قال ابن الجوزي :إذا جلست بالظلام بين يدي الملك العلام
فاستعمل أخلاق الأطفال؟؟؟فالطفل إذا طلب شيئاً فلم يعطى بكى حتى أخذه....
قال ابن الجوزي :إذا جلست بالظلام بين يدي الملك العلام
فاستعمل أخلاق الأطفال؟؟؟فالطفل إذا طلب شيئاً فلم يعطى بكى حتى أخذه....
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
ثول جميل ومميز جدا
شكرا واتمنى ان اتي بالمزيد
طبقاتهم في قيام الليل حال السلف
قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات
الطبقة الأولى كانوا يحيون كل الليل وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاءالطبقة الثانية كانوا يقومون شطر الليل الطبقة الثالثة : كانوا يقومون ثلث الليلالطبقة الرابعة : كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه الطبقة الخامسة : كانوا لا يراعون التقدير وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام فإذا انتبه قام الطبقة السادسة : قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتينالطبقة السابعة : قوم يُحيون ما بين العشاءين ويُعسِّـلون في السحر فيجمعون بين الطرفين
ما اجمله من قول سلمت يداك و بارك الله فيك
من نصب نفسه للناس إماماً
فليبدأ بتعليم نفسه قبل أن يعلم غيره
و ليكن تأديبه بسيرته قبل لسانه
فإن أعين النّاس معلَّقة بقوله و فعله
و عندها يكون القبول
المواعظ لابن الجوزي - روض نفسك
يا هذا : طهر قلبك من الشوائب فالمحبة لا تلقى إلا في قلبٍ طاهر أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة ويسقيها ويرويها ثم يثيرها ويقلبها وكلما رأى حجراً ألقاه وكلما شاهد ما يؤذى نجاه ثم يلقى فيها البذر و يتعاهدها من طوارق الأذى وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة ويثيره بمسحاة الخوف والإخلاص فيستوي ظاهره وباطنه في التقى ثم يلقى فيه بذر الهدى فيثمر حب المحبة فحينئذ تحمد المعرفة وطناً ظاهراً وقوتاً طاهراً فيسكن لب القلب ويثبت به سلطانها في رستاق البذر فيسري من بركاتها إلى العين ما يفضها عن سوى المحبوب وإلى الكف ما يكفها عن المطلوب وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام فما زالت تلك النفس الطاهرة رائدها العلم ونديمها الحلم وسجنها الخوف وميدانها الرجاء وبستانها الخلوة وكنزها القناعة وبضاعتها اليقين ومركبها الزهد وطعامها الفكر و حلواها الأنس وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها وعين أملها ناظرة إلى سبيلها فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية فيا طوبى لها إذا نوديت يوم القيامة : (يا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ ارجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرضِيَّة) .
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءرَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ**************قال ابن باز رحمه الله :
لباسك على قدر حيائك
وحياؤك على قدر ايمانك
كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
وكلما زاد حياؤك زاد لباسك
المواعظ لابن الجوزي - بعض ثمرات الطاعة
إخواني : من أراد دوام العافية فليتق الله ما أقبل مقبلٌ عليه إلا وجد كل خير لديه ولا أعرض معرض عن طاعته إلا وتعثر في ثوب غفلته : واللَهِ ما جِئتُكُم زَائِراً إِلَّا الأَرضُ تُطوى لي وَلا انثَنَى عَزمي عَن بابِكُم إِلَّا تَعَثَّرَت بأَذيالي روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (قال ربكم عزَّ وجل : لو أنَّ عبادي أطاعوني لسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولم أُسمعهم صوت الرعد) 0 قال أبو سليمان الداراني : من صفا صفا له ومن كدر كُدر عليه ومن أحسن في ليله كفى في نهاره 0 فيامن من يريد دوام العيش على البقاء دم على الإخلاص والنقاء وإياك والمعاصي فالعاصي في شقاء المعاصي والمعاصي تذل الإنسان وتخرس اللسان وتغير الحال المستقيم وتحمل الاعوجاج مكان التقويم 0 قال يحيى بن أبي كثير: لما أصاب داود الخطيئة نفرت الوحوش من حوله إلهي رد على الوحوش كي أستأنس بها فردها الله عليه فأحطن به واصطففن إليه فرفع صوته بقرآنه الزبور فنادته هيهات هيهات يا داود قد ذهبت الخطيئة بحلاوة صوتك فكان يقول: بح صوتي في صفا أصوات الصديقين وأصبحت كالبازي المنتف ريشه يرى حسران كلما طار طائرٌ: يَرى طائِراتُ الجَوِ يَخفِقنَ فِى الهَوىَ فيذكر رِيشاً مِن جناحيهِ وافر وَقد كانَ دَهراً في الرِّيَاضُ مُنَعَّماً عَلى كُلِ من يهوى مِن الصَّيدِ قادر إِلى أَن أَصابتهُ مِن الدهر نَكبَةً فأَصبحَ مَقصوصَ الجناحينِ حاسر مَضى السابِقونَ الأَوَّلون لفورهم وقصَّرت في أَمري وإِني لخاسر .
