دَوائرُ السَّوْء
صقر أبوعيدة
كم من وَجيفٍ بِليلٍ يمتَطي جِيَفا
لم يرقُبوا في زهورٍ ذِمّةً ولا أسَفا
غصباً وفرْقاً وأَيماناً وعاثَوا جَنَفا
عهداً فلا لَونَ مشْهوداً لهُ وما وُصِفَا
سَنّوا علينا أكاذيب التلاقي زُخْرُفا
ساختْ بِوحْلِ الدّوائر زُيِّنتْ سلَفا
كُرهاً لضحكاتِ أطفالٍ غدا عَسَفا
نسماتِ زهر الدّوالي ما اكْتَفى
ريحاً تَمنَّوا علينا صَرصراً كِسَفا
تَمْحوا تواريخَ جَدٍٍّ قد رأيناهُ مصحفا
**********
من كَيدِهم ما رأينا غيرَ ظِمءٍ
والبطنُ أخفَى حجارَ الجوعِ والمقتِ
ألقَوا أراجيف أحقادٍ وتهويلَ عبءٍ
والحلمُ حرنا به ستين صيفاً بلا موتِ
جفَّتْ أغاني أهالينا ولحنُ الحُداءِ
نقْفُو على صوت أجراسٍ وصمتِ
مِلنا وما مال سمعٌ أو فؤادٌ بجؤجؤِ
أصوات ريحٍ بليلٍ راقصاتِ وقتِ
لم تنكشف منه فرْجاتٌ ورَوحُ برءٍ
لم تغفُ ليلاً رَوابينا وأجفانُ بيتي