بعيداً عن الحزن أو الفرح حول ما جرى .. فإن هذه الفوضى التي نحياها مقصودة ! ..
في عام ٢٠٠٣ وعدت كوندوليزا رايس بفوضى الشرق الأوسط لإعادة رسم المشهد .. و بدأت أدوات التنفيذ ..
تغييب العلماء الحقيقين و المفكرين الكبار في سجون الظلمة .. فتبقى الأمة بلا قيادة واعية ترشدنا إذا تاهت بنا السبل ..
تعليم يتدنى و مناهج ضعيفة و فارغة على حين قوة معرفية في جامعات الطرف الآخر بلغت بهم استخدام الذكاء الاصطناعي في دقة متناهية لحصاد ما يحصدون ..
صناعة إعلام الرداءة و التفاهة في بث لا يتوقف .. أعاد صناعة القيم الجديدة ..
التمكين لمشاهير و شخصيات و الدفع لهم لخلق أهداف سخيفة لأمة بأكملها ..
طرح تدين سلبي مشغول بقشور ظاهرية و معارك بين التيارات على قضايا تاريخية ماتت وانتهت لأجل البقاء في وهم تدين لا يؤثر في صناعة الحياة !
إغراق المجتمعات باستهلاك لا تحتاجه ومن ثم ديون و قروض و قيود تدور في فلكها فلا ترفع رأسها أبداً ..
تقسيم المقسم عبر تكريس سايكس بيكو بيننا و قد كان درس الطفولة أكلت يوم أكل الثور الأبيض ..
نحن اليوم بخير إذا كنا افترقنا على فرقتين فقط .. لكن الكارثة إذا كبر ما سبق فينا فسنفترق على اثنتين و سبعين فرقة وكلنا في نار التيه و الضياع و الضلال و جحيم سيكبر فينا !

د.كفاح أبوهنود