في بيتٍ ريفي جميل على اطراف المدينة تسكن سالي مع امها وتبلغ من العمر 10اعوام لكنها كانت سيئة اﻻطباع انانيةﻻتحب اﻻ نفسها...
حيث كان الطقس بارداً والشتاء بات قريباً
دخلت الى امها المطبخ وهي مشغولة بأعداد الطعام ، وبدأت بطلباتها المعتادة
-امي متى سيجهز الطعام؟
اريد الذهاب إلى السوق
امي كل صديقاتي لديهم العاب جديدة
اﻻم:قولي إن شاء الله ياسالي عندما انتهي من عملي..ولكن بالطبع ليس اﻻن فأنا مشغولة جدا ، والطقس شديد في الخارج.
سالي: بل اﻻن ياامي فأنا أشعر بالملل...
اﻻم: قلت فيما بعد سالي تعالي وساعديني أو اذهبي وراجعي دروسك ..وهذا الأفضل...
كررت الطلب مرات ...
وعندما يئست ...تذمرت وخرجت من المطبخ... ثم جلست امام النافذة ترقب الناس والطقس الذي كان يزداد برودة..
وفجأة بدت لها عجوز تقف خلف النافذة وتحدق بها حتى اغمي عليها لبعض الوقت...
لكنها فتحت عينيها لتجد نفسها في مكان مظلم جدا، وصوت صرير باب ..ونقط ماء مسموعة ..والهواء يسف حولها كل شيء في كل مكان.
صرخت بصوت مرتفع امي أين انت؟؟، لم تجد أحد يرد عليها سوى صوت العجوز التي قالت لها:
-انت هنا في بيتي الآن...
سالي :من الذي جاء بي الى هنا واين أمي؟؟؟
العجوز:انا من احضرك ألست تريدين الخروج من المنزل وشراءالملابس واﻻلعاب ؟.
سالي:نعم ولكني اريد أمي واريد العودة إليها.
ضحكت العجوز ضحكة شريرة وقالت:
-لقد فات اﻵوان ياسالي ،فأنت اﻵن ملكاً لي فقط، ولن انفذ طلباتك واعيدك الى منزلك حتى تنفذي انت مااطلبه منك...
سالي :نعم ما ماذا أفعل قالتها وهي في في حالة شديدة الخوف.
العجوز :اوﻻ عليك تنظيف منزلي هذا فأنا عجوز ﻻاستطيع العمل ولم انظفه منذ زمن
ثانياً عليك ان تطبخي لي مااشتهي من أطعمة وعليك غسيل الملابس وأن تجمعي الحطب من الغابة
سالي :غابة ﻻﻻﻻ ﻻاستطيع فأنا أخاف
العجوز:اصمتي واعملي فقط
مرت ايام وهي على هذه الحال وكانت تبكي كلما اصعب عليها عمل ما.. وتقول اين انت ياامي
ليتني كنت اعمل معك واطيع اوامرك ....اوا ه يا غالية...
فجأة دخلت العجوز ووجدتها تبكي فوبختها وقالت:
-إن لم تكفي عن البكاء والنواح سألقي بك في البئر المهجور خلف المنزل
سالي :ماذا بئر؟؟، ياالهي
ثم عادت لعملها ولكنها لم تعد تستطيع اﻻستمرار فهي لم تعتد على العمل وبدأت تتذكر معاملتها السيئة ﻻمها وطلباتها التي ﻻتنتهي وكيف كانت ﻻتبالي بمشاعرها وشكواها...
وعادت الى البكاء والنحيب ولكن هذه المرة كانت العجوز قد شعرت بالملل من نواحها الدائم وكسله، ا واخذتها لتلقيها في البئر، بعنف وفظاظة، وماإن دفعتها الى حفرة البئر وظنت نفسها انها وقعت فعلا...
حتى ارتطمت باﻻرض فتحت عيناها لتجد نفسها وقعت من على الكرسي وركضت باتجاه أمها التي كانت ﻻتزال تعمل..فغمرتها بعناق قوي، وعيناها تملأهما الدموع فقالت:
-سامحيني أمي ...سامحيني من قلبك.،أعدك بأنني سأتغير وأصبح كماتريدين..
ضحت اﻻم مستغربة ولم تعرف سرالتغيير
لميس 5-9-2014