ﺣﻜﻤﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ :
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻭلى :
ﻫﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻮﻳﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﺑﻜﻈﻢ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻭﺭﺩﻩ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻢ ﻟﺌﻼ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣُﺮﺍﺩﻩ ﺑﻀَﺤِﻜﻪ ﻣﻨﻪ... ﺃﻣَﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑِﻜَﻈﻢ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓَﻠْﻴَﺮُﺩَّﻩ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ : ﻫﺎ ؛ ﺿَﺤِﻚَ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺮﺩّﻩ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺿﺤﻚ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ : " ﺍِﺫَﺍ ﺗَﺜَﺎﻭَﺏَ ﺍَﺣَﺪُﻛُﻢْ ﻓَﻠْﻴُﻤْﺴِﻚْ ﺑِﻴَﺪِﻩِ ﻋَﻠَﻰ ﻓِﻴﻪِ ﻓَﺎِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻳَﺪْﺧُﻞُ" .
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
ﻭﻫﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﻪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻫﻮ ﺷﻬﻴﻖ ﻋﻤﻴﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻢ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﻢ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﺸﻬﻴﻖ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﻬﺰﺍ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻒ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻔﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﺗﺴﺮﺏ ﻣﻊ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻬﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻡ ،
ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺳﺪ ﺍﻟﻔﻢ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺃﻭ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ(مقتبس)