أصدر الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بيانا شرعيا يوم الأحد، حول بناء الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر، على الحدود مع قطاع غزة، قال فيه إن "بناء هذا الجدار محرم شرعا".
وقال القرضاوى فى البيان، "حين أذيع هذا الخبر أول الأمر، أنكرت أن يكون صحيحا، واعتبرته خبرا يراد به الوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني، وأنكرت مصر الخبر فى بداية الأمر، ثم فجعنا بأن الخبر صحيح".
وأكد القرضاوي في بيانه، أنه لا ينكر حق مصر في السيادة على بلدها، مضيفا أن هذا الحق لا يمنحها حق المساعدة في حصار إخوانها في غزة، وشدد على "أن الواجب على مصر، أن تفتح معبر رفح لأهل غزة، فهو الرئة التى يتنفسون منها، وهذا واجب عليها شرعا وقانونا، ألا تخنق أهل غزة، وتشارك فى قتلهم، وإنما لجأ أهل غزة إلى هذه الأنفاق، ليستطيعوا منها أن يجدوا بعض البديل عن المعبر، المغلق فى معظم الأيام، حتى أمام قوافل الإغاثة الإنسانية، فإذا منعوا من هذه الأنفاق، فمعنى هذا أن مصر تقول لهم: موتوا، ولتحيا إسرائيل".
وقال القرضاوى فى نهاية بيانه، "أرجو من كل أصدقاء مصر، أن يضغطوا عليها لتتراجع عن هذه الجريمة التى لا مبرر لها، وأرجو من الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، أن يتدخلوا لوقف هذه المأساة، كما أرجو من مصر التى خاضت 4 حروب من أجل فلسطين، ألا تقوم بهذا العمل، لأنه ضد الفلسطينيين مائة فى المائة، وهو لحساب الإسرائليين المتربِّصين مائة فى المائة، وأن تتقى الله فى إخوانها المظلومين المحاصرين، ولتخش من حرارة دعوات المظلومين المنكوبين، فإن دعوتهم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين".