لوحات ترسمها الطبيعة.. في معرض عبد الحميد هلال
صوّرت عدسة الفنان: عبد الحميد هلال، أجمل اللقطات من الطبيعة الأم، التي لم تصل إليها يد البشر، وتغيّر من معالمها الساحرة، انتقاها من امتدادات كبيرة للغابات المتاخمة لقرية الدالية في جبلة، ضمن دائرة قطرها /15 كم/ ، توخى فيها التقاط الصور من كل الفصول على مدار عام كامل...
وقد تميز المعرض المقام في المركز الثقافي الروسي بعرض صور تظهر نحت الطبيعة للصخور الجبلية وأغصان الأشجار وغرائب من الأزهار ومشاهد متفرقة من البيئة الريفية.
والجدير بالذكر أن الفنان قدم سابقاً معارض متعددة ضمن المنحى ذاته..
بورتريهات
على مرّ السنوات، ونتيجة عوامل الطقس شديدة القسوة، يحدث نحت وتلاحم بين الصخور، مكوّناً أشكالاً تشبه البورتريهات والهياكل البشرية ورؤوس الحيوانات، يعلق الفنان قائلاً: أخذتُ لقطات مختلفة من زوايا متعددة أظهرت فيها صورة لنحت يشبه التمساح وصورة لتشابك رأسين، وتشابك أجساد تعكس مشاعر وجدانية حميمة، أما فيما يتعلق بالنحت ما بين أغصان الأشجار مثل شجر التين، فتومىء بحالات إنسانية، توحي للمتلقي بالحب والحزن، واشتهر شجر البلوط بنحت يشبه انثناءات الجسد الإنساني ، وبشيء يشبه الأمومة ، ووجدت في إحداها صورة تقارب صلب المسيح.
كريستال ملوّن
من شدة برد الشتاء في ساعات الصباح الأولى يتراكم البرد على الصخور وأغصان الأشجار والساحات الجرداء، مكوّناً تشابكاً لونياً من مشتقات الأصفر والأخضر والأزرق، يوحي للمتلقي بأنها أحجار كريستالية.
أزهار برية
وفي مشاهد متفرقة صوّر الفنان أنواعاً غريبة من الورود والأزهار مثل: الورد الجوري البري، وأزهار العجرم وبخور مريم، ومن الصور الجميلة المعروضة، صورة نبع دائري صغير ينبغ من قلب الصخور المتاخمة له تتدفق فيه المياه بغزارة ، وفي منحى آخر صوّر الفنان ومضات اجتماعية للحياة الريفية اليومية، ولموسم الحصاد .
أوقات التصوير
حفل المعرض بصور شتى تختلف زمانياً، ويقول الفنان: اعتمدتُ على التصوير الصباحي ما بين الساعة العاشرة والحادية عشرة، أما مشاهد الغروب فصوّرتها قبيل الغروب بنصف ساعة حتى موعد الغياب ...
مِلده شويكاني
http://www.albaath.news.sy/user/?id=880&a=79284