سرطان الكلية ، سرطان الكلى
Kidney cancer
التعريف بالمرض
سرطان الكلية هو ورم خبيث ينمو في نسيج الكلية .
سرطانات الكلية تنتشر بصفة عامة إلى الأجزاء الأخرى من الجسم بسرعة أبطأ من السرطانات الاخرى .
مع ذلك فهي يصعب إكتشافها مبكرآ لأنها في العادة لا تسبب أعراضآ في مراحلها المبكرة .
الورم السرطاني بالكلية عادة ما لا يعوق وظائف الكلية إلا بعد أن يصل إلى حجم ضخم .
وتبقى على قيد الحياة نسبة تتراوح بين 60%- 75% من المرضى الذين يعالجون في المراحل المبكرة من سرطان الكلية لمدة لا تقل عن 5 سنوات بعد العلاج .
يشكل سرطان الخلايا الكلوية Renal cell carcinoma حوالي 75% من جميع سرطانات الكلية .
يصيب من الرجال ضعف ما يصيب من النساء ، خاصة من تجاوزوا سن الخمسين .
تزيد قابليتك للإصابة بهذا النوع من سرطان الكلية إذا ما كان أحد الأقارب قد أصيب بهذا النوع من السرطان ، أو إذا كنت قبلها تدخن السجائر ،
أو تتعرض لمواد الاسبستوس أو الكادميوم أو الجازولين .
سرطان الخلايا الانتقالية Transitional cell cancer ، وهو نفس النوع الذي يصيب المثانة يمكن أن يتكون أيضآ في أحد الحالبين أوالكليتين ، ويمثل حوالي 10% منسرطانات الكلية .
هذا النوع يحدث أكثر في الأشخاص الذين تناولوا الأدوية المسكنة المحتوية على عقار الفيناسيتين لمدة طويلة .
ورم ويلمز Wilms Tumor هو نوع آخر من سرطان الكلية وهو في جميع حالاته تقريبآ يصيب الأطفال فقط
.
الانوع الباثولوجية للمرض
وينقسم سرطان خلايا الكلى RCC الى خمسة أنواع رئيسية:
- سرطان الخلايا الصافية أو الفارغة Clear Cell Carcinoma: وهو الأكثر شيوعاً (80% من الحالات)
ويطلق عليه هذا الاسم لأن الخلايا تبدو باهتة جداً أو «صافية» تحت الميكروسكوب.
- السرطان الحليمى Papillary Carcinoma: وهو ثانى أكثر الأنواع شيوعاً (10-15% من الحالات)
وقد أطلق عليه هذا الاسم لأن السرطان يُكوِّن نتوءات في الورم على شكل أصابع.
- السرطان كاره اللون Chromophobe Carcinoma: ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث درجة شيوعه (5% من الحالات)
وتبدو فيه الخلايا مثل نظيرتها في حالة الخلايا الصافية ولكنها تكون أكبر في هذا النوع.
- سرطان القنوات المجمعة Carcinoma Collecting Duct: وهو نوع نادر جدًا من سرطان الكلى.
-سرطان الخلايا الانتقالية Transitional Cell Carcinoma: وهو يشكل من 5% - 10% من سرطانات الكلى،
ويبدأ في حوض الكلية حيث يلتقي الحالب بالكلية، ويبدو هذا النوع من سرطان الكلية مشابهًا كثيرًا لسرطان المثانة كما يتسم إلى حد كبير بنفس خصائصه، وتعزى أسبابه إلى تدخين السجائر والتعرض لبيئات غير صحية
وهي مسؤولة عن 5% - 6% من كل حالات سرطان الكلى، وعادة ما توجد هذه الأنواع من الأورام في الأطفال وتندر جدًا في البالغين.
الساركوما الكلوية Renal Sarcomas: وهي تشكل أقل من 1% من كل حالات أورام الكلى، وينشأ هذا النوع النادر جدًا من سرطان الكلى
في الأنسجة الضامة للكلى.
أورام الكلى غير السرطانية Non-Cancerous Kidney Tumors: أي الأورام الحميدة Benign وهي لا تنتشر عادة إلى أجزاء أخرى
من الجسم فهي ليست سرطانية بطبيعتها.
والأنواع الشائعة لهذه الأورام الكلوية هي الورم الغدي الكلوي (Renal Adenoma)، وورم أنكوسايتوما (Oncocytoma)،
والورم الشحمي العضلي الوعائي (Angiomyolipoma).
الاعراض :
أكثر الأعراض شيوعآ هو نزول الدم في البول نتيجة النزيف من الورم ، ولكن قد يحدث أيضآ ألم كليل موجع في جانب الجسم
أو تظهر كتلة في البطن .
تشمل الأعراض الأخرى المحتمل حدوثها : نقصان الوزن ، الحمى و تورم الطرفين السفليين ( أي الساقين ) .
إذا كان السرطان قد إنتشر ، يمكن أن تحدث اعراض في الاعضاء التي إنتشر إليها ، فمثلآ يمكن أن يشعر المريض بـ الم في العظام .
خيارات العلاج :
عليك بالذهاب إلى الطبيب إذا وجدت دمآ في بولك . سيقوم الطبيب بإختبار بولك .
في حالة الشك في وجود السرطان ، قد يجري لكليتك اختبارات تصويرية ، مثل اشعة اكس للكلى و الحالبين والمثانة وتصوير حويضة الكلية بالحقن الوريدي والموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية بالحاسب الآلي أو التصوير بالرنين المغناطيسي .
قد يجري مسح تصويري للعظام أو أشعة إكس للصدر للتأكد من أن السرطان لم ينتشر إليها .
يعالج سرطان الخلايا الكلوية عادة بإستئصال الكلية المريضة ( يمكنك ممارسة حياتك بشكل عادي بكلية واحدة سليمة ) .
إذا كان الورم صغيرآ ، يكتفى بإستئصال الورم مع ترك الكلية في موضعها كما هي .
في بعض الحالات يتم إزالة العقد الليمفية القريبة واختبارها للبحث عن خلايا سرطانية .
لا يوجد في الغالب علاج كيماوي فعال كما أن العلاج بالاشعاع لا يكون فعال في العادة .
في حالة سرطان الخلايا الانتقالية يكون العلاج القياسي هو استئصال الكلية بالإضافة إلى الحالب وجزء من المثانة .
العلاج المناعي Immunotherapy من الوسائل الجديدة حيث يتم تنشيط خلايا الجهاز المناعي بالجسم لمكافحة السرطان عن طريق مواد تنتج طبيعآ في الجسم او بالمختبرمثل الانترفيورن interferon .
من الآثار الجانبية التي تتوقف بتوقف العلاج : حمى ، قيء ، غثيان ، كدمات ، تأثير على ظائف الكلى والكبد
إن علاج سرطان الاطفال يعتمد على عمر الطفل والصحة العامة ونوع الورم ومدى إنتشاره .
في العديد من الحالات يتضمن العلاج ازالة الورم جراحيآ متبوعآ بالعلاج الكيماوي أو الاشعاعي .
طرق الوقاية من سرطان الكلية :
- كن شجاعآ وتوقف عن التدخين
- تجنب السمنة وحافظ على وزنك
- تناول المزيد من الفواكه والخضار الطازجة
- تحرك ، ولا تكن كسولآ ومارس الرياضة
- تجنب كل ما يرفع ضعط الدم
- إلبس القفازات والاقنعة الواقية الخاصة إذا كنت تعمل في بيئة تحتوي على مواد كيماوية سامة
لقاح يمنع عودة سرطان الكلية
ينبغي أن يتم صنع لقاح لكل مريض على حدى حيث أنه يستخدم عناصر من الورم لتحفيز جهاز المناعة عند المريض
تمكن العلماء من تطوير لقاح قد يحمي مرضى سرطان الكلية من عودة المرض مرة أخرى.
ويعالج هذا النوع من السرطان حاليا باستئصال جزء من الكلية أو استئصالها كلها، إلا أن ذلك لا يحول دون عودة الورم مرة أخرى في غضون خمسة أعوام.
وقال علماء من جامعة لوبيك بألمانيا إن المرضى الذين أخذوا اللقاح كانت لهم فرص أفضل في تجنب عودة بالمرض من جديد.
وتقول الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية إن العلاج الجديد يمكن أن يصبح يوما ما أمرا روتينيا لمرضى سرطان الكلية.
ويصاب نحو 5900 شخص بسرطان الكلية كل عام في بريطانيا.
وعلى الرغم من إعطاء المرضى عقاقير إضافية بعد الجراحة مثل العلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي، إلا ان ذلك لا يحول دون عودة المرض من جديد.
وقام الباحثون خلال الدراسة بمتابعة 379 مصابا بسرطان الكلية ممن تم استئصال جزء من كليتهم أو استئصالها كلها.
وعقب الجراحة، تم إعطاء نصف المرضى ست جرعات من اللقاح على مدى شهر، فيما لم يتم إعطاء النصف الآخر أي عقاقير إضافية.
