أعتذر إليكِ..
لأنني لم أعرفكِ قبلا..
لأنني لم أستبقيكِ دهرا..
وأنني لم أرتجيكِ عمرا..
يلون أحلامي..ويحقق فيكِ آمالي
===
أعتذر إليكِ..
لأنني قد كللتُ قبل أن ألتقيكِ..
ولأنني يئستُ من التفكير فيكِ..
قبل أن أحتويكِ..
بدون أن أعتريكِ..
تماما كإحساسٍ عميق..
===
أعتذر..
عن ضياع آمالي قبلك..
وسواد أحلامي دونك..
ودمعتيَ التي ذرفتُها...لا عليكِ!
وفرحتي التي وجدتُها..في غيرك
وقلبيَ الذي يخفق قبل استيعابك..
وحين ارتآكِ..تحطم على صخرة الذهول
لأنه معك شعر بنبضه..
وأنه قبلك ما خفق!
===
وأعتذر..
لأنني أسرفتُ على نفسي..
وأدميتُ مشاعري..
وقدمتُ على مذبح الهوان كرامتي..
قبل أن تشرق نفسي..باقتحامك حياتي!
===
لأعتذر..
عن عمرٍ مضى لم أذق فيه طعمك
وأيامٍ باقية..لن تكفيني لالتهامك
لأنكِ درّتي..وهبةُ عمري
وقبلكِ كنت أبحث عن الماس..
فلا ألقى سوى الحجر..وحبّاتِ حصىً
مُرصّعةٍ ببريق الزيف!
===
وقد أعتذر..
إن لوثت فيكِ النقاء..
لو طلبتُ منكِ البقاء في عالمي
وأعتذر لعالميَ الأفلاطونيّ..
أنني لم أحفظ عليه ماء وجهه
فأقنعة الخواء..تخذلني أمامك
لتريني أنتِ بلا دهاء..ولا زيف ادعاء!
===
أعتذر..
لأن ابتسامتي خانتني حين عرفتكِ..
ومرحيَ الذي أخفي به ما لا أطيق..
تخلى عنّي..
فوجدتيني أشكوكِ..وأبثّكِ همومي..
وأهمس لكِ بأوجاعي
بلا ابتسامةٍ تكذّب ما أقول..
أو دعابةٍ تخفف من وطأة الألم!
===
وأعتذر للألم..
إذ جردته عاريا بين يديكِ..
بلا حياءٍ مني..بلا خوفٍ عليكِ
بلا أدنى محاولة..أن أكتمَ آهاته في أعماقي
ونحيبَ أشواقي..وذكريات شجوني
وعذاب أنيني..في حنيني!
===
وسوف أعتذر
للجمال الذي رأيته ولم يكن فيكِ
وللأمان..عن ضياعي على أعتاب قدرٍ جمعنا
وللندم..
أنني ما عرفته قبل ندمي على كل شيء سواكِ
وسأعتذر للحب..
لأنني اعتقدته في غيابك..
ولأنني أحبك..
حبا يعتذر إلى الكون..
أنه ما مرّ يوما ببابكِ!