بسم الله الرحمن الرحيم
من برنامج وصل صوتك ... في زمن قهر الرجال
اليوم قبل ساعة سمعت بكاءا رجل فقير وكلنا فقراء لله ... سمعت صوت رب اسرة من 8 اولاد وامه وابيه ... اليوم سمعت صوت رجل يبكي بطريقة أحزنت مقدم البرنامج قبلنا ... لماذا؟؟
لاننا في زمن قهر الرجال .. وزمن اللئام وقلة الكرام ... يبكي لإنه يعيش بمكافاة .. مقابل بعض
الاعمال في نادي الشباب في الحصن ... لقد ابهرني ما ينال كما ألمني صوته ... المهم يقبض
70 دينار ومرات 80 دينار ... شيء رائع نجد الالاف في الشوارع من احزاب ونرى برلمان يعقد
في ابهى جلساته وحليته ... ويقال هم صوت الشعب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا صوت الشعب في المريخ وصوت الشعب ومعاناته عند دوائر الانتخابات .. وصوت الشعب امام قنوات الفضاء .. ولم يسمعوا اليوم وامس عن اصوات كريحان صاحب المال الذي هو فقط والف فقط ... 70 دينار ... يبدو ان النواب والاحزاب والحكومة تحتاج الى 70 اتصال و70 حلقة لكي تسلط الضوء على كيف نعين صوت من الشعب كيف نخرجه من معاناته هو واسرته ... سؤال
لماذا لم نسمع صوت زوجته او امه ؟؟؟ اتعلمون لانه مقهور ومنسي في زمن اللئام في زمن
المصالح في زمن لو جاءت فنانة من بلاد الواق واق لبيعت كرامة لعيونها وعيون من يبصرون محاسنها بالالاف واكتسبت الجوائز بالملايين ... باسم الفن ولكن لا اسم للانسانية لمن كان رثا
ضعيفا مهملا ... او ربما يحتاجونه في قاعات الفنادق الفاخرة لكي يقولون نحن صوت الشعب
مادام القاعات تضج بالقنوات الفضائية العابرة للقارات او تضج بالمحاضرين او تضج بمن يقال عنهم منظمات اغاثة الانسان .. لقد تذكرت غاندي الرث بثيابه الذي قاد امته الى شواطيء الملح
من الفقراء وليس من النخبة لانه من الصعب ان يكونوا معه فالنخبة لامعة براقة تخرج احزابها
على البساط والموكيت ولا تحتاج الا للملح في غرف العلاج الاسترخائي .. لقد تذكرت غاندي وانا
ارى النقل المباشر من نورمينا من برنامج وصل صوتك وبكاء رجل وراءه جرح السنين وانين قهر
الرجال .. فعلا اليوم ادركت من هؤلاء يكافحون الفساد فهل يحق لرجل مثل هذا وهو يبكي ان يبحث
عن سبل عيش قد تغير سلوكه الصادق بمعاناته ثم ننتظر من يرفع عقيرته بمكافحة الفساد ..
هناك شيء هام اسمه العلاج الوقائي وليس اخر العلاج الكي ... فيا حسرة قلبي من بطر غني
يقابله بطن جائع .. ويا حسرة نفسي من بطر ارصدة تموج في دهاليز الترف وغيرها ... ونسمع باذاننا صوت من الشعب ... في ليلة ثلجها ابيض في زمن ابيضت شفاه الجائعين ...
واخيرا لقد كان ريحان الليلة جميلا ولو بكى لانه اشعرنا باولئك حول التدفئة واشعرنا بمن تجمد قلبه ولان جلده .. ببطره .. واشعرنا كما شعر السيد بسام الرقاد كلهم نيام ...حتى انه الليلة حرم
الرقاد من الابتسامة كعادته .. فالقلب حضر ولكن ماذا اقول ... وربك الأكرم ..