أبي وأبي الأكبر.
لم يكن أبي إلا بقعة سوداء قد تكون مطرزة وقد تكون مبرقعة . لم يكن أبي يركب أو يكب
على فرس أبي الهول لكن رغم ذلك فلقد كان له مركبا مهما صغر ومهما كبر ذلك المركب.
ولم يكن جلائل وصغائر فسيفساء خلق أبي إلا رقعة ولوحة ناولني أياها أبي
ليلقي على كاهلي بعدئذ أن أفك رموز تلك اللوحة وأحذو حذو وحيها حذو القرآن لسجل أبي لهب.
يا ترى لمن عكس أبي ظله,في تلك العريكة الخالدة, وفي أي أيكة أجد كنه ذلك الأمير الكبير الذي كان له والدي ظلا
وربما وقع علي القول في أن أكون امرؤ القيس الذي لا يطمع في ثأر لأب وأنما يبحث في الغابة وفي البيد عمن كان والدي له طللا.
وظللت أبحث عن غصن أبي على شجرة الأرواح ,على ظهر النوق
,أو في أسواق عكاظ ,جالسا تحت خباء, ينادم ويوعظ , ويشرب شراب الملوك
لعلي أجد ذلك الجوهر السرمدي الذي له شبه بما التصق بكبدي وخلدي
لا يقلع لذاك الجوهر لون رغم تعاقب الصباح والمساء, ظله ظل وبر ناقة الشارف, ووصله وصل العصفر, نقي النور خال من السبد.