ووجد الباحثون أن 77 بالمئة من المرضى الذي تلقوا اللقاح و68 بالمئة ممن لم يحصلوا عليه قد عاشوا خمس سنوات بعد الجراحة دون ان يعود المرض إليهم.
وقال فريق البحث بقيادة الدكتور ديتر جاكوم إنه يمكن الآن استخدام اللقاح لمرضى سرطان الكلية الذين يزيد حجم الورم عندهم على 2.5 سم
والذين خضعوا للجراحة.
حالات متزايدة
غير أن الخبراء أكدوا ان الأمر قد يستغرق سنوات لطرح اللقاح بشكل موسع لمرضى سرطان الكلية.
وينبغي أن يتم صنع لقاح لكل مريض على حدى حيث أنه يستخدم عناصر من الورم لتحفيز جهاز المناعة عند المريض.
ويقوم العلماء باستئصال خلايا سرطانية من الجسم وقتلها، ثم يتم حقنها في الجسم ومعها مادة أجنبية ليقوم الجسم بمهاجمته.
ويحفز ذلك جهاز المناعة حتى يتعلم مهاجمة خلايا السرطان ويمنعها من العودة للجسم.
وقال البروفيسور بيتر سيلبي طبيب الأورام بمستشفى سانت جيمس بليدز لبي بي سي أونلاين إن البحث "هام ومشجع."
وأضاف: "سرطان الكلية ليس شائعا فهو يمثل ثلاثة بالمئة فقط من أنواع السرطان الأخرى، غير أنه من أنواع السرطان التي تزداد نسبة الإصابة بها سريعا على الرغم من أننا لا نعرف السبب."
وقال: "هناك دليل على أن اللقاح الجديد مفيد فهو صغير إلى حد ما كما أن معظم المرضى سيهتمون بهذا العلاج الجديد الذي لا يستخدم موادا سامه ويقلص في الوقت نفسه فرص نمو المرض مرة أخرى."
عقار جديد يفتح باب الأمل لمرضى سرطان الكلى
نجح الأطباء فى اكتشاف عقار جديد لعلاج مرضى سرطان الكلى فى مراحله المتأخرة، التى لا تنجح الوسائل العلاجية الأخرى، خاصة التدخلات الجراحية، فى علاجها، والعقار الجديد يعمل على زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة فترات أطول وفتح باب الأمل أمام المرضى والأطباء لإمكانية علاج سرطان الكلى المتأخر.
أعلن ذلك د.حمدى عبد العظيم أستاذ الأورام بكلية طب قصر العينى فى المؤتمر العلمى الذى عقد اليوم بين المعهد القومى للأورام وجامعة القاهرة حول أحدث الطرق لمعالجة سرطان الكلى .
وقال عبد العظيم، إن أهمية اكتشاف هذا العقار تأتى من أن خيارات العلاج لحالات سرطان الكلى التى تم تشخيصها كانت خيارات محدودة للغاية، فهذه الحالات لا يصلح معها العلاج الإشعاعى أو الكيماوى وفى الحالات المتأخرة منها لا يمكن استئصال الكلى أو اتباع أى وسائل للتدخل الجراحى.
وأضاف أن حالات سرطان الكلى التى يتم اكتشافها مبكراً ينجح فيها العلاج الجراحى التحفظى باستئصال الورم أو الجراحات التقليدية باستئصال الكلى حسب ظروف كل حالة، وهى أنجح وسائل العلاج المتوفرة حالياً، ولكن هذه الوسائل لا يمكن استخدامها فى حالات الاكتشاف المتأخر ويمكن للعقاقير الجديدة علاجها.
وأوضح، أن معظم حالات سرطان الكلى يتم اكتشافها، متأخراً لأن الأعراض التى تظهر على المرضى تكون فى مراحل متأخرة من الإصابة بالمرض فى صورة ألم ونزيف فى البول وتضخم فى أحد جانبى البطن ويمكن تشخيصها مبكراً بعمل أشعة للموجات فوق الصوتية على البطن بصفة دورية ولا توجد أى أعراض أو شكوى فى المراحل الأولى من الإصابة.
وأشار عبد العظيم إلى أن العقاقير الحديثة تمنع تكوين الأوعية الدموية التى توصل الدم إلى الخلايا السرطانية وبذلك يحدث إيقاف لنمو الخلايا السرطانية ليمنع وصول الدم إليها ونسبة الشفاء باستخدام هذه العقاقير وصلت فى بعض الحالات إلى 40% بعد أن كانت معدومة تماماً