نِِِصـالُ ﭐلْهَوى مِنْ طَعْنِ شَوْقِكِ تَقْطـُرُطويل، 15ماي 2004، فاس
وَدَمْعُ ﭐلْفِراقِ في مَـــــآقيـكَ يَحْـــفِرُ
مَخـاضُ ﭐلْهَوى ما كانَ ﺑﭑلْبالِ يَخْطُـرُ
مَتى تَدْعُ صَبْراً، تَفْتَقِـــــدْهُ وَيَغْـــدُرُ
فَأَيّامُكَ ﭐللَّيْـــلُ، اسْتَطارَ ظَلامُـــــهُ
وَما مُقْبِلٌ صُبْــــــــــحٌ إِلاّ وَيُدْبِـــــرُ
يَزولُ، لَعَمْــري، كَوْكَبٌ عَنْ مَـــدارِهِ
وَيَنْـأى بِبَعْضِ مـا أُكِـــــــنُّ وَأُضْمِــرُ
تُقيمُ ﭐللَّيـالي شَوْقــاً، وَغَيْرُكَ نائِــــمٌ
نَصيبُكَ تَبْقـى في دُجى ﭐلْوَجْدِ تَهْتِرُ
وَمِحْرابُكَ ﭐلْأَشْـواقُ، وَﭐلشَّوْقُ قاتِـلٌ،
يُمَنّيكَ وَهْماً، ثُمَّ يُخْنـــــي وَيَمْكُـــرُ
تَرى ﭐلْوَصْلَ ﮐﭑلْعَنْقاءِ، قَدْ عَـــزَّ نَيْلُــها
إِذا قُلْتَ:أ َنَّى؟ رَدَّ قَيْـــــــدُكَ يَزْفِـــرُ:
مَصيرُكَ تَبْقــى ﭐلدَّهْـرَ تَصْلَى صَبابَـةً
وَما ظَلَّتِ الرُّوحُ بِجِسْمِـــــكَ تَهْــدِرُ
فَواعَجَباً، وَﭐلشَّـوْقُ عَصْــــفٌ بِأَهْلِـهِ
تَراهُمْ كَمَنْ يَرْتَجي ﭐلنَّـارَ تُمْــــطِــرُ
وَلِلصَّبِّ رُوحٌ قَـدْ تَـرى ﭐلنّارَ جَنَّـــــــةً
عَلـى بَذْلِها قَدْ لا يُلامُ وَيُعْـــــــــــذَرُ
تَرى جِسْمَـها ﮐﭑلظُّلْمِ ناءَتْ بِحَمْلــِهِ
وَحـارَتْ مَعَ ﭐلْأََشْواقِ: أَيّانَ تَهْجُــــرُ؟