يقول الدكتور عبد الستار قاسم
هم يصنعون قيادات لفلسطين
[تعليق : بلفور وسايكس بيكو هم من بتر من الشام قطعة لتكون وطنا قوميا لليهود ورسموا لها حدودا على مقاسهم ونبشوا لها اسم فلسطين على غير مثال سابق في التاريخ، وتحصيل حاصل أن يصنعوا قياداته]
كتب د. عبد الستار قاسم :
http://tunisnews.net/2016-05-22-12-22-14/item/3740-
http://rashedghazaly.blogspot.com/2009_10_12_archive.html
http://soultan0212.skyrock.com/
من هم؟ الإسرائيليون وبعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة. هذا موضوع شائك وطويل وشرحه يحتاج إلى مجلد، ولكن لا بد من الإشارة إليه كي تكتمل الصورة. ذكرت منذ فترة على شاشة قناة الجزيرة أن الإسرائيليين عرضوا أن يجعلوا مني زعيما فلسطينيا.. قالوا إنهم سيوظفون عدسات التلفاز لتغطية خروجي من السجن، وسيركزون علي وعلى نشاطاتي في الإعلام، وخلال أسبوعين سيحملني شعبي الفلسطيني على الأكتاف مبتهجين.
سألتهم عن المقابل، فقالوا لك أن تلقي خطابات رنانة وحماسية ضد إسرائيل، وأن تدعو إلى تحرير حيفا ويافا، ولكن عد إلى بيتك ولا تصنع شيئا. هذا مجرد نموذج، وأنا على يقين بأن الذين وافقوا على مثل هذا الطرح كثر، ولولا الملاحقات القانونية المتوقعة لذكرت عددا من الأسماء، لكنني على استعداد لذكر أسماء أصبح أصحابها يقررون للشعب حازت على دعم إعلامي إسرائيلي أمام لجان تحقيق.
يساعد الإسرائيليون والغربيون عملاءهم من العرب والفلسطينيين ماليا وإعلاميا، خاصة إذا كانوا من الماسونيين المتمرسين في الخيانة، ويضغطون من أجل الصعود في سلم المسؤولية. إنهم يوفرون لهم المال الضروري للحركة، وللتفرغ للأعمال الخيانية دون إعاقات تمس حيواتهم المعيشية أو شهواتهم الترفيهية. إنهم يسهلون لهم الكثير من الأعمال والأشغال، ويوظفون لهم وسائل إعلام، ويروجون لهم حول ما يسمى المهنية والعبقرية والذكاء الخارق، ويعطون عنهم انطباعا بأن الشعب ستسوء أحواله بدونهم.
ونحن نشهد كيف يتم استقطاب المثقفين والأكاديميين عبر الجمعيات الحكومية للعمل لصالح الغرب من خلال البحث العلمي والمؤتمرات، ونشهد كيف يتم إغداق المال لكي يتنافس أكاديميون على خيانة شعبهم ووطنهم."
---------------
منذ الفتح العربي الإسلامي بقيت بلاد الشام وحدة إدارية واحدة تختلف مسميات أقسامها ذات أقسام إدارية أصغر ضمنها.
عدوك يعرف أنك تكرهه وترفضه. هو لا يستطيع تغيير ذلك. غاية ما يستطيعه هو أن يرسم لهذه المشاعر توجها وقنواتها. وإن استطاع أن يضع من جماعته من يكرسها لخدمته فعل.
أتحدث عن المشاعر لا عن الفكر، فالمشاعر وقود يستعمله من يمتلك الفكر. وفي غياب الفكر فإن أنقى المشاعر هي أفضل وقود لتطبيق البرنامج المطلوب.
ما أسماه الأعداء القضية الفلسطينية خير مثال على ذلك.
