كبر عقلك يا عبد الحفيظ/للناشئة
صرخت أم عمر وهي تحمل مقشة الدار:
-ارحل من هنا يا ولد
-ياخالة أريد ان أملأ جرتي ماء..
-تريد ملء الجرة أم ملء عينك؟
احمر وجه الفتى خجلا وحار كيف يعتذر لصاحبة الدار ام عمر..رغم انه على يقين من أنها فهمته خطا:
-ياخالة أعتذر لك بكل الأحوال لكنني فعلا كنت أريد أم أملأ الجرة ألست زوجة العم عبد الحفيظ ؟
-الله يرحمه,كيف عرفت؟
-منذ سنين طويلة كنا نستاجر هنا , وفي هذه المنطقة بالذات , فيها منازل جيدة لغرض الاستئجار في عطلة الصيف,كانت أرض الكرم حملا واحدا على حد علمي وقتئذ ,تقدر تقديرا ب10000 ليرة ,الآن بالكاد يقدر المتر بذلك.
فتسابقت انا وأخي مرة لنعرف من يرمي الحصاة أبعد مايمكن فجاءت في راس ديك العم عبد الحفيظ فصرخ حينها بصوته الرهيب:
-اعيدوا لي الديك يا بطلع بروح الولد
-كانت قيمة الديك وقتها ليرتين فاعطاه والدي خمسة, إرضاء واعتذارا كان موقفا صعبا , ومازال السؤال في راسي:
هل تتوازى روح حيوان كالديك بإنسان؟
-لاياروح خالتك لايمكن أن تتوازى إلا في حال واحدة..الله عليك يا عبد الحفيظ كم كنت صعب الطباع الله يرحمك.
-ماهي هذه الحالة ياخالة؟
-عندما تتغدى معنا أحكي لك.
ريمه الخاني 25-5-2011