لحظة ظلم
أسير حافية على طرف علبة السردين
التي قدمتها لعشائي الأخير ...
ويختلط دمي بأسماكك فتقفز للبحر
أمشط شعري بخشب عفه السوس
وأمسح وجهي بتراب المقابر
أتجمل لسيد الموتى
أتحضر للتوهج كعود ثقاب
مستعمل عشرات المرات
أتـَقـَبَلُ أنوثتي الضامرة
بين ذراعيك
أمط شفتي لقبلة اصطناعية
أتقلب في السرير
كدجاجة نتف ريشها وتحضرت للشواء
البخار يتصاعد من عينيك كتنين أهوج
تتسلقني فرحاً وكأنني دراجتك الأولى
تعصرُ جلدي .... كبرتقالة بخيل
تشدُ شعري ..... كبدوي يشد حبال خيمته
تهبط ُ كأرمسترونغ على سطح قمري...
تزرع علم نشوتك َ
فرحاً أنك َ الأول
سيدي أخبرك
لم تكن الأول
فهو لم يأت بعد