2012/9/11
هل القرن الحادي والعشرون قرن الخوف والقلق؟
كم يحزننا ويقلقنا ونحن نسمع عن ارتباك وخوف وقلق بعض الساسة تجاه ما يجري من أحداث على الأرض. فالسيدة فاليري أموس مسؤولة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة .عبرت عن قلقها بقولها: هناك2,5 مليون إنسان سوري بحاجة إلى المساعدة وهناك اربع دول تبرعت فقط ,ولم يأتنا دولار واحد من العرب. والسيدة أموس بكلامها هذا تتهم العرب بأن نشاطهم في مجال الاحسان والمساعدات الانسانية لاوجود له. ومنظمة الصحة العالمية في جنيف عبرت عن قلقها في مناسبة احتفالها باليوم العالمي لمنع الانتحار والذي يصادف يوم 10أيلول. حين اعترفت بأن حوالي مليون شخص حول العالم يموتون سنوياً انتحاراً. وهو ما يعني أن شخصاً ينتحر كل 40 ثانية تقريباً. وأن هذا العدد بات يفوق حالياً عدد من يلقون حتفهم في الحروب والصراعات المسلحة.وأن عدد الذين يقدمون على محاولات الانتحار يزيد على عشرين مرة عمن يلقون حتفهم بالفعل انتحاراً. وهذا الكلام معناه أن هذه المنظمة لم تنجح في عملها ولم تحقق أية نتائج مرضية. ورئيس المخابرات الاسرائيلية السابق عاموس يادلين قَلِق. وأعرب عن قلقه بقوله: إذا اختارت إسرائيل شن الحرب على إيران فستصبح الحرب إقليمية وشبه عالمية. وأمام هذه المعضلة فإن الغرب خائف من الحرب على أي من الدولتين سوريا أم إيران, ولذلك يحاول أن يدفع تركيا بالتدريج نحو هذا الإتجاه. وتركيا تدرك أن معاداة إيران وموسكو وبكين ستكلفها ثمناً باهظاً لم تتعرض له في تاريخها الحديث. والكاتب في صحيفة معاريف يهوناتان غيفين كتب مقال .قال فيه: ذهبت إلى مطار بن غوريون لاستقبال أبنتي القادمة من الخارج فذهلت حين رأيت ان ستين ألفاً من الإسرائيليين سيغادرون إسرائيل يوم 24/8/2012م عبر 40 رحلة جوية كي يتخلصوا من مخاوفهم وذعرهم من حرب إسرائيلية يتوقعونها خلال هذه الأسابيع.وأن مليون إسرائيلي من كافة التيارات غادروا إلى الخارج في شهري حزيران وتموز للابتعاد عن مخاوف حرب يهدد بشنها نتنياهو وباراك يومياً ضد إيران. ومثل هذا الكلام يكشف المستور عن خوف وقلق الإسرائيليون من قدرات إيران. وهناك قلق إسرائيلي آخر .عبرت عنه صحيفة معاريف بخبر مفاده: أن تل أبيب تتابع بقلق مناورات حلبة النسر 2012الجوية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية .وأن هذه المناورة تدل على أن العلاقات المصرية الأميركية الجديدة تتوطد في ظل الحكم المصري الجديد. وهذا القلق قد يقلق بعض حلفاء أمريكا. وعاموس يدلين رئيس الاستخبارات الاسرائيلية يشعر بالقلق من السياسة الأميركية وسياسات دول الغرب. وقد عبر عن قلقه في مقاله الذي نشره في صحيفة الإندبندت البريطانية. وجاء فيه: يجب على الغرب أن لا يدع مخاوف لا أساس لها توجه سياساته. وعاموس يدلين يتهم من ينتقدهم بأن سياساتهم مبنية على الخوف. وصحيفة يديعوت الاسرائيلية نقلت عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال أفيف كوخافي قوله أمام أعضاء المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر: إننا نقدر بأن إسرائيل ستواجه العام القادم بيئة إقليمية غير مستقرة, متوترة وإسلامية أكثر من الماضي, وهي بيئة تواجه سلسلة من الأزمات الاقليمية والداخلية التي ترفع حدة منسوب الحساسية عند كل لاعب من اللاعبين في المنطقة. ومن شأنها أن تقود إلى اندلاع الأوضاع بدون تخطيط مسبق. وأضافت الصحيفة ان كلامه فاجأ وأربك الجميع ومنعهم من اتخاذ القرار.
وعبر وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس عن قلقه من تهديدات حكومة نتنياهو بضرب المشروع النووي الايراني, وذلك من خلال تصريح لإذاعة مونتي كارلو. قال فيه: أرفض رفضاً قاطعاً امتلاك إيران لسلاح نووي .لكنني أعتقد أنه إذا وقع هجوم إسرائيلي ,فسينقلب ضد إسرائيل مع الأسف, وسيجعل إيران في موضع الضحية, ويستعيدون بعض الشرعية لدى الشعب هناك. والوزير الفرنسي بات تاجر قلق يتاجر بالقلق بالجملة والمفرق. وباريس وروما اقترحت على وزراء الخارجية الأوروبيين عقد اجتماع استثنائي في نيويورك خلال شهر أيلول الحالي .حيث كتب كل من وزير الخارجية الايطالي جوليو ترزي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رسالة بهذا الخصوص .وعبرا فيها عن قلقهما محذرين. حيث ورد فيها: إذا فشلنا في سوريا فذلك سيهدد الاستقرار في الشرق الأوسط, وسيتعرض أمن أوروبا للخطر على جميع مستوياته,بدأً بالإرهاب إلى أنتشار الأسلحة, مروراً بالهجرة غير الشرعية وأمن الطاقة . وهذه الرسالة تكشف عن الازدواجية في سياسات بعض الدول.
والمجتمع الاستخباراتي الأميركي المكون من 16 جهاز مخابرات .أصدر دراسة تحليلية جديدة مؤلفة من 82 ورقة بعنوان (الاستعداد لشرق أوسط ما بعد إسرائيل).وجاء فيها: أن المصالح القومية الأميركية تتعارض في الأساس مع كيان الاحتلال. وأنه لم يعد بالإمكان إنقاذ إسرائيل بعد احتلالها الغاشم وتصرفاتها العدوانية, أكثر من إنقاذ نظام جنوب أفريقيا العنصري حين كانت الكيان الوحيد التي لها علاقات دبلوماسية مع ذلك النظام, وكانت آخر من ينضم إلى حملة المقاطعة الدولية قبل أن ينهار نظام جنوب أفريقيا العنصري. وهذا التقرير سيزيد من قلق نتنياهو وحكام إسرائيل. وسيهدد حملات مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي للرئاسة وعضوية الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب في الانتخابات التي ستجرى بعد شهرين. والأميرال جيمس ستفور يديس قائد القوات الأميركية العاملة ضمن حلف شمال الأطلسي أضاف قلق آخر لإسرائيل .حين قال: أن حالة عدم الوضوح التي تمر بها دول الشرق الأوسط ,واستمرار إيران في برنامجها النووي يشكلان مصدر قلق بالنسبة لحكومة إسرائيل. ويبدوا أن الجنرال قلق على إسرائيل لا على بلاده.
والملك الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه مع وزير خارجية كندا جون بيرد .عبر عن قلقه حين قال: أن ما يحدث من تطورات متسارعة على الساحة السورية مقلق للغاية. وقلق الملك ليس في محله بنظر وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة. حيث قال: إن بلاده غير معنية بالشأن السوري الداخلي . ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. قال: العراق اليوم جزء من منطقة تلتهب فيها نار في مختلف مفاصلها,أشعلها إما جهلة حاقدون أو أصحاب إرادات سياسية خارجية ومصالح. وهذه النار لا يحترق بها الجهلة والمفسدون والطائفيون وأصحاب نظريات التوسع فقط ,بل سيحترق بها الجميع. ولا تظن دولة من الدول التي تتدخل وتمد يدها إلى شؤون دولة أخرى أنها ستكون في منأى .قلناها في السابق و قلناها بالأمس وسنراها غداً, كل الذين يتحركون بالتدخل ونشر الأفكار الهدامة ستعود عليهم اليوم أو غداً. وكلام رئيس وزراء العراقي فيه من التنبيه والتحذير لجميع الحكام العرب بأن الربيع العربي الذي يجتاح المنطقة لن يستثني أحد. ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم .قال : قبل أن أكون وزيراً ,أنا مواطن سوري, وأشعر بالحزن لرؤية ما يحدث في سوريا, بالمقارنة مع الحال قبل عامين. وأضاف قائلاً : هناك العديد من السوريين مثلي يتوقون لرؤية سوريا في يلك الأيام الماضية عندما كنا نفاخر بالأمان. وأضاف أيضاً: الامريكيين نجحوا في إخافة دول الخليج من القدرات النووية الايرانية ,وأقنعوهم بشراء الأسلحة من الولايات المتحدة الأميركية محققين حلم فرانكلين روزفلت لعام 1936م في المحافظة على قواعد لنقل النفط. وكلام الوزير مقلق لنا أيضاً. لأن نجاح الادارة الامريكية بتخويف دول الخليج من إيران سيقلقهم. ولا يسعد أحد قلق أحد أو قلق دولة من الدول. وبان كي مون الأمين العالم للأمم المتحدة أبدى حذره. فقال:أحد المخاطر الكبيرة للوضع في سوريا هو الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة. وبان كي مون كما يبدوا هو الآخر قلق, وقلقه دفعه لحصر دوره بدور واعظ.
وزوجة رئيس وزراء تركيا أمينة أردوغان قلقة.وعبرت عن قلقها بقولها: الأحداث الدموية والمأساة الانسانية في سوريا أذهلتها وآلمتها كثيراً. ويحزننا قلقها خوفاً على صحتها أو أن يؤثر قلقها على واجباته الزوجية. ولا ندري إن كان يقلقها ويحزنها جرائم اجدادها بحق العرب والأرمن, وهدر زوجها لحقوق الأكراد والأرمن. وحتى أن زوجها أردوغان عبر عن قلقه وإحباطه هو الآخر من غياب التوافق الدولي بشأن الوضع في سوريا.وقلق أردوغان وزوجته المصون قد يقلق الشعب التركي لأنه سلم مقاليد أموره لأسرة قلقة ورئيس وزراء قلق.
ووزير خارجية بريطانيا وليام هيغ قلق هو الآخر. وكشف عن قلقه بتصريح قال فيه: الأزمة في سوريا تمثل قلقه الأكبر. ويحزننا قلق الوزير هيغ ,لأن قلقه سيؤثر سلباً على قيادته لسياسة بريطانيا العظمى في دول العالم. والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى, عبر عن قلقه خلال ندوة إلكترونية نظمها مركز الدراسات العربي الأوروبي والذي مقره في باريس. حيث قال: أخشى على استقرار الأردن والمنطقة بشكل عام,لأن تداعيات العنف في سوريا أيضاً يواكبه اضطراب في الموقف العربي وأيضاً في المنطقة. وأضاف أيضاً: قد يمتد تهديد المواجهات المسلحة في سوريا إلى أمن تركيا.وأضاف:دائرة العنف بين السنة والشيعة قد تكبر ضمن إطار الفتنة بينهما. وينطبق المثل على عمرو موسى الذي يقول صمت دهراً ونطق كفراً. فعمرو موسى لم تقلقه تصرفاته التي أسهمت في هدر دماء العراقيين وتدمير واحتلال اميركا للعراق .وهو أيضاً غير مكترث بدماء السوريين الطاهرة التي تهدر. وإنما أقلقه خوفه على أمن تركيا وأمن بعض الدول العربية فقط.ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قلقة أيضاً. وقد عبرت عن قلقها بعد اجتماعها مع نظيرها الصيني بقولها: لا نتوقع أتفاقنا في كل الأمور, ولم يعد سراً أن الحكومة الأميركية تشعر بالإحباط من موقفي روسيا والصين بشأن سوريا. ويحزننا حال زوجها وبناتها وبلادها وإدارتها وهم مضطرون للتعامل مع أمرأه قلقة. وقلقها سيؤثر على صحتها وعلى من يتعاملون معها ويعيشون معها في البيت والحي والمدينة والولاية و الوزارة وسارع كل من جون ماكين وجو ليبرمان و ليندسي غراهام لدعم كلينتون. فعبروا عن قلقهم إثر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز .جاء فيه: بأن إيران تستخدم الأجواء العراقية لنقل أسلحة إلى سوريا على متن طائرات تقول أنها تحمل معونات ومؤن ومساعدات إنسانية. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد على كلينتون وعلى ماكين وليبرمان و ليندسي بشكل غير مباشر. حين ادلى بتصريح قال فيه: ندرك وجوب التغيير في سوريا ,لكن هذا لا يعني أن يكون التغيير دموياً. وأضاف قائلاً: الثورات العربية اندلعت بحكم مسيرة التاريخ ,وعدم الرضى عن قيادات البلدان التي جرى فيها الربيع العربي .لكن الثورات التي قامت وما أعقبها من أحداث تولد القلق على المستقبل. وبكلامه هذا أضاف لقلقهم قلق آخر وباعهم قلق آخر, وربما أراد أن يرعبهم و يقلقهم أكثر. ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عبر عن قلقه ومخاوفه في مقابلة له مع وكالة رويترز. حيث قال: إن وضعنا الأمني والسياسي والجغرافي يجعلنا في موقف دقيق حيال ما يجري في سوريا. ووليد جنبلاط صارح سعد الدين الحريري عن بعض هواجسه من موقف مسيحي 14 آذار من القوانين المطروحة ,وأشار بشكل خاص إلى وجود قلق جدي لديه من حزب الكتائب ومواقف النائب سامي الجميل الارتجالية. ولكن الحريري طمئنه وأوحى إليه بأن موقف مسيحي 14 آذار في الجيبة ولذلك عليه أن لا يقلق. و لا ندري إن كان جنبلاط أقتنع بكلام الحريري وتبدد قلقه وصار ينعم بالأمن والأمان والاستقرار. وسمير جعجع قلق من انحسار شعبية سعد الدين الحريري وقلق أيضاً من تنامي وتمدد القوى الاسلامية في لبنان, وأقلقه أكثر فشل تيار المستقبل في الحشد لصالح مرشح القوات في قضاء الكورة. وتقلقه إشاعة تقول بأن محمد شطح هو المرشح الأفضل للغرب لتولي رئاسة الحكومة القادمة. وقلق جعجع سيقلق القوات والحرير وجنبلاط أيضاً.وشخصية لبنانية بارزة أصيبت بالقلق بعد اجتماعها مع الرئيس الفرنسي هولاند. حين اكتشفت أن هولاند لا يعرف شيئاً عن لبنان, وأن هولاند تعجب جداً عندما عرف مساحة لبنان ,وأعتبرها مقاطعة صغيرة في فرنسا.
وأوباما وحزبه الديمقراطي قلقين من فشل الصناعات التحويلية الأميركية في أن تكون رافعة تحقق تعافي الاقتصاد الأميركي. ووهما مقبلين انتخابات اميركية.وقلقهما قد يتفاقم إلى مرض خطير لا تحمد عقباه. والمرشح الجمهوري ميت رومني وجد أن إقلاق الاميركيين ربما يدفعهم للتصويت له ولحزبه الجمهوري في الانتخابات القادمة. ولذلك أدلى بتصريح قال فيه: هناك أمرين يُظهران أن الاميركيين ليسوا أحسن حالاً منذ تولي الرئيس أوباما الرئاسة عام 2009م.وهما انتقال حجم الدين من 10 تريليون دولار عند انتهاء ولاية الرئيس السابق جورج دبليو بوش إلى 16 تريليون حالياً, وارتفاع عدد الأميركيين المعتمدين على القسائم الغذائية. وكم هو محزن ومضحك حال الديمقراطية الأميركية التي باتت تحيا و تعتاش على القلق والاقلاق.
ورئيسة وكالة الطاقة الدولية ماري فان دير هوفن قلقة من ارتفاع أسعار النفط ووضعت نفسها في أعلى درجات الاستنفار للتحرك إذا اقتضت الضرورة.والمضحك أن قلقها هو فقط على 38 دولة تمثل الوكالة فقط.
و سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون في القاهرة .كشف عن سر قلق قطر لصحيفة الأخبار بقوله: أن قطر تريد مصر مؤيدة لها في ملفاتها الخليجية, لأن هناك صراعاً أحياناً خفياً, وأحياناً أخرى ظاهراً بينها وبين البحرين من ناحية, وبينها وبين السعودية من جهة أخرى. وتريد قطر فرصاً للاستثمار في مصر. وقطر تعرف حجمها وتعرف إمكاناتها. ولأنها صغيرة جداً فهي تحتاج إلى حلفاء أقوياء .وكلما كان هؤلاء الحلفاء الأقوياء ليسوا جيراناً لها مباشرين مثل إيران والعراق والسعودية كان أفضل. فمصر لن تطمع في أرض قطرية, ولن تطمع في موارد قطرية. ولذلك فإن مصر بالنسبة لقطر حليف استراتيجي مثالي. وهذا الكلام معناه أن سياسة قطر قائمة على قلقها وخوفها من جيرانها, والخوف على مصالحها, لأنها غير قادرة على حمايتها بإمكانيتها فقط.
وإذا أضفنا لقلق هؤلاء المسؤولين قلق كل إنسان يحيا على سطح هذه البسيطة ,فسوف نجد أن القلق بات هو أخطر وأشد فتكاً من كل المآسي والامراض والنكبات التي تعصف بهذا العالم في القرن الحادي والعشرون.
قلق الانسان طبيعي إن ترافق مع العمل والجهد الدؤوب لتبديد هذا القلق. وإلا فأن القلق سيتحول إلى مرض خطير وأشبه بتسونامي مدمر يدمر الانسان والمجتمعات والدول. و قلق بعض المسؤولين يزيد من قلق البشر, لأن من أبسط مهامهم تبديد قلق مواطنيهم وباقي البشر,لا ركوبهم موجة القلق والمتاجرة بالقلق. والسؤال: هل بات القرن الحادي والعشرون قرن القلق, والقرن الذي يزرع وينمي ويستثمر مظاهر الخوف والقلق؟ وعلماء النفس مطالبون برفع مستوى الجماهير بظاهرة القلق ,و مسبباته ,طرق التخلص منه وطرق معالجته ,وطرق الوقاية منه. وأخطاره على صحة الفرد و الأسرة , ونتائجه المدمرة على الاقتصاد والمجتمعات والدول.
الأربعاء:12 /9/2012م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
bkburhan@hotmail.com