منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مفهوم القدوة

  1. #1
    خبيرة نفسية وتربوية، مشرفة القسم الاجتماعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    848

    مفهوم القدوة

    مفهوم القدوة
    السلام عليكم
    مفهوم القدوة مفهوم مطاط يحتاج لتحديد هام كي نضع الخطوط الأساسية لها سنحدد أسسها وعوالمها وخصويتها كي نكمل الفكرة تماما:
    1- القدوة انطلاقا من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( وهي شخصية فريد لا يمكن مقارنتها بغيرها) لايمكن أن نحصرها بقدوة واحدة في واقعنا المعاصر,نظرا لأنه يمكن الاعتماد على أكثر من قدوة لأن الأمور الهامة لا تنحصر بشخص لذا يتعلق هذا بدرجة نضوج
    وتفهم المراهق أو الفتى لمتطلباته.
    1- مفهوم القدوة يبدأ من الضيق للتوسع خاصة أن عالم المراهق يبدأ من الأسرة والتي تشكل القاعدة الأولى للقدوة ..ومن ثم يتوسع للمجتمع الخ...
    3- في مرحلة الأسئلة تظهر القاعدة التربوية ومدى صوابها ومدى اهتمام الأهل ببناء الشخصية هنا وهذا يؤدي تباعا اختيار صائب للقدوة الصحيحة خاصة أن هناك فراغ يتوسع في نفس وفكر المراهق في مرحلة الأسئلة
    تجعله يملأ هذا الفراغ ولكن كيف يملأ؟
    4- تقدر حساسية المراهق لمعرفة القدوة الصحيحة من غيرها , مدى صلابة البناء التربوية والفكري في نفسه وعقله ومن هنا نعرف إن كنا بنينا شخصا وعالما إيجابيا يظهر مدى اهتمامه بإكمال البناء ويحدد بوادر المستقبل
    بكل تفاصيله العقائدية والفكرية والسلوكية.
    5- المراجع والقدوات العلمية لا تشكل قدوات هامة بشكل عام إلا التربوية والدينية التي تشكل القاعدة الأساسية التي تساهم في بناء الشخصية ودعمها على الدوام.
    6- أما عن تعريف القدوة يتغير بتغير الظروف المحيطة بنا لكن يمكننا تحديده بشكل عام واصطلاحيا فقط بعيدا عن التفاصيل المبينة أعلاه:

    يمكننا البحث عن تعريف القدوة من خلال مقولة للحسن البصري واستعانة بهذا النص بصرف النظر عما ورد فيه من أهمية القدوة الواحدة التي بينا المآخذ فيها:
    وقال الحسن البصري: "الواعظُ مَن وعظَ الناس بعملِه لا بقوله، وكان ذلك شأنَه إذا أراد أن يأمرَ بشيء بدأ بنفسه فَفعلَه، وإذا أراد أن ينهى عن شيء انتهى عنه".[1]

    وهذا ما علمنا إياه رسولنا الحبيب صلوات الله عليه وسلامه فمفهوم القدوة ينهار لما نجده فيها ثغرات تبعدنا عن المضمون السليم الذي نبحث وفي ذات الوقت لا يعني هذا أن البشر معصومون , ولكن بقدر ما
    نحاول البحث عما نريده بدقة وموضوعية.
    ومثال عما بينه رسولنا الكريم حول هذا:
    فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرءُ على دِينِ خَليلِه، فلينظرْ أحدُكم مَن يخالط))، وفي رواية: ((مَن يُخالِل))؛ رواه أحمد.
    والفكرة واضحة هنا تماما.
    مع خير الأمنيات والدعاء
    ميسم الحكيم 26-1-2012

    [1]يمكن الاستزادة حول هذا الموضوع عبر هذا الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/0/14322/

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    البصرة-العراق
    المشاركات
    1,840
    موضوع رائع أ. ميسم شكرا لك
    من المؤكد ان شخصية الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه شخصية كاملة متكاملة لا يشوبها نقص أو عيب لذا كانت قدوة كافية لكل من أراد أن يقتدي
    النفس البشرية بطبيعتها تواقة لمن يقودها وهذا مانلمسه حين قال اليهود لموسى اجعل لنا إلها وكما قال بانديورا ان الانسان يتعلم بالنموذج
    والحديث يطول تحيتي وتقديري شكرا أ. ميسم

