دفعت الثمن ثم تسلمته مقيّدا و ضعت يدي على عنقه كي أمنعه من الصياح أجلسته بجانبي داخل السيارة مكبلا ...قلت له سأذبحك من الوريد إلى الوريد...قلت له أعلم أني لم أمارس مهنة الذبح من قبل قط لأني كنت أرهب من ذبح الأحياء و أذكر و أنا في سن السادسة من عمري كيف كنت أختفي لحظة ذبح أبي لخروف العيد و كنت كثيرا ما أبكيه لأنه أصبح لي بمثابة الصديق الحميم لأني كنت عادة ما أقضي معه ما لا يقل عن ثلاثة أيام قبل الذبح ..كنت أقدم له خلالها هدايا على شكل قبضات من العشب الأخضر الطازج و كان هو يتبعني مقابل ذلك في الحديقة و يجالسني في فناء الدار و لا يفاقني إلا عند النوم ... قلت لأسيري و السيارة تنهب الطريق في إتجاه البيت سأذبحك اليوم قبل الغد بإمكانك أن تنعتني بالارهابي أو بما تشاء المهم أني سأتشجع و أذبحك لكن لتعلم أني سوف لن أذبحك على طريقتهم بل سأذبحك على طريقتي سوف أشحذ السكين جيدا ثم أطرحك قبلة و بعد البسملة و التكبير سأقطع أوردتك ....كنت أحادثه وهو يقوم بفتح و غلق عينيه باستمرار و يقلب رأسه يمنة و يسرة إلى أن وصلنا إلى حديقة المنزل.. كنت مترددا و خائفا و أنا أمسك السكين بيميني لأنها هذه المرة الأولى التي سأذبح فيها حيا و بعد أخذ و رد قبضت على عنقه و أنا أرتعد من شدة الخوف ثم أنزلت شفرة السكين الحادة عليها مكبرا ..أخيرا الحمد لله لقد نجحت في أول عملية ذبح... إنه ديك إشتريته منسوق الدواجن لأني أحب أن أتغدّى على الفراخ الطازجة بدل المجمدة