عبثت الأقدار بي
وما زالت تُداعب أيامي بأحلامها المُزيفة
وتُزخرفَ لي اَمالها الجميلة
وما زلتُ أبحثُ عن ذلك المجهول
عن سرِّ للحبِّ كبير
وما زلتُ أتعطّش إلى الصدق والفضيلة
في قلوب البشر
إنني أبحثُ في داخل الإنسان عن الإنسان
أُفتشُّ في أعماقهِ عن نورٍ أخفاهُ بحقيبة الكذب
وعن حبِّ قتلهُ في داخله قبلَ ولادته
وعن ملامح للخير
خبأها إلى غدرات الزمان
يا أخي الضائع في متاهات الحياة
أيها المأسور بقيود المجتمع وظلمه
أيهاالساجد في محراب اليأس
يا من أخفى لونك زيف الألوان
واختفى صوتك الصادق
وسطَ صُراخِ الكلمات الكاذبة
أُناديكَ من أعماقي
لأقولَ لكْ:
بأنّ سُلطان الصدق
سيمزق تلك الحُجب المسدلة
ويظهرحاملاً بيدهِ سيف الحق
ليضربَ عُنق الكذب
ويرمي بجسدهِ المعجون بالغشِّ والخداع
إلى النار لتلتهمهُ
فاتن علي حلاق
ياسمين الشام
بقلمي /من قديمي المتجدد
1998