21:03
صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية خبرا عن نتائج أبحاث عليمية تمثل إنجازا ثوريا فى معالجة سرطان الثدى، أحد أكثر أنواع السرطان شراسة، وتوضح الصحيفة أنه للمرة الأولى يصبح العلماء قادرين على تحديد الاختلاقات فى الحمض النووى لمرضى سرطان الثدى بما يتجاوز النتائج الطبية الكلاسيكية، ومعتمدة على تحليل أنسجة الورم تحت المجهر.
وتوضح الصحيفة أن الباحثين استخدموا التقدم فى علم الوراثة لتحديد 10 أنواع سرطان الثدى كل منها له بصمة وراثية مختلفة يمكن أن تحدد فى المستقبل العلاج المناسب خصيصا للمريض.
وفى الوقت الحالى، يصنف مرضى سرطان الثدى حسب وجود أو غياب علامات قليلة أو بروتينات تتواجد على سطح الخلايا السرطانية، وفى المستقبل، سيصنف الأطباء سرطان الثدى على أساس وجود أو غياب أو حتى نشاط أصغر أجزاء من شفرة الحمض النووى.
وتتمثل ثورة البحث الجديد الذى نشرت نتائجه فى صحيفة "ناتشر" العلمية فى القدرة على تحليل بأثر رجعى حوالى ألفى عينة مجمدة من خلايا سرطان الثدى تم جمعها من نساء فى بريطانيا وكندا قبل من خمس إلى عشر سنوات ماضية.
وفى إطار هذه التطورات، وبدلا من النظر إلى سرطان الثدى كمرض واحد به عدد محدود من العلاجات، يعتقد العلماء أن هذا الإنجاز يظهر عدد من أنواع سرطان الثدى المختلفة التى يمكن أن يعالج منها بطريقة مختلفة أيضا.
وتنقل الصحيفة عن البروفيسور كاروس كالداس من جامعة كامبريدج البريطانية وعضو بارز فى فريق البحث البريطانى الكندى قوله إن تلك النتائج ستمهد الطريق للأطباء لتشخيص نوع سرطان الثدى الذى تعانى منه المرأة، بطرق أكثر دقة من المتاح الآن، فقد انتقلنا من معرفة الشكل الذى تبدو عليه الخلايا السرطانية تحت المجهر إلى تشريحها جزئيا، وفى النهاية معرفة العقاقير التى ستهزمها.
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=657460&