الالتزام بالعهود والوعود من أسباب الرقي .
من قلم / غالب الغول
لكي ننعم بيومنا , ونسعد بأوقاتنا ونحترم إنسانيتنا ونتقن أعمالنا فيجب علينا أن نحافظ على مواعيدنا وعهودنا مع الآخرين , وبه يرقى المجتمع , وتنهض الأمة , وتـُحترم الإنسانية , لأن النظام وأي نظام لا يكون إلا باحترام الوقت ودقة الموعد , والمحافظة على الدوام والعمل بإخلاص ووفاء , كل ذلك يساعد على النهوض بمجتمعنا أخلاقياً وسلوكياً ودينياً واجتماعياً ,واقتصادياً , وهذا كله يوفر علينا كثرة الاعتذارات بسبب التأخر عن العمل الرسمي أو حتى المنزلي , تحاشياً لكثرة المشاكل التي تنجم عن ذلك .
ولو استطعنا أن نبين أسباب ظاهرة عدم الالتزام بالمواعيد , لقلنا بأن الشخص لم ينظم نفسه , ولم يحدد أوليات أعماله , وقد يكون السبب الكسل أو كثرة النوم , أو اللهو في أمور أخرى متهاوناً عن واجبه بحجة رفع الكلفة بين الأصدقاء أو لعدم وجود من يحاسبه أو يعاقبه.
ولو علم كل واحد منا أن مخالفة الوعود والعهود التي تسبب ضياع الوقت وانعدام الثقة وكثرة العتاب والأعذار وضياع فرص العمل , بل وفقدان الصداقة , لما تأخر أحد عن وقته المحدد .
لذا ينبغي على كل من أعطى وقتاً محدداً للمقابلة أو السفر أو لأي أمر آخر , عليه أن يحترم هذا الوقت ويحترم الإنسان الذي ينتظره على أمل يصعب تصوره , ولو عرف كل واحد منا أن الوقت ثمين , وأن الذنب وخيم ,وعقابه عند الله عظيم , لما تأخر أحد منا عن موعده قط , ولحل هذه المشكلة , فلا يكون إلا بمبادرة الاعتذار أولاً , وأن يستعمل المنبه على الوقت المحدد , أو أن يضع مدة الوقت على مفكرته , لتسود المحبة وتدوم .