غداً الافتتاح الشعبي لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية



دمشق
سانا
منوعات
الخميس 10/1/2008
تنطلق فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 بافتتاح شعبي في السادسة من مساء الغد في ساحة الامويين بدمشق فيما يقام الافتتاح الرسمي في التاسع عشر من الشهر الحالي بدار الاوبرا.

وقالت المنسقة العامة للاحتفال رنا يازجي لوكالة سانا ان الاحتفال سيستمر لمدة ساعة وسيكون على مرحلتين المرحلة الاولى تستمر 40 دقيقة وتتألف من مجموعة فقرات متنوعة تشمل عناصر عرض مختلفة ترافقها الموسيقا اما المرحلة الثانية فسيتم خلالها اطلاق الالعاب النارية من ساحة الامويين ومن جبل قاسيون في الوقت نفسه.‏

وتتضمن احدى الفقرات مشاركة لعشر فتيات سوريات يرقصن على هياكل معدنية ارتفاعها ثلاثة امتار وهن يرتدين فساتين طويلة وعريضة لتغطي الهياكل المعدنية ويتجولن في الساحة.‏

ويتم الاحتفال بالتعاون بين الامانة العامة للاحتفالية واستوديو فيستي الايطالي المتخصص باقامة الاحتفالات الخارجية حيث تم الاتفاق على الافكار الفنية التي يتضمها العرض وقال مسؤولو الشركة الايطالية انها المرة الاولى التي يقومون فيها بتنظيم الفعالىات بالتعاون مع المدينة‏

التي يعملون فيها.‏

واشارت منسقة الاحتفال الى ان الدعوة عامة ومفتوحة وان الاحتفال سينقل عبر التلفزيون السوري.‏






ماذا عن دمشق عاصمة..?!



من البعيد
الخميس 10/1/2008
مروان دراج

مع حلول العام الجديد الذي سيتم خلاله الاحتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية, ثمة أسئلة بدأت تصدر وبكثافة

من جانب بعض شرائح المجتمع, وهي على نمط: ماذا عن التحضيرات والاستعدادات لاستقبال هذه المناسبة الاستثنائية.. وهل مافعلناه لغاية الوقت الحاضر كان كافياً ومرضياً ولو ضمن الحدود الدنيا?!.‏

والأهم.. ماذا عن عمليات تجميل العاصمة.. وأين وصلت الورش الخدمية في أعمالها?!.‏

حقيقة هناك الكثير من العتب الغيور يتردد في أحاديث المهتمين من مثقفين وغير مثقفين, وهذا العتب سيبقى أكثر من مشروع مادام الإنسان العادي لم يتلمس وإلى الآن تبدلات جوهرية كانت قد طرأت على بعض المعالم الأساسية في العاصمة. وذلك على الرغم من الوعود التي أطلقت من جانب أكثر من جهة رسمية خلال ,2007 وأشد مايلفت الانتباه أيضاً, أن الحملات الإعلانية والدعائية التي يفترض أن تشكل حاملاً ترويجياً للمناسبة مازالت ولغاية الوقت الحاضر.. ليست خجولة فقط, وإنما غائبة بامتياز, حتى الإنسان العادي والذي قد لايكون في وارد الاهتمام والمتابعة لهذه المناسبة بسبب انشغاله بتأمين حاجاته الاستهلاكية اليومية. مع ذلك فهو بدأ يتندر بقصور هذه الاستعدادات والحملات الدعائية, ويشير بلهجة مغموسة بالسخرية والغيرة في آن, إلى أن بعض المنتجات والسلع الاستهلاكية الهامشية والمصنعة من جانب شركة صغيرة خاصة محدودة الإمكانات والقدرات, تشهد تعريفاً وترويجاً, أكثر مما تشهده هذه المناسبة العملاقة والاستثنائية, لهذا كله.. وبعد أن دخلنا نظرياً في عام الاحتفاء الكل يسأل: ماذا ننتظر.. ولماذا كل هذا التقصير في استقبال مناسبة قد لاتسنح الفرصة لحضورها أو تكرارها إلا بعد مضي سنوات وسنوات?! الاعتقاد السائد, بأنه يتعين على جهات رسمية عليا, عدم الأخذ بخيار السكوت والصمت وإدارة الظهر, وإنما لابد من مساءلة ومحاسبة كل من له علاقة بهذا التقصير.. والمساءلة المبكرة قد تسهم وتساعد في إنجاح هذه المناسبة وعدم خروجها إلى النور بثوب غير لائق. وبفعاليات باهتة لاتليق بمهد الحضارات.‏

marwanj@ureach .com‏

الثورة