إنهيار جدار كنيسة جاورجيوس الأثرية
العدد الخامس والستين - 2010-03-23
عــودةتسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي شهدتها منطقة مصياف بانهيار الجدار الأمامي لكنيسة القديس جاورجيوس الأثرية في قرية البياضية.
وأكّدت شعبة الآثار في المنطقة أنّ الكنيسة الأثرية لم تشهد أية أعمال ترميم سابقة رغم أنها تعاني من حالة تداع في كافة جدرانها وبالأخص الجدار الأمامي المنهار الذي كان يعاني من وجود تصدعات طولانية وتقوسات فيه بسبب التأثر بعوامل الطبيعة وبسبب نمو جذور بعض النباتات في المدماك الأعلى للجدار والتي امتدت بين طبقات الجدران ما تسبب في توسع الشقوق.
وقد نشرت صحيفة الثورة في الشهر الثاني من العام 2009 خبراً مفاده أنّ بناء كنيسة القديس جاورجيوس القديمة في البياضية مهدد بالانهيار!!!
ويقول الخبر: "يوجد في قرية البياضية بمنطقة مصياف في محافظة حماة كنيسة قديمة لطائفة الأرثوذكس يزيد عمرها عن التسعين عاماً وهي مشيدة بالحجر الأبيض المنحوت ومزخرفة بشكل جميل وهي تقع وسط القرية القديمة وتحيط بها منازل القرية من جهاتها الأربع فجوارها مكتظ بالسكان الآمنين ونظراً لتصدع بنائها وظهور التشققات فيه إضافة الى وجود شجرتي تين في المداميك العليا للجدار الشرقي للكنيسة مما يزيد في ضعف البناء وتشققه.
حيث ترى عين المشاهد مسافة تشقق الجدران تزيد عن عشرة سنتميترات لهذا نرى أن بقاء هذا البناء دون ترميم يشكل خطراً حقيقياً على المنازل المجاورة وقد يتسبب في حدوث ما لا تحمد عقباه جراء انهيار البناء من عوامل الطقس من أمطار ورعود لهذا نتساءل: لماذا لم توجه بلدية قرية البياضية إنذاراً لأصحاب هذا البناء المقدس؟.
وإذا كانت الجهات المعنية بالبناء غير قادرة على ترميمه لظروفها المادية فلماذا لا تبادر مديرية الآثار والمتاحف وتقدم خدماتها وخبراتها في الحفاظ على هذا الصرح الحضاري المقدس أم تبدي عدم مسؤوليتها عن البناء بأنه لم يبلغ المئة عام بعد!!! فهل ننتظر سقوط البناء على الجوار والمارة ونبرر تقصيرنا بقولنا الأمر لا يعنينا؟!! مع علمنا المسبق أنه بتعاون أصحاب البناء مع الجهات المعنية في محافظة حماة إضافة الى مديرية الآثار والمتاحف وبلدية البياضية يمكنهم جميعاً ترقيم حجارة البناء ونزعها وإعادة بنائها بعد تأسيس البناء بشكل هندسي وبطريقة علمية مدروسة..."
والغريب انه بالرغم من نشر خبر كهذا والتنبيه للخطر لم تتحرك أية جهة للترميم او معالجة المشكلة ما ادى الى الانهيار لكنيسة أثرية وهامة ومن حسن الحظ لم ينجم عن الانهيار أية ضحايا.
خاص - الأبجدية الجديدة