مريم عليها السلام وعائشة رضي الله عنها :يحكى أن بعض المستشرقين سأل محمد عبدة في باريس عن حديث الافك الذي تقوله المنافقون على السيدة عائشة أم المؤمنين , فقالوا له : بأي وجه قابلت عائشة قومها بعد حديث الافك ؟ فقال لهم : بالوجه الذي قابلت به مريم قومها حين جاءتهم تحمله !! أي وجه الواثقة من البراءة , وان الله لن يخذلها أو يسلمها .
مريم عليها السلام برأها الله عندما أنطق عيسى في المهد
وقال : " اني عبد الله " , اذ برأ والدته من تهمة الزنا ونزه جناب ربه تعالى وبرأه من الولد , وأثبت العبودية لربه , وحكم على الذين جائوا من بعده وزعموا أن لله ولدا .
أما عائشة رضي الله عنها فقد برأها الله وأثبت ايمانها في سورة النور من فوق سبع سموات , في قرآن يتلى الى يوم القيامة
ومع أن الله سبحانه وتعالى برأ مريم عليها السلام بانطاق رضيعها ,عاد اليهود بعد مضي السنين فاتهموها بالزنا , مثلما عاد بعضهم فاتهموا عائشة بنفس تهمة اليهود لمريم بالرغم من نزول القرآن ببرائتها .