موقف الشارع العربي بشأن قرار مجلس الأمن بخصوص ايران
أصدر مجلس الأمن أخبرا قرارا تضمن عقوبات ثجاه ايران تعتبره الجماهير
العربية من القرارات الجائرة و غير المنصفة بحق دولة جارة تجمعنا بها
عوامل كثيرة كالدين و التاريخ والجوار الجغرافي بالرغم من سياسات النظام
الحاكم في طهران العدائية تجاه الكثير من القضايا العربية و الاسلامية
و من ذلك مساعدته القوى الغربية على احتلال و تدمير شعبين مسلمين وجارين
له وهما العراق
و افغانستان وترك العنان لميليشياته الطائفية تعيث فسادا في الأرض في
هذين الدولتين بحيث تقتل و تعذب
و تنهب الثروات لا لشيىء سوى الخلاف المذهبي ولكن من ناحية أخرى ان هذا
النظام يقف في وجه الكيان الصهيوني وينادي قادته بضرورة ازالة هذا الكيان
المعادي للأمة العربية ويقدم المساعدات العسكرية و الدعم السياسي و
الاعلامي لحركات المقاومة في لبنان و فلسطين .
وبناء عليه فان الموقف الذي نراه متناسبا بخصوص قرار مجلس الأمن أنه يدخل
في اطار هيمنة الدول الكبرى و خاصة الغربية على القرارات الدولية وان
هناك معاببر مزدوجة قي التعامل مع الملف النووي الايراني حيث تسلط عقوبات
ظالمة على ايران في الوقت الذي تعلن فيه و بشكل واضح أن مشروعها النووي
لأغراض سلمية وانها موقعة على معاهدة منع انتشار السلاح النووي و منشآتها
خاضعة للتفتيش الدولي في حين أن الصهاينة يملكون السلاح النووي و بأعداد
كبيرة جدا ولم يوقعوا غلى معاهدة منع انتشار السلاح النووي و لا تفتش
منشآتهم ولذا كان بمكن أن يكون القرار متوازن و مقبولا و عادلا لو ساوى
بين دول الشرق الأوسط بما في ذلك الكيان الصهيوني وأما أن تحاسب ايران
لوحدها وعلى مجرد النوايا كما حصل مع العراق سابقا الذي دمر شعبا و أرضا
وحضارة بدون موجب فان هذا امعان في الصلف و الجبروت الغربي الذي يتعامل
بتحيز لصالح العدو الصهيوني ويعادي شعوب المنطقة و يستنزف طاقاتها في
حروب تاتي على الأخضر و اليابس ومعايير مجلس الأمن الغربي واضحة في
ازدواجيتها و ظلمها بحيث لم تعد الشعوب و الجماهير لتقبل بها و تخرج من
عواصمه للتنديد بهذه السياسات الاجرامية في حق الشعوب فان ايران و شعوبها
المختلفة الأعراق
و المذاهب ومنها العربي كشعب الأحواز العربي لا نقبل بمعاقبتها بالرغم من
سياسة حكامها الخاطئة تجاه شعب العراق و التي وصلت حد الاجرام فالنظام لن
يدوم ولكن الشعوب باقية و نتعامل معها تعاملا حضاريا أساسه الاحترام وحسن
الجوار .
ان موقف الشارع العربي بخصوص هذه المسألة يجب محاسبة الكيان الصهيوني
ومنع السلاح النووي الذي يملكه حقبقة ويعربد في المنطقة و يرتكب الجرائم
الفظيعة و يواصل احتلال فلسطبن و الجولان ومزارع شبعا في لبنان ويواصل في
سياسته الاجرامية و العنصرية التي تقضي بطرد الفلسطينيين من أرضهم و
احلال أناس يتم تهجيرهم من مختلف انحاء العالم بديلا عنهم فلو كانت هناك
عدالة دولية حقيقية فلتبدأ بهذا الملف و بعدها نواصل بقية الملفات وكذلك
لم لم يحاسب مجلس الأمن الدولي ايران على احتلالها للجزر العربية الثلاثة
منذ 1970 الى الآن كما لم يحاسبها على مدى الاجرام العنصري بحق الشعب
العربي الأحوازي ولذا لابد أن تكون قرارات مجلس الأمن عادلة و منصفة و
الا فانها لا تساوي الحبر الذي كتبت به .
الناصر خشيني نابل تونس
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=9d34d7041&f=693791089#!/profile.php?id=1150923524