اختبار يجرى في الأصابع يرصد أمراض القلب
اختبار يجرى في الأصابع يرصد أمراض القلب
يكشف الاختبار عن المؤشرات المبكرة لمرض القلب
قال علماء أمريكيون إن اختبارا يتم إجراؤه على اطراف الأصابع يمكن أن يكون مؤشرا لرصد المراحل الأول من أمراض القلب.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية القلب الأمريكية إنها وجدت علامات مبكرا تشير إلى الاصابة بالمرض في المرضى الذين فشلت التحليلات العادية في الكشف عن مرضهم.
وقال الفريق الذي ينتمي إلى مستشفى، مايو كلينك، الأمريكي إنه يتمنى أن يوفر الاختبار الجديد طريقة سهلة لتحديد هذا الخطر.
ويمكن أن يتم رصد العلامات المبكرة لمرض القلب وتصلب الشرايين في الأوعية الدموية الجلدية.
ودور هذه الخلايا هو حماية جدران الأوعية من الضرر وتساعد في استمرار الدورة الدموية بشكل طبيعي وتوازن ضغط الدم في الأوردة.
علامات مبكرة
ويريد الباحثون أن يتأكدوا من أن هذه العلامات المبكرة المسماه عجز الطبقة الطلائية يمكنها ان تساهم في الكشف عن مرض القلب باستخدام هذا الاختبار.
ويلجأ الاختبار الذي طرحه فريق البحث الأمريكي إلى قياس حجم التغير الذي يطرأ على أطراف الأصابع مع تدفق الدماء خلاله.
ومن الاجراءات التي استخدمت استعمال جهاز قياس ضغط الدم للحيلولة دون تدفق الدماء في الذراع لمدة خمس دقائق.
وبعد إزالة جهاز قياس ضغط الدم تم رصد السرعة التي استجابت بها الأوعية فيأطراف الأصابع لذلك.
كما زرع الباحثون أيضا أنبوبا معدنيا (قسطرة) في شريان وباستخدام الأشعة السينية تم رصد المواقع التي ضاق فيها.
وقالت الدراسة إن 84 مريضا شاركوا في الدراسة التي كشفت عن إصابة أحدهم بمرض الشريان التاجي.
كما قالت أيضا إن 55 ممن شملتهم الدراسة لديهم مؤشرات على الاصابة بعجز الطبقة الطلائية.
ويقول الباحثون إن هذا الاختبار قد يستخدم في يوم ما إذا ما ثبت صحته لتحديد المرضى الذين يتعرضون لمخاطر الاصابة بالأمراض القلبية.
وقال الدكتور أمير ليرمان الذي قاد فريق البحث إن هذا الاختبار كان حساسا للغاية في الكشف عن المراحل الأولى للاصابة بأمراض القلب، مشيرا إلى أن الدراسات السابقة كشفت عن أن عجز الطبقة الطلائية يمكن أن يكون عاملا مستقلا للاصابة بأمراض القلب.
وأضاف قائلا إن الخطوة القادمة ستكون العمل على توسيع إطار البحث ليشمل أولئك الذي لا يعانون من أعراض.
وقال "إن هذا الاختبار بسيط لذلك فانه لن يستغرق أكثر من 20 دقيقة غير أنني آمل في ايجاد جهاز كشف بالأشعة للمساعدة في تحديد المرض والتوصل إلى علاجات فعالة له".
ويقول خبراء القلب البريطانيون إن هذه الدراسة جيدة إلا أنها تحتاج إلى المزيد من الدراسة لاثبات فاعليتها في كشف المرض.
وقالت بليندا ليندن المتحدثة باسم مؤسسة القلب البريطانية "إن التعرف على التغيرات المبكرة في جدار الشريان سيحسن من أساليب الوقاية من أمراض القلب".
وأضافت قائلة إن استخدام التغيرات التي تطرأ على الأوعية الدموية كمؤشر أسلوب مثير غير أنه يحتاج إلى المزيد من الدراسات وتوسيع أطر البحث.