السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتراكم الكتب بين اعارة وشراء وتحميل ومواد متشابهة في أصولها المعرفية، فنجد في بعض اجزائها سؤال من كتاب ورد من آخر..وعليه فلقد وجدنا بعد ترادف وتقارب في المقارنة والمزاوجة بين ماورد في كتابين ،ذلك أنه من الصعب بسط ملخصا لهما في الوقت الذي ينبغي انتقاء اهم ماجاء فيهما .
وعليه فلقد وجدنا ان هذا الأمر يريح القرا ء من التجول في كتب لانهاية لهاولعل الاستطلاع على الكتب الالكترونيه منها تساعد في سرعه التصفح لضيق وقتنا عموما)
لتحميل الكتاب الأول:
http://www.booksstream.com/download.html?did=1043
لتحميل الكتاب الثاني:
AdF.ly - shrink your URLs and get paid!
وسنبدأ بانتقاء الهام مما ورد للمقارنة:
*************
الكتاب الأول يحوي على فلسفة غير مألوفة كمعالجة، أو على الأقل كقراء أدبيين، ونورد بعضا مما لفت نظرنا فيها:
إننا نعيش في عالم الفلسفة والإيهام اللغوي ، ولعل فكرة مهذبة يختبئ وراءها عداء سوقي، إنها نافلة ومجرد استعارة تزيينية..
إن الجهل في زماننا بات اصلب من حجر الصوان لايحتاج للكسر بل للبحث عن مفاتيح..
الحقيقة وفرسانها:
احترسوا أيها الفلاسفة وأصدقاء المعرفة ، واحذروا من الاستشهاد ومن المعاناة في سبيل الحقيقة، وكان الحقيقة امرأة ساذجة وخرقاء، إلى حد ان بها حاجة إلى مدافعين ، وكان بها حاجة إليكم بالذات، إن الحقانية قد تكمن في كل علامة استفهام صغيرة تضعونها خلف الفاظكم الاثيرة وتعاليمكم المفضلة ، واحيانا خلف أنفسكم لهي أكثر جدارة بالإطراء.
ص 51-53
إن نكران الذات دلالة على حياة مقفرة..ص 63
نحن نعثر على ألف حجة وحجة تودي بنا إلى تخمين مبدأ خادع في ماهية الأشياء ، أليس تحميل فكرنا نفسه ، أي الروح مسؤولية خطل العالم، وهذا حسن تخلص يلجأ إليه كل من هو محام لله.
ص 64
*********
من كتاب التحليل النفسي للذات العربية:
إن الحياة وجود يستمر في خلق ذاته وتغيير حركته، وإن العربي لايستطيع مجابهة هذا الخلق المستمر، والتغير الدائب في الحركة، بنظرته القديمة لنفسه والآخرين، أي بأفكاره التقليدية، وناقلاته الموروثة، فهو يرى نفسه مهزوما ، يشعر بدونيته تجاه الانتاج العالمي والأفكار الغربية، يلاحظ الأمية والجهل ، ونهب ثروات بلاده، وتبخيس قدراتها، وتخلف عطائها ، وضعف عوامل الخلق والانتاج فيها، ،إزاء هذه البيئة التي لاتوفر له التوازن الانفعالي، وتجاه هذا المجتمع المتخلف والجائع ثم المقهور والمقموع، نجده غير مسلح بالأفكار المحرِّة، وبقيم خلاقة قادرة على خفض توتره.
لذا عليه تجهيز نفسه نفسيا واجتماعيا بخطط اقتصادية وفلسفية جديدة...
وعليه ان يرفض هذا النمط الغربي ويشد على خلق الفكر الاصيل، والمجتمع الأصيل..
ص 12-13
******
ماذا يوحي لك هذين المقتطفين من الكتابين؟.
أليس هذين مقارنة جلية بين تفكير عربي وغربي؟..وأن الكاتب زيعور أوجد أول الطريق للحل؟..
د.ريمه الخاني
مع الشكر الجزيل للمحامي: عبادة الخطيب لإحضاره لنا هذين الكتابين الورقيين.
يتبع