درس الصهاينة وأعوانهم تاريخ الحروب الصليبية ووجدوا أن الخطر الأكبر الذي يهددهم هو أن يعتبر احتلالهم لهذا الجزء من العالم العربي والإسلامي قضية تهم الأمة. وكانت الإجراءات الأولى لذلك خلق كيان يميزونه باسم نبشوه من التاريخ على غير مثال سابق ليكون مسرحا لمؤامرتهم التي عينوا ممثليها وكتبوا السيناريو كما تتطلب مخططاتهم.. ثم راحوا يضخمون تميزه عن سائر الأمة. ولم يكن كل هذا لينجح لو كانت الأمة ذات مرجعية فكرية تنطلق من تقييم المبدأ ثم المنهج قبل أن تجرفها التطبيقات ( منظومة الخليل الفكرية )
وتمت برمجة الأمة وأهل البلاد خاصة على توجيه المشاعر النبيلة التي تحب تراب أرضها وتفتديه إلى إعلاء سور هذه المشاعر ليمنع هبوب نسمة الفكر التي تهدد الغاصب. وكل النفخ في المشاعر هو لحماية حدود المسرح ومن عليه ومنع اتساع رقعته ودخول من يقلب الأمور. ولهذا بتنا نسمع عن شعب للجبارين متميز عن سائر الأمة منذ القدم. وبتنا نسمع عن ( عجول الأرض ) وبتنا نسمع عن تفوق الفلسطينيين في العالم في العلم والإنجازات والأرب أيدول، وعن المنسف الفلسطيني وعن كنعان الفلسطيني وعن اللهجة الفلسطينية وعن بركة الأقصى في حدود سايكس بيكو أو أوسلوا .ورويدا رويدا وعلى مدى سبعين سنة من قيام دولة الغصب وبمساعدة الممثلين الموصوفين بالشرعيين المزاودين بتمسكهم باسم (الوطن) المناقصين على (ترابه) المقدسين للتنسيق الأمني مع غاصبه بغطاء من العصف العاطفي وتعتيم الإنارة الفكرية وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تعبير مسموم عن ( الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ) يقوم العمود الفقري فيه بدور الوسيط .
كم منا يملك شجاعة إعادة تحليل الأحداث التي بدأت بشعار ( لا نفرط بشبر ) وسقته بدماء الشهداء حتى أوصلته إلى ( حسبنا شبر). والانطلاق من هذا التحليل للتأمل في من جعلوهم أبطالا ورسموا حولهم هالات المجد. فيم الأبطال الحقيقيون هم الذين ضحوا عندما اهتزت مشاعرهم النبيلة وساروا وراء الشعارات حتى استشهد من استشهد منهم وحُيّد من حيد وانحرف من انحرف.
ثم خطاب إلى قلة للفكر عندها دور للإفادة من منهجية الخليل وتأمل منظومته الفكرية (المبدأ – المنهج – التطبيق ) آملا أن تكون في صالح إعادة الاعتبار للفكر وتقييم الأمور به. وعدم السير كالمضبوعين خلف مفترسي أرضهم وشعبهم الذين يعتبرون أولى أولويات استراتيجيتهم سيطرتهم على أفكارنا وبرمجتها في تكريس سلامة المسرح وحصر القضية والمسؤولية في حدوده.
حب هذه الأرض يتطلب إعمال الفكر ونبذ اقتطاع هذا الجزء من الشام على يد بلفور وسايكس بيكو و ....ومن ثم نبذ الممثلين الشرعيين وغير الشرعيين ونبذ حصر القضية في سكانه وإعادتها إلى أمتها وتحميلها جمعاء مسؤوليتها أمام الله والتاريخ. ومن ثم رفع شعار
عودة الأرض للأمة حسب مرجعية ثوابت الأمة
وليس شعار (عودة اللاجئين حسب قرارات كذا وكذا ) حسب مهازل صانعي الكيان
لا يعني ذلك بأن يتوقف أهل ذلك الجزء عن مقارعة الأعداء بل أن يعوا ويفكروا لتحقيق ثلاثة أمور
الأول : الحيلولة دون تجيير دمائهم لخدمة أعدائهم.
الثاني : إقناعهم بضرورة التنازل عن الخازوق الذي اختُصّوا به وأجلسوا عليه أو النزول عنه.
الثالث : إقناعهم بأن ضياع ما سمي فلسطين وما سيضيع بعدها – ربما باحتلال عسكري أو غير عسكري - إنما هو غزوة صليبية جديدة توظف هذه القطريات في منع وحدة الأمة تحت شعار الاستقلالات وتسخيرها لحراسة الغزوة .
للمزيد :
أي وطن :
https://sites.google.com/site/alaroo...ome/what-watan
منظومة الخليل الفكرية :
https://sites.google.com/site/alaroo...ilo-akbaro-min