباك رغم وجود فرجة كافية ٍ فيه!! يا للعجب...
-نمسكها ونلعب بها مارأيك يا عماد؟
-لا نذبحها ونأكلها ..فلحم الحمام لذيذ كما زعمت المسلسلات المصرية...
-لا..سوف نتركها تعود لموطنها فأسر الحرية مرٌ جداً.. اسألني أنا فدوما أتمنى ان ينتهي دوام المدرسة لأعود لمنزلي حبيبي..هانحن في المنزل ..لاخروج ولامايحزنون..أليس هذا سجنا أيضا؟
- في موطننا؟ في منزلنا تقصد.. يافهيم منزلنا جنتنا نحن من سنزينه بمحبتنا هكذا كانت والدتي تقول دوما,طيب مارأيكم لو لعبنا في الحديقة المجاورة ...مارأيك ياعماد؟
تجاهل عماد طلبهم فهو في مشكلة الحمامة الآن ,بات يقنعهم بضرورة تركها تمضي بسلام فقد منعوه حتى من فتح النافذة أكثر.. للتمتع بتعثرها ومنظرها..
مضوا وعيونهم للخلف معلقة بها ..يدفعهم وهم لا يريدون...
ظلوا يتحاورون بشأنها كثيرا ويحاولون العودة إلى هناك بمزيد من محاولات حوارية ...
رفرفت من جديد مظهرة خيبة جديدة في معرفة الطريق الصحيح...
قرر الإخوة إطلاق سراحها..ولكن كيف؟
تراكض الإخوة في المطبخ...كل يحاول إمساكها ..لكنها لما رأتهم عرفت الطريق....ومضت,وسط فوضى في المطبخ عارمة..
ريمه الخاني 21-5-2012
( حدث قريبا منه اليوم)