حقيقة لم اتابعها، لكنني لملمت نتفا من ردات الفعل والانطباع من خلال متابعيها،يقول المستشار المالي الأستاذ: محمد صفوت النوري:
عندما تستمع لقصص الأطفال من خلال سماعك لشيرين الأنصاري ، وبتركيز وتمعن، تدرك مدى عمق ماتقوله ومدى ماتعبئ جعبتها من سهام نافذة صائبة، مثل تلك القصص:
أسنان التمساح(بتصرف)
اشتكت حيوانات الغابة من تمساح الغاية، و الذي كان لطيفا جدا،إلا أنه يملك أسنانا حاجة تخاف منها الحيوانات، فسألت طفلة صغيرة جدها الذي خشي عليها منه ، فأبعدها عنه فبكى وقال لها:
-إنه شرير فلاتقربيه.
فشكا امره لحيوانات الغابة، فأشاروا عليه بقلع أسنانه كلها كييصبح محبوبا.
لكن الحيوانات صارت تسخر منه والناس يضربونه بقوة.فندم على مافعل.
(العبرة ليست في تجردك من سلاحك بل الحكمة في حسن استخدامه)
السلحفاة والعقرب(بتصرف)
طلب عقربا من السلحفات ان يركب فوق ظهرها ليقوما بنزهة جميلة في النهر،لكنها قالت له:
اخشى أن تؤذيني فأنت العقرب.
فقال لها:
-لن يحصل لان نيتي حسنة.
ولما أسعدتهما ر تلك النزهة أراد شكرها فعقصها من رقبتها فصرخت فقال:
-لاأعرف رد الجميل إلا هكذا..
(العبرة :من اعتاد على الأذى فمن الصعب ان يغير عادته لأنه جبل على ذلك).
********
تلك القصص رغم كتابتنا لها بطريقة مغايرة لما سردت أصلا،لنعطي المعنى فقط، إلا اننا نرى فيها حكما عميقة جدا، ووجهة نظر خاصة قدمتها المؤلفة،والتي كما نرى قد تكون استمدتها من التراث، و قد نتفق معها وقد نخالفها ,لكنها تستفز الطفل لطرح مزيدا من الأسئلة نراها هامة للشرح فكيف يكون الرد هنا؟
من هنا نقول:
إن قصص الأطفال بلا عبرة ولا حكمة مفرغة من محتواها ،خالية من المعنى والهدف ، والمراد التربوي.
وللموضوع بقية
ريمه الخاني 5-10-2014