السلام عليكم
اشرقي مصر اصطدت لكم لقاء مع الكاتبة وربة المنزل
لميس الامام وبها بقدم قدوة صالحة
كتابتها تمتاز باسلوب جميل تعالج به افكاراكثر تميزا وتخرج اعمالها فى صورة جذابه تجذب معها عقل القارئ لكي يستشف من
خلالها ما تريد ايصاله لنا من افكار وتجبر عقل القارئ علي التعمق في الموضوع للوصول الي مغزي ما تريد ايصاله لنا
أهلا بك اختي العزيزة لميس وبقلمك الجميل في لقاء الثلاثاء
بحثت في موضوعاتك فوقفت حائرة امام روعة مواضيعك الجميلة وجدتك امراة جميلة حالمة عاشقة محبة
وجدت قلب صادق محب وقريب للجميع
وجدت قلما معبرا ثائرا محبا وحنونا وعاشقا قوي الحضور يفرض وجوده بقوة ووجدت شفافية جميلة من بين احرفك
جذبتني للابحار اكثر في مواضيعك وجعلتني اتوق اكثر لمعرف الكثير عنك والابحار اكثر واكثر في داخلك لكي اقترب منك
فاسمح لي اختي العزيزة ان نبحر معك في لقاء الثلاثاء ولنبدأ في التعرف عليك
**اولا وبادئ ذي بدء دعيني اشكرك وأشكر الغالية بوكي وإدارة المنتدى على هذا البادرة الآكثر من رائعة والتي من خلالها بدى لي الكم
الهائل من تبادل الاخوة والمحبة بيني وبين جميع اعضاء منتدانا الغالي ابناء مصر الذي اشعر من خلاله انني في بيتي وبين اخوة
وابناء لي وهي ليست مجاملة ولكن هذا الصرح العظيم اتاح لي وللكثيرين من الزملاء الاعضاء التنفيس عن مكنون ذاتهم سواء بنشر
الخواطر او القصص او القصائد الفصحى والعامية.. وآخى بيننا بمودة ..
1-وابدأ معك اختى العزيزه....بسؤالنا التقليدى الاول
هل يمكن للغالية (لميس الامام) ان تسمح لنا بالاطلاع على بطاقتها الشخصيه؟
عزيزتي الغالية دعيني اجيب على اول سؤال بكل ترحاب ومحبة:
انا لميس الامام سعودية الجنسية من مواليد 1956 م ولدت في عمان – الاردن لظروف عمل الوالد رحمه الله هناك..
حاصلة على دبلوما ادارة الاعمال اولا من الجامعة الامريكية بالقاهرة وليسانس ادب انجليزي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة حيث
اقامتي الدائمة بالمملكة العربية السعودية.
ترعرعت ونشأت منذ طفولتي بالقاهرة الحبيبة بداعي الدراسة وتلقي العلم هناك بصحبة الوالدة شفاها الله وبعد حصولي السريع على
دبلوما ادارة الاعمال من الجامعة الامريكية توجهت من فوري عائدة الى ارض الوطن السعودية وتم زواجي والذي نتج عنه اربعة ابناء
: بنتان وولدان الحمدلله على نعمه الكثيرة التي ان احصيناها لا نستطيع عدها..
عملت في مجالات شتى ولكن المحطة التي اعتز بها حقيقة هي عملي كمذيعة ومعدة برامج في اذاعة المملكة العربية السعودية قسم اللغة
العربية.. امضيت فيها ثماني سنوات وكانت من اكثر محطات حياتي ثراءا في الكتابة وعطاءا. ثم اتجهت الى سلك التعليم للمرحلة
الثانوية وكلية التربية ..ومن ثم الى اعمال ادارية في احدى اكبر مستشفيات المملكة ..اما الان فأنا بصدد انشاء دار حضانة للاطفال
(عمل حر) واتمنى ان يوفقني الله به.
2-كيف بدا بداخلك اتجاهك لعالم الكلمة
وهل هناك من ساعد علي اكتشاف هذه الموهبة فيك ؟ ومن هو؟
**الحقيقة نحن من اسرة مثقفة تعشق الكتاب وتحترم الكلمة ، وقد تأصل في داخلي الاتجاه الى عالم الكلمة منذ كنت في المرحلة
المتوسطة (الاعدادية بالذات) حيث بدأت بكتابة قصيدة ما زلت اذكر مطلعها الى الان:
طال شوقي لرؤياك طال صمتي
زاد انتظاري لنجواك اين تمضي؟
لا تسلني لم الهجر كان مضني
فالحب اعمى لا يرى غير التجني...
كانت هذه الحروف هي بدايتي مع الكتابة.. – وأنا بطبعي حالمة ورومانسية - ومن ثم ونتيجة للقراءة المستمرة وخاصة الروايات
وكتب الشعر وكان الشاعر نزار قباني شاعري المفضل كنت اراه يحكي عن معاناة المرأة بصفة عامة بأسلوبه السهل الممتنع وكان
اسلوبا جديدا في كتابة الشعر استسغناه وحفظناه كما نحفظ الاغاني ... أما ما يخص الكتب الثقافية فقد كان يدعمني بها اخوتي الكبار
ومن ثراء لغتنا العربية اتجهت الى كتابة القصص القصيرة . والمسرحيات .. وكان اولها قصة بعنوان ماسح السيارات على ما اذكر
وكانت فكرتها من موقف صادفته حينما كان طفل صغير فقير رث الملابس مهلهلها يقوم بمسح احدى السيارات الفارهة في عز الظهر
الحارق متوسلا قطعة نقود ليبتاع بها افطارا يقيه جوع النهار....