مواعظ لابن الجوزي - تذكر يا عامل
يا من له قلبٌ ومات يا من كان له وقت وفات أشرف الأشياء قلبك ووقتك فإذا أهملت وَيَبكي عَلى الموتَى ويَترُكُ نفسه ويزعَمُ أَنَّ قَد قَلَّ عَنها عَزَاؤُهُ ولَو كانَ ذا رأىٍ وعقلٍ وَفِطنَةٍ لكانَ عَليهِ لا عَليهِم بُكَاؤُهُ رُئى سمنون يوماً على شاطئ دجلة وبيده قضيبٌ يضرب به فخذه حتى تبدد لحمه وهو يقول : كان لي قلب أعيش به ضاع مني في تقلبه رب فاردده على فقد عيل صبري في تطلبه وأغث ما دام لي رمقٌ يا غياثَ المستغاث به ابكِ على وقت كان قد صفا وعلى قلب صار كالصفا وعلى زمان تبدل فيه الوصل بالجفا وعلى ربع خلا من اليقظة وعفا : منَازلَ كنتُ أَهواها وآلَفُهَا أَيَّامَ كُنتُ على الأَيَّام منصوراً ما تتوفى في سمين بدنك حتى نسيت إدراجك في كفنك ولا متعت نفسك بمواعيد المُنى إلا بعد أن أسرك حُب الهوى أما وعظك الزمان من بسطه وقبضه أما أجد لك بجديد بعد الاعتبار ببعضه أما تدرك الحين من طوله وعرضه يا عجباً كيف التذَّ حامل بغمضة وكم طيل يوم ما أُدىَ بعض فرضه أما تعلم أنَّ الممات والحساب أمامك فتهيأ للرحيل وأصلح خيامك وأحفظ مقالتي واقطع قطع المدى مدامك واجتهد أن تنشر الإخلاص في المحل إلا على أعلامك وصل صلاتك في الدجى واهجر للمنام منامك ولا تترك ولو بت الليل عاصياً صيامك وأحضر قلبك وسمعك وإن قلا من لامك وأفق في زمان الإمكان قبل انثات العرى
-- .
صيد الخاطر لابن الجوزي - الممنوع مرغوب
تأملت حرص النفس على ما منعت منه . فرأيت حرصها يزيد على قدر قوة المنع .
و رأيت في الشرب الأول ، أن آدم عليه السلام لما نهي عن الشجرة ، حرص عليها مع كثرة الأشجار المغنية عنها .
و في الأمثال : [ المرء حريص على ما منع ، و تواق إلى ما لم ينل ] .
و يقال : [ لو أمر الناس بالجوع لصبروا ، و لو نهوا عن تفتيت البعر لرغبوا فيه ] .
و قالوا : ما نهينا عنه إلا لشيء . و قد قيل : [ أحب شيء إلى الإنسان ما منعنا ]
فلما بحثت عن سبب ذلك ، وجدت سببين :
أحدهما : أن النفس لا تصبر على الحصر ، فإنه يكفي حصرها في صورة البدن .
إذا حصرت في المعنى بمنع زاد طيشها .
و لهذا لو قعد الإنسان في بيته شهراً ، لم يصعب عليه .
و لو قيل له : لا تخرج من بيتك يوماً ، طال عليه .
و الثاني : أنها يشق عليها الدخول تحت حكم ، و لهذا تستلذ الحرام ، و لا تكاد تستطيب المباح .
و لذلك يسهل عليها التعبد على ما ترى ، و تؤثره لا على ما يؤثر .
--
صيد الخاطر لابن الجوزي - خيركم من عمل بما علم
تأملت المراد من الخلق ، فإذا هو الذل ، و اعتقاد التقصير و العجز .
و مثلت العلماء و الزهاد العاملين صنفين فأقمت في صف العلماء مالكاً و سفيان و أبا حنيفة و الشافعي و أحمد ، و في صف العباد مالك بن دينار و رابعة و معروف الكرخي و بشر بن الحارث .
فكلما جد العباد في العبادة ، و صاح بهم لسان الحال : عباداتكم لا يتعداكم نفعها و إنما يتعدى نفع العلماء ، و هم ورثة الأنبياء ، و خلفاء الله في الأرض ، و هم الذين عليهم المعول ، و لهم الفضل ، إذاً أطرقوا و انكسروا و علموا صدق تلك الحال ، و جاء مالك بن دينار إلى الحسن يتعلم منه و يقول : الحسن أستاذنا .
و إذا رأى العلماء أن لهم بالعلم فضلاً ، صاح لسان الحال بالعلماء : و هل المراد من العلم إلا العمل ؟ !
و قال أحمد بن حنبل : [ و هل يراد بالعلم إلا ما وصل إليه معروف ؟ ] .
و صح عن سفيان الثوري قال : [ وددت أن قطعت و لم أكتب الحديث ] .
و قالت أم الدرداء لرجل : [ هل عملت بما علمت ] ؟ قال : لا . قالت : [ فلم تستكثر من حجة الله عليك ؟ ] .
و قال أبو الدرداء : [ ويل لمن يعلم و لم يعمل مرة ، و ويل لمن علم و لم يعمل سبعين مرة ] .
و قال الفضيل : [ يغفر للجاهل سبعون ذنباً ، أن يغفر للعالم ذنب واحد ]
فما يبلغ من الكل قوله تعالى : هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون .
و جاء سفيان إلى رابعة : فجلس بين يديها ينتفع بكلامها ، فدل العلماء العلم على أن المقصود منه العمل به ، و أنه آلة فانكسروا و اعترفوا بالتقصير .
فحصل الكل على الاعتراف و الذل فاستخرجت المعرفة منهم حقيقة العبودية باعترافهم ، فذلك هو المقصود من التكليف .
--
صيد الخاطر لابن الجوزي - متاع الغرور
من تفكر بعواقب الدنيا ، أخذ الحذر ، و من أيقن بطول الطريق تأهب للسفر . ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه ، و يتحقق ضرر حال ثم يغشاه ! و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه .
تغلبك نفسك على ما تظن ، و لا تغلبها على ما تستيقن . أعجب العجائب ، سرورك بغرورك ، و سهوك في لهوك ، عما قد خبئ لك . تغتر بصحتك و تنسى دنو السقم ، و تفرح بعافيتك غافلاً عن قرب الألم . لقد أراك مصرع غيرك مصرعك ، و أبدى مضجع سواك ـ قبل الممات ـ مضجعك . و قد شغلك نيل لذاتك ، عن ذكر خراب ذاتك :
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى و لم تر في الباقين ما يصنع الدهر
فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم محاها مجال الريح بعدك و البقر !
كم رأيت صاحب منزل ما نزل لحده ، حتى نزل ! و كم شاهدت والي قصر وليه عدوه لما عزل ! فيا من كل لحظة إلى هذا يسري ، و فعله فعل من لا يفهم لو لا يدري ...
و كيف تنام العين و هي قريرة ؟ و لم تدر من أي المحلين تنزل ؟
--