أنا والعجوز في ليلة شتوية (مقامة)
كنت أشاهد أخبار اللاجئين حتى كدت اختنق...
فقررت الذهاب خارج المنزل وماحدث عند المحطة أني رأيت شخصاً يتكلم بصوت عالٍ!!.
حتى لفتت مسامعي اللهجة العربية في حديثه...
فنظرت اليه وإذا به يلقي السلام ويسألني:
- هل أنت سورية
- قلت نعم
- فقال في لهجة عامية (انت ماعندك دم)
- فقلت عفواً سيدي (انا)
- قال نعم ألست سورية ؟؟؟
انتم بعتم بلدكم وتخليتم عن ارضه وتنازلتم بسهولة عن سوريا ...
انا جزائري عشت عامين فيها هي جنة الأرض شعباً وارضا وبركة تركتموها ولحقتم اوربا وتركيا روسيا
قلت :
-....انا لم أتخل عن بلدي، أنا أعيش هنا منذ زمن بعيد مثلك..
وهل هذه القضية؟
أنا لم أخن ولم أبع بلدي سوريا
- فقال عذراً سامحيني واغفري لي الخطية
أنا عربي أبكي الدماء كل يوم على أهل سوريا
تركته وتذكرت قول سيدتنامريم:
- (ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)
هل هو إنس أم من الأرواح الجنية ؟؟؟
لماذا قال لي هذا وتركني لأفكاري مرمية ؟؟؟
عدت الى منزلي ودموعي تملأ· قلبي ووجنتي
هل حقاً مايقول أنا بعنا وتركنا الحبيبة وحيدة منسية .؟؟؟
لا والف لانحن نحمل في داخلنا عروقا عربية ودماء سورية
شربنا من مائها وتربينابين أحضانها وكل يوم لنا مع أولادنا قصص وهدية
مهما طال المخاض ستولد من جديد أياما جميلة لنا
ولأولادنا لنعود ونعمر سوريا...