|
حديث مع ذات خمار |
|
|
عبد الرسول معله |
وقفتْ تُزيحُ عنِ الجَمالِ نِقابا |
|
|
وتُشيرُ لي بيَدٍ فجِئْتُ شِهابا |
همسَتْ إليَّ بأحْرُفٍ مَسْحورةٍ |
|
|
مِنْ صوتِها رقَّ الفؤادُ وذابا |
يا نغمةً قدسيةً بمسامعي |
|
|
نثرَتْ على قلبي الجريحِ رُضابا |
سألتْ عن الأحوالِ قلتُ لها اصبري |
|
|
ما زلتُ من سَهْمِ الغرام مُصابا |
أمسيتُ أرجو أنْ يطولَ حديثُنا |
|
|
لتصبَّ ليْ خللَ الحديثِ شرابا |
رقَّتْ و رقَّ ليْ السماعَ كأنني |
|
|
أضحيتُ مِنْ بعد المَشيبِ شبابا |
كلماتُها نغمٌ تهزُّ بها دميْ |
|
|
و سؤالُها يُبقي مُنايَ عِذابا |
ما زلتُ أقنعُ بالحديثِ وأرتوي |
|
|
لأظلَّ في أفُقِ الغرامِ سحابا |
فإذا بها أضحَتْ تُعيدُ خِمارَها |
|
|
لِتزيدَني فوقَ العذابِ عَذابا |
مجنونة بالحبِّ وَدَّ صريعُها |
|
|
لو أنها فتحَتْ لهُ الأبوابا |
تسقي من الهمْسِ الجميلِ مُدامةً |
|
|
و تصُدُّ لو رامَ الحبيبُ جنابا |