الحقيقة لم يشجعني احد بداية بل ولم يعلم احد بأنني اكتب ..كنت اخشى ان يطلع احد على كتاباتي فأقوم بتمزيق الورق. ..
ليس عن عدم ثقة بما كتبت ولكن خجل كان يحتويني وكأنه اعتراف مني بماهية الحب والعشق.. اخاف ان اطلع احدا عليه.
اما الان فأنا اكتب على الملأ كل ما استشعره واحسه بقلبي وعقلي
3-متي تشعرين برغبة في الكتابة
هل تفكرين في أنك تريدين الكتابة عن موضوع ما أم تجدين الكلمات تنساب بين يديك ؟
** انا اكتب عندما يطرق الوجدان بابي أصاب بعدها بحالة ملحة للكتابة فيتأهب القلم معي لنمارس طقوس البوح التي قد تنساب كلها
في آن واحد وقد تكون على مراحل حسب الظروف المحيطة.. وحسب طبيعة النص المراد كتابته... وفي احيان اخرى قد يمر بي
موقف ما يشحذ القريحة على الكتابة ..فأكتب وانا على مخدتي حتى كلماتي في العقل وعند الصباح اصبها فوق الورق..
4- ماذا تعني الكتابه لك... هل هي وسيله للتعبير؟أم ملاذ من ضغوط الحياه؟أم أنها أنت؟
** الكتابة هي انا هي لميس بكل أنماط شخصيتها واقول انماط لانني احيانا اكون في حالة سعادة غامرة فأكتب ما تيسر لي من اسباب
السعادة او أعاود الرجوع الى حروف الذكريات المكتوبة في دفتر الايام ..فتلهمني موضوع ما .. واما ان اكون شقية بأفكار قد تأخذني
الى حيث لا ادري .. فحساسيتي المفرطة تصور لي الامور بحجم اكبر مما هي عليه أقوم بعدها مباشرة برصد ما يعتمل بداخلي بدون
تحرج ولا حذر احيانا.. بمعنى اخر حالتي النفسية هي مرآتي التي تنعكس على الورق..
أما ضغوط الحياة فأتركها للواحد الاحد اشتكي وابكي له ما شاء لي القهر والدمع ... فهو الوحيد الذي يستمع لنجواي وشكواي ودعائي
باعطائي نفسا نقية طاهرة بريئة من كل ضغينة لاحد فأنا احب الناس كلهم واوثرهم على نفسي فسعادتي هي ان ارى من حولي سعداء
ولو حتى من جراء بعض الكلمات التي قد تثلج صدورهم وهذا اضعف الايمان عندي.
5-لك كتابات في الشعر والخاطرة والقصة ما هو المجال الاقرب الي قلبك والذي تجدي فيه نفسك بصورة اكبر
**تريدين الحقيقة ؟ انا اعشق الشعر عشقا عجيبا أنا احفظ من الشعر معلقات كاملة واحسد هؤلاء على مقدرتهم التعبير عن المشاعربتميز
يفوق الخيال,, يجوز اني لا اتقنه اتقان الجهابزة من الشعراء ولكني عندما اشعر الكلمة اضعها حيث شاءت في قالب قصيدة سهلة
الكلمات قريبة المعنى الى القارئ فأنا لا ابحث عن الكلمة التي لا اجد معناها الا في قاموس المحيط او المنجد.. احيانا تكون القصيدة
من كتابات السهل الممتنع وتكاد من بساطة كلماتها واسلوبها ان تعبر باكثر ما تعبر به قصيدة عصماء .. لذا دائما ما تجدي صديقي
الدكتور جمال مرسي والدكتور حسان الشناوي الاعزاء كبار شعراء المنتدى يكتبون ملاحظاتهم على قصائدي وانا بيني وبين نفسي
اقول هو شعر حر لا يخضع لقافية ولا لوزن ومع ذلك احترم ملاحظاتهم واجل تداخلاتهم بكل ود وتقدير.. فهم اساتذتنا المخضرم منه
والحديث.. احييهم جميعا...وبالطبع اقدر جميع قرائي وقارئاتي الاعزاء في المنتدى وتقديرهم لكتاباتي شعرية كانت ام خواطر
او قصص واخص بالذكر الحبيبة الرائعة بنت مصر (بسنت الجميلة )
اما الخاطرة فهي مرآتي اخط فيها ما يعتمل بخاطري ملتزمة باسلوب الكتابة وتدفق القلم بين اناملي بدون هوادة ولكني اشعر بأني غير
ملتزمة بقافية او موسيقى او سياق قصيدة .. فأوثرها على كتابة القصيدة..
والقصة كما قلت انفا هي من احب الكتابات الي فالخيال يلعب لعبه معي ويجعل القلم ينساب كالشلال الهادر بدون هوادة ليخط مواقف
واحاسيس ومشاعر ...