  3. #3
    نعم معك حق أستاذ مؤيد وجرى تعديل الجملة لتصبح صائبة ولا تملك أكثر من تاويل
    وشكرا لجهدك معنا يا ميسم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497
    تقدم أن اختصاص أمة الإسلام بمصطلح ( القدوة )
    كاختصاصها بالإسناد المعدود من دينها وأصول شريعتها ..
    وأن توقف النجاح في الحياة على وجود ( نبي قدوة )
    في حياة الفرد والجماعة والأمة كتوقف الحياة نفسها على الهواء والماء والغداء ..
    وأن صلة هذا كله بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    كصلة ري عذب زلال بمعينه ، لا يخرج صافيا عذبا زلالا إلا منه ،
    ولا يعرف إلا بالرجوع إلى أصله ومخرجه ، فمن رام النجاح الأمثل الأكمل
    فليطلبه من السيرة النبوية مصدره الأنجع الأوحد ،
    وليعلم أن ما سواها من مصادره ووسائله ومناهجه
    أشبه بالمجاري ؛ لا يأمن الناهل منها أمواج شَبَه تأخذه ،
    أو بريق عبارات يميل به ، أو اختلاط أقوال تختلف عليه .
    ولا يخفى صلة ما بين قوله تعالى – الملك 14 -
    ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) وقوله تعالى – الأنعام 124 -
    ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ،
    إذ لا يتصور لجعل الرسالة فيمن يصطفيه عز وجل من الرسل غاية
    إلا إسعاف ( من خلق ) بلطفه المشتمل على رحمته ،
    وخُبْره المشتمل على حكمته ، وهذه أتم النعم وأشملها لسائرها .
    فدلت الآية الأولى على كمال علمه عز وجل بخلقه ،
    ودلت الثانية على كمال علمه بما يختار لهم ،
    وقد جمع ما تفرق في الآيتين قوله تعالى : - القصص 68 -
    ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة ) ؛
    أي أن الاختيار إلى الخالق وحده كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
    ( فكما أنه المنفرد بالخلق فهو المنفرد بالاختيار منه ،
    فليس لأحد أن يخلق ولا أن يختار سواه ،
    فإنه سبحانه أعلم بمواقع اختياره ، ومحال رضاه ،
    وما يصلح للاختيار مما لا يصلح له ، وغيره لا يشاركه في ذلك بوجه ) .
    ولازم خبره وحكمته عز وجل أن يكون اختياره لخلقه مغنيا كافيا ،
    فلا يلجئون إلى سواه إلا جهلا بقصوره أو احتجاجا لكمال ما اختار الله لهم .
    ولكم اقترحت قريش
    بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم للنبي ( القدوة )
    من بدائل ( النماذج ) و( الأنماط ) إعراضا عن مراد الله تعالى واختياره كما قال تعالى – الزخرف 31 . 32 –
    ( وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم .
    أهم يقسمون رحمة ربك
    نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا
    ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سُخريا
    ورحمة ربك خير مما يجمعون ) .
    فهم لا يملكون قَسْم المعيشة الدنيا القليلة القريبة
    فكيف يقترحون قسم النبوة والرسالة ذات الحقيقة العليا
    والخصائص العلوية الأسمى ، يقول سيد قطب رحمه الله :
    ( ولعله سبحانه لم يشأ أن يجعل لهذه الرسالة سندا
    من خارج طبيعتها ، ولا قوة من خارج حقيقتها ،
    فاختار رجلا ميزته الكبرى الخلق ؛ وهو من طبيعة هذه الدعوة ،
    وسمته البارزة التجرد ؛ وهو من حقيقة هذه الدعوة ،
    ولم يختر زعيم قبيلة ، ولا رئيس عشيرة ، ولا صاحب جاه ،
    ولا صاحب ثراء ؛ كي لا تلتبس قيمة واحدة من قيم هذه الأرض
    بهذه الدعوة النازلة من السماء ،
    ولكي لا تزدان هذه الدعوة بحلية من حلي هذه الأرض
    ليست من حقيقتها في شيء . )
    ولو داخلها من ذلك أقل شيء لما نجحت ،
    فمدار نجاحها على تولي الله تعالى اختيار ( النبي القدوة )
    الذي إذا اقتدى به الناس نجحوا فيما يأتون ويذرون ، وما يرجون به التألق والوصول.
    فنجاحك في استخراج مفاتيح النجاح من السيرة النبوية
    فرع عن نجاحك في اختيار النبي صلى الله عليه وسلم
    قدوة لك ومتبوعا ، والرضا بما قسم الله تعالى لك من بعثته ورسالته
    إكراما لك ورعاية لمصلحتك .
    ولذلك سمى الله تعالى ما قسم لنا
    من اصطفاء النبي صلى الله عليه وسلم رحمة إشارة إلى أنها تكفينا وتغنينا ،
    وأنه عز وجل مشفق علينا أن نلجأ إلى غيرها
    فتمسنا حيرة المعرضين عن اختياره بطلب البدائل الحائرة
    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

المواضيع المتشابهه

  1. مفهوم الخلاص
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-20-2014, 06:29 PM
  2. عبد الله بن المبارك الإمام القدوة
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-04-2014, 07:28 AM
  3. عبد الله بن المبارك الإمام القدوة لـ محمد عثمان جمال
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-06-2013, 10:51 AM
  4. القدوة
    بواسطة عبد الرزاق أبو عامر في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-03-2013, 08:19 AM
  5. أزمة القدوة العربية!!
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-29-2011, 12:59 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •