لغة الإشارات
تاتي أهمية لغة الاشارة الموحدة نظرا لاحتياج العصر والتطور التكنولوجي والاعلامي ووسائلة المختلفة مثل التلفاز والقنوات الفضائية وأهمية استيعاب البرامج والاخبار من قبل الصم على مستوى الوطن العربي كلغة اشارية مترجمة ومنقولة وكحق لهذة الشريحة بالاطلاع والتعرف على أنشطة المجتمعات والمشاركة فيها ... وحول أهمية هذا الموضوع نضمت الجمعية العمانية للمعوقين العديد من الدورات لاعضائها الصم والاسوياء لتعلم لغة الاشارة وذلك انطلاقا من حرصها وأهتمامها بهذة الفئة من المجتمع وأيمانا منها بأهمية إقامة مثل هذة الدورات ، وذلك ايضا من أجل أن يتمكن الاعضاء الأسوياء من مخاطبة الصم بالاشارة ومساندتهم على استمرارية حياتهم والوقوف بجانبهم ومخاطبتهم .
لذا نضمت الجمعيه العمانية للمعوقين هذه الدورات لفتح المجال لمن أراد دراسة لغة الاشارة الموحدة وللمضي مع الاصم للوصول الي أعلى قدر ممكن من التواصل ...
وحول أهمية هذه الدورات كانت لنا لقاءات عديدة مع عدد من الدارسين في هذه الدورة :-
في البداية كانت لنا وقفة مع خبيرة لغة الاشارة بالجمعية العمانية للمعوقين الأستاذة/ وحدة شريف التي عرفت لغة الاشارة الموحدة بانها لغة الصم الام ، وتؤدى باليدين وتسمع بالعينين ، ولها قواعدها مثلها مثل أي لغة منطوقة ، واضافت بأنها تنقسم لثلاث أقسام ...أولا : الأبجدية الإشارية للحروف وهي إن كل حرف له وضع معين لليد وتستعمل ابجدية الحروف الإشارية للاسماء وللاشياء التي ليست لها مدلول أو مجسم واضح للأعين ، ثانيا: الوصفية: وهي إشارة واحدة لكلمة كاملة يوصف بها شكل المدلول أو وصف الفعل .. ثالثا: الرمزية: وهي إشارة واحدة لكلمة كاملة ويرمز بها للمدلول المعين ... كما اضافت بأن هناك فروق في لغة الاشارة بين منطقة وأخرى ويتوقف الفرق على بيئة الاصم وثقافتة وعاداتة في المنطقة المعينة ... كما أوضحت الأستاذة وحدة شريف بأن هنالك لغة عالمية متفق عليها ويعرف قاموسها ب ( جستينو ) كما أن هناك لغة اشارة عربية موحدة ... وبينت إيجابياتها على إنهما تجمعان شمل الصم عند الملتقيات ولا يحس الصم فيها بالغربة ويحدث التفاعل بينهم بسرعة تماما كما يحدث للمسمع إذا كان عارفا بلغة أجنبية إذا قدر له أن يزورها ... أما سلبياتهما اوضحت إن قواميسهما غير متوفرة حتى يمكن التمكن من نشرها بين الصم وغيرهم دون معاناة كما إنها محدودة ... وعبرت ايضا كيف يمكن تطويرهما وذلك بتوفير قواميسهما وزيادة عدد مفرداتها أو إستحداث قواميس متخصصة ... وتردف الاستاذة / وحدة شريف بالتحدث عن لغة الاشارة المحلية في السلطنة فتقول بأنها لا تختلف كثيرا عن لغة الاشارة في دول مجلس التعاون وحيث إن هذة الدول رجحت الكفة في مؤتمراتها توحيد اللغة الاشارية في الوطن العربي مما جعل الكثير من المفردات التي بالقاموس الموحد معروفة لدى الصم العمانين ولكن ما يؤخذ عليها إنها غير موثقة أو موحدة داخليا كما حدث في كثير من بلدان الوطن العربي وكما إن ابجدية الحروف الاشارية والارقام الاشارية غير معروفة لدى الصم مما يؤكد إنهم لم يخضعوا لتدريب فيها ، أما الان فهي تحمد الله بانة يوجد بين الصم الكثيرون قد تعلموها ... وترى الأستاذة/ وحدة شريف إن الاعتناء بفئة الصم يكون اولا : بمعرفة لغتهم لتكتسب ثقتهم ونرفع عنهم حالات الاستياء التي كثيرا ما تنتابهم عندما يريدون أن يعبرون عن انفسهم وحاجاتهم ولا يجدون من يفهمهم ... ثانيا : كما إنه مما يرفع من شأنهم أذا تمت إذاعة نشرات الاخبار العمانية بنشر الاخبار بلغة الاشارة كما في بقية الدول العربية ... وعن مدى تجاوب الاعضاء مع هذه الدورات فاوضحت أن تجاوب الاعضاء مشرف جدا ولكن ما يحيز في نفسها إنه قد لا تسمح ظروفهم ولا يستمرون في الانخراط في بقية الدورات وحيث إنه من المعروف إن تعلم لغة الاشارة لا يتم في دورة قوامها اسبوعان مثلا أو شهرا واحد ، واشارت بان الدورة تقدمها بمرحلة القاموس الواحد الي جزئين لتسهيل مهمة التعلم حيث تحتاج كل مرحلة حوالي 24 ساعة ... وتواصل الأستاذة/ وحدة شريف حديثها بأن هناك تجاوبا من الاعضاء منقطع النظير في البداية ولكن ينقصهم الصبر ومسألة الاختبارات تقلل من هذا الاقبال بعد منتصف الطريق ... كم توجه إقتراحها لتحسين تدريس لغة الاشارة وذلك بان توفر الجمعية اولا : القواميس بأسعار رمزية او بسعر التكلفة حتى يعتنى بها . وثانيا : ان تدفع رسوم رمزية نظير دورة حتى يكتمل المنخرط فيها المقرر لنهايتة ... ثالثا : أن تعجل الجمعية وكل المهتمين بالامر لاعداد المترجمين الوطنيين ... رابعا: ان يفرغ الراغبين في التعلم لغة الاشارة صباحا حتى تعم الفائدة ... وأخيرا توجة استاذة وخبيرة لغة الاشارة / وحدة شريف كلمة الي المجتمع فتقول : إن الصم إعاقة لا تبدو ظاهريا ولكنها مدمرة إذا لم يحسن تأهيل الصم فلنعمل جميعا من أجلهم ..وبان لغة الاشارة لغة معترف بها ككل اللغات المعروفة فلتكن الرغبة هي العمود الفقري في الالتحاق بدوراتها كما إنها لغة ممتعة وساحرة فتعلموها ، وبعد تعلمنا لغة الصم لابد لنا من الانخراط وسط الصم حتى يتم إتقاننا للغة وليعرف كل من شارك أو حضر دورة ولم يمارسها فانة سيفقدها .
يقول في البداية أحد الدارسين في الدورة عبد الحسن بن حميد اليعربي عن الدافع الذي شجعة للمشاركة في دراسة لغة الاشارة الموحدة هو ان لكل مجتمع في العالم لا يخلو من فئة الصم وكل مجتمع له إشارتة الخاصه في الحديث وأن الوطن العربي بشكل عام وحد هذه اللغة وصار معظم فئة الصم في هذا الوطن يتحدثون بلغة إشارة موحدة وهذا السبب الذي شجعه للدراسة كما اضاف إن فئة الصم هم جزء من المجتمع ولهم حقوق كغيرهم لذا وجب عليه ان يتعلم لغتهم حتى يتحاور معهم ويسفيدكل منهم من الآخــر ، كما قال عبد الحسن اليعربي بانه إستفاد من هذة الدورة كثيرا ويحمد الله بأنه أنهى الوحدة الاولى كمبتدىء من كتاب لغة الاشارة حيث إنه حصل درجات متقدمة وهو الان يبدا في الكتاب الثاني ( متوسط ) حيث إن تجاوبة مع الصم وإن كان ليس ممتاز فهو جيدا وهذا الفضل يرجع حسب كلامة الي الله سبحانة وتعالى ثم الي الاستاذة وحدة شريف ... كما عبر عبد الحسن اليعربي عن إستفادتة الكثيرة التي جناها من هذة الدورة إلا إنه يتمنى لو كانت اشمل وأطول حتى يستفيد أكثر وأكثر وان يكون تجاوبه مع هذة الفئة بدرجة ممتازة ... ويردف عبد الحسن اليعربي بانة يرغب في دخول دورا ت متقدمة حتى يحصل على شهادة يمكن أن يستفيد منها في المستقبل كمترجم في إحدى الدوائر الحكومية او كمترجم في التلفزيون العماني حيث إنه لا يرى مترجم للغة الاشارة على القناة العمانية كما يناشد عبد الحسن اليعربي المسؤلين ان يعملوا على توفير مترجم على شاشة التلفزيون كمترجم للغة الاشارة لمعرفة هذه الفئة ما يدور حولهم من الاخبار وكل ما يتعلق بالمجتمع لكي يدركوا كل شي حولهم ... كما أضاف عبد الحسن اليعربي عن الصعوبات التي واجهته في بداية دراسته للغة الاشارة فذكر بأنه لا توجد صعوبات يمكن الاشارة إليها ولكن أصعب ما يواجهه الملتقى هو محاولة حفظ أو معرفة الحركات المفاجئة للتعبير وكذلك تكمن الصعوبة في قلة التطبيق والممارسة وكتابة الكلمات وحفظ الحروف والارقام ولكن بالاستمرار لا توجد أي صعوبات ... وأختتم عبد الحسن اليعربي كلامه بإقتراح للجهات المختصة ببناء مدرسة خاصة تضم هذه الفئة من الصم لدراسة جميع المناهج التي تدرسها المدارس الاخرى ... كما إنه يتمنى تدريس الصم الصغار لغة الاشارة الموحدة حتى يتفهموها ويتركوا اللغة المحلية .
أما نصراء بنت سعيد بن حمد الهديفي فتقول بأنها كانت منذ أيام الاعدادية العامة تفكر بتعلم لغة إشارة الصم وذلك رغبة منها في تعلم لغة جديدة أو طريقة لتخاطب المعاقين الصم لخدمتهم وصداقتهم وقد تحققت امنياتها بتعلم هذة اللغة .. وافادت نصراء الهديفي بأنه بإمكانها مساعدة فئة الصم بالمشاركة معهم في كل شي مثل الاحتفالات والرحلات والمعسكرات التي تقام بالخارج وداخل الجمعية وبامكانها تشجيعهم للخروج للمجتمع وتعليمهم الرسم وبعض الاشغال اليدوية... وتضيف نصراء الهديفي بانها تحمد الله إذ اصبحت مؤهلة في هذة اللغة وتتمنى ان يتحقق حلمها الوحيد أن تكون مدرسة للصم في المستقبل ... وتطالب نصراء الهديفي وتتمنى أن تكون مدة الدورات التي تقام بالجمعية العمانية للمعوقين اطول حتى يستطيعوا إتقانها بشكل واضح وسهل كما ابدت نصراء الهديفي رغبتها الشديدة في الاشتراك في دورات اخرى لو اتيحت لها الفرصة في الاشتراك ... وتردف نصراء الهديفي بانه قد توجد بعض الصعوبات البسيطة في البداية ولكن مع التطبيق والممارسة تصبح لغة الاشارة سهلة جدا ولكن الصعوبات التي تواجهها أثناء الدورة تقول ان الصعوبات تكمن في وجود محاضرتين في الاسبوع الواحد فلو كانت المدة أطول بواقع ثلاثة أيام في الاسبوع لكان ذلك أفضل له وتتمنى أن يأخذ طلبها بعين الاعتبار ... وتدير نصراء الهديفي دفة حديثها لتوجه إقتراح للجهات المختصة بان تعقد مثل الدورات للجميع من خلال المدارس والجامعات والكليات والمعاهد .. وتوعية المجتمع بأهمية دراسة لغة الاشارة كحق لهذة الفئة لتتخاطب معهم وذلك عن طريق بث برامج إعلامية ( مقروءة ومسموعة ومرئية ) والتكثيف من خلال المحاضرات والندوات ومن خلال المدارس وداخل أماكن البيئة المجتمعية وأماكن تواجد الناس بكثرة ... كما تقترح للجمعية بتوفير معلمة أو معلمتين على الاقل لتعليم لغة الاشارة لاكبر عدد ممكن من الاسوياء وكذلك تقترح على الجمعية بمساعدة الصم على نشر لغة الاشارة وتدريب مترجمين للتلفزيون كما تطلب ايضا تنظيم برنامج تعليمي لرفع مستوى الصم الاكاديمي ... واخيرا تبدي نصراء الهديفي إستعدادها للمشاركة في تدريس لغة الاشارة كمساعدة منها للجمعية .
كما كان لنا لقاء أخر مع الدارس أحمد بن سالم بن مهنا الزعابي بانة احب الانظمام للدارسين للغة الاشارة لرغبته الشديدة لمعرفة كل ما يتعلق بالصم ، وللحصول على شهادة تثبت بانه درس لغة الاشارة لربما كان بالستقبل مترجم لغة إشارة الصم ، ويرى احمد الزعابي بانه يستطيع مساعدة فئة الصم وذلك بالتخاطب والتواصل معهم وحل مشاكلهم وكسر الحاجز الغة بينهم وبينه كما إنه إستفاد من الدورات كثيرا وقد زاد رصيده من الاشارات الجديدة التي كان لا يعرفها سابقا وقد اصبح متواصل مع هذه الفئة بشكل أفضل واصبح كذلك مؤهلا لان يتحاور معهم ... وأضاف احمد الزعابي بانه كان يتمنى ان تكون مدة الدورة أطول من المدة المحددة واشمل كما إنه يرجوا ان تتكرر مثل هذه الدورات وتكثف ... كما ذكر احمد الزعابي بأنه في البداية واجهته صعوبات ولكن ما هي إلا فترة حتى بدا الالمام بإهم المصطلحات الاشارية ومع مرور الوقت اتقن لغة الاشارة جيدا ... وختم أحمد الزعابي حديثه باقتراح للجهات الرسمية ان تعقد دورات لطلبة وطالبات المدارس والمعاهد والكليات والجامعات للاستفادة من هذة اللغة وكذلك لخدمة فئة الصم لكي يستطيعوا التواصل فيما بينهم كما إنه يتمنى أن ينشر الوعي بين الناس ، عن اهمية الوقوف بجانب الصم وتشجيعهم على الخروج للمجتمع فهم لهم حق التعلم والابداع حالهم حال الاسوياء تماما ... كما يقترح بتزويد برامج التلفزيون والاذاعة حول اهمية تعلم لغة الاشارة واهدافها وعمل لقاءات مع الدارسين ليكون ذلك حافزا للاخرين كما إنة يقترح على الجمعية العمانية للمعوقين بأقامة الدورات المفتوحة لابناء المجتمع الراغبين في الانظمام لدراسة لغة الاشارة وغيرها من الدورات الاخرى ... كما يوجه أحمد الزعابي كلمة شكر لمجلس إدارة الجمعية العمانية للمعوقين لما تقوم به من انشطة وبرامج في سبيل الارتقاء بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ليكونوا عنصرا فعالا منتجا ويشكر الجمعية شكرا خاصا لما قدمتة له خاصة تعلم لغة الاشارة مما مكنه من التخاطب مع الصم بصورة لاباس بها ... كما يشكر أستاذة لغة الاشارة وحدة شريف لتعليمه لغة الاشارة الموحدة .
وتبدا خالصة بنت سيف بن سعيد المحاربي بذكر الدافع الذي دفعها لدراسة لغة الاشارة وهو حبها للانظمام لهذة الدورة ولرغبتها الشديدة لمعرفة كل ما يتعلق بالصم فكانت دراستها لهذه اللغة من اهم المداخل الي عالمهم ، وتعتبر الهدف الرئيسي الذي دفعها للدراسة إنها خلال تواجدها بالجمعية العمانية للمعوقين ترى الكثير من الفتيات والشباب الصم وترى الاعضاء يتحدثون معهم بطريقة سلسة وهذا السبب الذي شجعها كثيرا للانظمام للدارسين ... وتؤكد خالصة المحاربي بانه بامكانها مساعدة فئة الصم وذلك بتعلم لغتهم فهذا يوجد فيما بينها وبينهم روح التواصل والتفاهم وبامكانها الوقوف بجانبهم وتشجيعهم للمضي بالحياة ... وتضيف خالصة المحاربي بأنها إستفادت من هذه الدورة كمبتدئة واصبحت تتحاور مع الصم بطريقة لا بأس بها ، وتواصل حديثها بأن مدة الدورة للمبتدئين تعتقد بأنعا كافية وشاملة حيث قدمت لهم أستاذة لغة الاشارة وحدة شريف الاساسيات الهامة لهذة اللغة كما أوضحت بأن كل محاضرة ضمت موضوع مختلف وعملي بحيث استطاع الاعضاء تعلم الكثير من الاشارات رغم إن المدة كانت