المضبوع هو الشخص الذي سلب منه رزقه و سلبت منه حقوقه في غفلة منه .
نسبة للضبع . و لا ادري ما علاقة المضبوع بالضبع . ربما هي قصة طويلة .
المهم هو أن الإنسان العربي في معضمه مضبوع . بمعنى سلبت حقوقه في غفلة منه.
ضعاف العرب يرزحون تحت واقع مرعب .
البطالة أكلت معظمه ، لأننا شعوب غير صناعية بمعنى شعوب لا توفر وظائف كافية للجميع .
مع البطالة الفقر قبح الله . و مع الفقر التفرقة و القفار المقفرة .
ثم العولمة إكتسحت العربي الضعيف ، إكتسحته إكتساحا . بمعنى صارت شعوبنا سوق للرأسمال العالمي .
سيارات ، هواتف خلوية ، كومبيوتر ، ثلاجة ، شاحنات ، قاطرات ، و اللائحة الطويلة جدا .
هذا الإكتساح خلف مآسي إنسانية مرعبة . نستهلك كل شيئ و لا ننتج .
تصور موظف عربي .
دون سكن ...السكن أثمنته شبه مستحيلة تفوق بمليون مرة راتب شهر موظف صغير كالمعلم و الأستاذ و الممرض و موظفي كل القطاعات . بإستثناء الموظفين الكبار لصوص المال العام و مهربي المخدرات
هنا خلل كبير ، بشر دون سكن .
شعوب تتعرض للإبادة و التفقير الممنهج ، بل و الوأد .
فاتورة الماء و الضوء تأتي على نصف راتب الموظف الصغير . هذا هو ما نسميه شخص مضبوع . نعطيه راتب شهري ثم يؤدي فاتورة الضوء بنصف ذلك الراتب .
شعوب تهرع للمقاهي . مقاهي ركيكة مليئة الدخان و الإختناق ( السل )...مياهها ملوثة .
شعوب مسلوبة الحياة ، مخلخلة الكيان ، ضعيفة الموارد ما تزال مع خبز و شاي في زمن مليئ بالخيرات .
مقارنة بسيطة . نحن هنا بالغرب العربي نوجد على مقربة من الامة الإسبانية ، الفرق مرعب .
نحن ندفن أحياء . راتب هزيل مستقر ثابت على مدى العمر كله .
الإسباني برواتب عشرة أضعاف رواتبنا و الترقية و التسلسل و الأعياد و المناسبات ...نحن الشد على أشده لا شيئ على الإطلاق لا رمضان و لا عيد الصغير و لا الكبير و لا في الصيف و لا في السنة الهجرية و لا الميلادية ..و لا هذه السنة و لا السنوات المقبلة عشرات السنين على حال ثابت بمعنى إزهاق لروح الإنسان و حصاره إقتصاديا بل و دفنه حيا . حتى لا يقوى على أية حركة . عند الإسبان التطبيب مظمون و رواتب لليتامى و الارامل و المعوقين و الشيوخ .
نحن القمع و الرعب و الخوف ، في كل خطوة مشرد و مضبوع ...إلخ
خبز وشاي .
شعوب سرقت حقوقها و تتعرض للمسخ .
تصوروا حدائق ناذرة و إن وجدت دون مراحض ( مشاريع سفراء النوايا السيئة )