خيالك المجنون..
هناك حيث لامكان ولازمان يوجعنا,وهنا خيالك يختال أمامي..
أهملنا الزحام..وولت الأيام ..كشفت عورتها ..القبيحه.
أرقامي مازالت تتصارع ,توهمني بفتح قريب....جهلي يؤلمني...
يصرخ في عقلي هل التوق للقمه جنون؟ هل صحيح ان لامكان الان للبسطاء والمحرومين...ولامكان حتى للطيبين المساكين...؟
ربما كنا منارة,وربما لايراها غيرنا,وبعض غرباء..
صوت الحق كنا..فما بالنا جبناء؟
لاصدى لصوتي ...لامدى..ولا شيئ قد بدا...
طيفك الأزرق مازال يناديني ومنديلك الأبيض يلوح لي..يغطي الأفق ,يحمر شوقاً...
ليته يلقيني بين يديك...عباءتي أنت... دفء عمري ,وصوت الصدى.
لاتقل أحبك ..فتبدأ عذاباتي الجديدة...
أتوق للوصول..لاأجد قدمي..خدر ما هناك...
أنام على غزل قديم..عطره ضاع..أشعل فيَّ الندم..
ورغم هذا اشتقت لمراوغاتك ..عنادك ..بوح عينيك تصارحني بوجع غريب..لم أفهمه...
اشتقت لقطافٍ لي وحدي..
هوى الكتابُ من على مقعدي..
ياصرخةَ باهته صرت أناديها بصوتيَّ المبحوح...أتلاشى مع الأيام من داخلي...
ومازال يلوح لي منديلك !..وزورقك المخملي قد أتى...يأخذك عني بعيداً..
أزحف بخدر إليك...وأرمي كتابي...
أضيّع بوصلتي..
فأعرف أنني قد أضعت نفسي في أرض البلغاء...
أم فراس 13 شباط 2008