قصيرة إلا إنها ترى بأنها كافية بالنسبة للمبتدئين ... وأفادت خالصة المحاربي برغبتها الشديدة للمشاركة مرة اخرى إذا القيت دورات للمتوسطين لكسبها المزيد من المعرفة بلغة الاشارة الصم حتى تصبح مؤهلة لتتحاور معهم جيدا بطريقة سلسة ... أما عن الصعوبات فذكرت بان دراستها لا توجد بها أية صعوبات ومشاكل وهي تحمد الله سبحانة وتعالى فقد ساعدتها الكتب على التذكر وتعلم المفردات بطريقة سريعة جدا كما إنها لا تنكر جهود مدرسة لغة الاشارة مشكورة على ذلك جزيل الشكر وفقها الله لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ... وتوجة خالصة المحاربي إقتراحها للمؤسسات التربوية أن تضع لغة الاشارة ضمن مناهج الطلاب بالاضافة الي تعريفهم بذوي الاحتياجات الخاصة وبان لغة الاشارة حق من حقوقهم وعلينا تعلم لغتهم والوقوف بجانبهم ... كما تقترح بعقد دورات لطلاب المعاهد والجامعات والكليات للاستفادة من هذة اللغة ولخدمة فئة الصم في أي مكان وفي أي مجال أينما وجدوا وبذلك ينتشر الوعي للمساهمة في مساعدة الصم وتشجيعهم للمشاركة في المساهمة في خدمة المجتمع ...كما تتمنى من الجهات المختصة بابراز لغة الاشارة كلغة مهمة وجديدة بين الناس والتشجيع علىتعلمها وذلك بعمل كتيبات عنها ونشر مواظيعها بين أفراد المجتمع عن طريق وسائل الاعلام او غير ذلك وبذلك نحبب جميع الناس لتعلم هذة اللغة والاهتمام بها وعدم إهمالها ... واخيرا تحث خالصة المحاربي الاصم ألا يخجل من إعاقتة ولا يتردد في التحدث بلغة الاشارة في اي مكان وعليه أن يفرض على الاخرين أن يتكلموا لغته ليكون دافعا للاسوياء ليتعلموا لغتهم .
أما يوسف بن سيف الجابري يقول بأنه أنضم للدارسين للغة لكي يستطيع فهم هذه اللغة وتضامنا مع الصم والدافع الاهم الذي دفعه للدراسة يقول : من خلال تواجده بالجمعية العمانية للمعوقين لاحظ أن هناك عدد كبير من فئة الصم مما تحتم عليه أن يعرف لغتهم الاشارية ودراستها لكي يتواصل معهم كما إنه يوجد لديه اصدقاء من هذه الفئة فلابد عليه ان يتقن هذه اللغة لكي يستطيع فهمهم ويتحاور معهم ويتواصل مشيرا الي إن باستطاعته مساعدة هذه الفئة وذلك بالمشاركة معهم في العديد من الفعاليات التى تقوم بها الجمعية العمانية للمعوقين .. واضاف يوسف الجابري بانه يستطيع أن يتجاوب مع الصم مما يجعله يمارس هذه اللغة ويطبقها من اداء الحركات وقد ساعدته الكتب الارشادية على تعلم مفردات جديدة ويعود الشكر الي استاذة وخبيرة لغة الاشارة بالجمعية لتعليمه هذه اللغة ...ويرى يوسف الجابري ويتمنى لو إن مدة الدورة أطول من الفترة المحددة لكي تثبت الاشارة ويتفهموها بشكل أصح ، فلغة الاشارة معروفة بالحركات المصاحبة وتشابه بعضها في وظيفة الحركة فيوجد مجموعة إستيعابها ضئيل لحد ما ... ويؤكد يوسف الجابري بأنه يرغب أن ينظم مرة أخرى لدراسة لغة الاشارة إذا أتيحت له الفرصة ... وحول مدة الدورة أضاف كمبتديء إنها غير كافية ويتمنى أن تستمر مثل هذه الدورات على مراحل مبتدئة ومتوسطة ومتقدمة... ويردف يوسف الجابري بان الصعوبة التي قد تبدا من أول وهلة تكمن في قلة التطبيق والممارسة بشكل كبير وربما السبب برائيه عدم وجود الوقت الكافي للممارسة لدى الاعضاء ... ويوجه يوسف الجابري إقتراح للجهات الرسمية والمختصة