لا، لا تصح هكذا فأنت لم تكتشف جديدا .. كيف؟ اهتم قليلا وستدرك .. لا تكرر فقد سمعتك، لقد قلت بوضوح: إن الحدث اختفى، إنه غير موجود، وهذا ينسف العمل؛ لأنه يبنى على الحدث .. سمعتك تقول ذلك بوضوح، فلا تكرر .. أنت لم تسمعني .. نعم، نعم لم تسمعني، فقد قلت: إنك واهم .. كيف؟ قلت لك سابقا: ركز في القراءة، وتذكر نوع ما تقرأ .. ماذا ستجد؟ ستجد الفروق بين النوع الذي تحكم من خلال سماته التي أدركتها لطول الألفة وبين النوع الجديد الذي تقرأ .. لا تصرخ، لا تصرخ؛ فالصراخ لا يثبت موقفا .. اهدأ واسمعني كما أسمعك .. نعم، أنت لا تسمع إلا ما يدور بخاطرك الذي لا يعي الجديد بسماته الجديدة في الحدث والبناء .. لا تعترف بهذا الجديد؟ لا بأس بعدم اعترافك؛ فهو لن يعدم موجودا مولودا منذ زمن بات طويلا .. اقرأ، وتذوق، واستنبط .. ما هذا؟ إنه المنهج الواجب اتباعه قبل صراخك .. لا، ستعلم جديدا .. ما هو؟ إنه الحجم والزمن المختزلان، فغير اختزالهما كل المفاهيم .. لا تعبأ! لا يهم .. ما المهم إذن؟ الواقع الذي سيغيرك!