بان تخاطب وسائل الاعلام وغيرها من الوسائل وتبين للاسوياء وباقي المجتمع بوجود دورات تدريبية لمن يرغب في الاشتراك ... كما يتنمى ان تقام محاظرات في الكليات والجامعات لمعرفة هذه الفئة ، ويطالب يوسف الجابري من المواطنين والمقيمين أن يساهموا في رفع الروح المعنوية للمعوقين وان يساهموا أيضا من الناحية المادية لمساعدة الجمعيات الاهلية لاستمرارها ويعتقد إن ذلك ضروري لان هناك حاجة دائمة لوجود قدر أكبر من الدورات التدريبية المستمرة للمتطوعين وذوي الاحتياجات الخاصة حتى يكتسبوا قدر أكبر ممكن من الخبرات .. وأخيرا يختم يوسف الجابري حديثة عن الصم ودورهم في المجتمع كما اضاف بان للصم مشاركات عديدة في المجتمع ولذا تطرق لنا بأبيات شعرية :
أأبكم هذا ؟ أم الزمان أخرسه أم ربي أختاره ليكون اخرسا
ذكرتة لحالي وقلت انوي أدرسه درسته وعرفته للصداقة احرصا
وصم لا شي عن العلم اجلسه تجده دوم بالعلم اكرسا
هذا المجتمع والشيطان وسوسه لتجاهل الصم والبكم وفيه قد رسا
لا يغرينك الزمن وحالتة الاشرسة ترا الزمن لصاحبة أشرسا
واخيرا تقول سلطانة بنت ناصر بن ساعد الحبسي عن الدوافع التي دفعتها لدراسة لغة الاشارة أولا: حبها الكبير لهذه اللغة ، ثانيا: رغبتها الشديدة في معرفة لغة المخاطبة لدى الصم كحق لهذا الاصم لفتح المجال امامه وللمضي معه باعلى قدر ممكن ، ثالثا: فئة الصم هم جزء من مجتمعنا لهم حقوق في المجتمع كغيرهم إلا أن الله سبحانة وتعالى أخذ منهم نعمة السمع لذلك وجب عليها ان تتعلم لغتهم حتى تتحاور معهم .. وتضيف سلطانة الحبسي بأنه بأستطاعتها مساعدة الصم وذلك بتعلمها لغتهم حيث تقدم لهم خدمة جليلة وذلك بتحاورها معهم ومعرفة خباياهم وبامكانها عرض مشاكلهم للجهات المختصة لحلها لهم وكذلك مساعدتهم بالمشاركة معهم في الرحلات والمعسكرات وغيرها من الامور ... وتؤكد سلطانة الحبسي وتحمد الله بانه اصبحت مؤهلة لان تتحاور مع الصم وبأمكانها التفاهم وتعي ما يقولون من حركاتهم ، وأشارت أيضا بأنها عرفت الكثير عن لغة الاشارة ومبدئها والكثير من المصطلحات إلا أنها تتمنى ان تشارك مرة أخرى إذا القيت دورات اخرى للمتقدمين لتكتسب المزيد من المعرفة .. وتواصل سلطانة الحبسي بأنه بامكانها ان تكون مساعدة للأستاذة في تدريس الاعضاء .. وترى سلطانة الحبسي أن مدة الدورة للمبتدئين تعتقد بانها كافية نوعا ما ... أما عن الصعوبات فذكرت بأنة لا توجد صعوبات يمكن الاشارة إليها لكن اصعب ما يواجهه الدارس قلة التطبيق والممارسة ... وتدير سلطانة الحبسي حديثها لتوجة إقتراح لوسائل الاعلام أن تقدم للصم شيئا واحدا مقتصرا عليهم ترجمة كل ما يقدم على التلفزيون للغة الاشارة فهم من حقهم معرفة ما يدور حولهم من احداث ... وإختتمت سلطانة الحبسي كلامها مناشدة كافة افراد المجتمع بمد يد العون والمساعدة ليس بالمال وإنما بالشعور الانساني والارادة أو حتى بتعلم لغتهم لنشعرهم بأننا معهم في كل خطوة ومعهم دائما ومن هذا المنطلق توجة سلطانة الحبسي الدعوة الي الجميع من أجل التكاتف والبذل كمن اجل إدماج وتفعيل هذه الفئة في المجتمع فهذه دعوة مفتوحة منها للراغبين في الانظمام لدراسة لغة الاشارة .
تحقيق/ فائزة بنت حمد الرحبي
المرجع
http://www.oadisabled.org.om/signlanguage.htm