لكِ اللهُ يا غزةَ الشهداءِ
لكَ اللهُ يا شعبنا الممُمتَحَنْ
لنا اللهُ إذ خذلتنا الجموعُ
وصبت على نارنا زيتَها
لنا اللهُ هل غير ربِّ العبادِ
يصبُّ سلاماً على مَوتِنا
أهدهِدُ جرحي ببعضِ الدموعِ
وبعضُ القريضِ
وأكره دمعي وشعري معاً
وأصرخُ في وحدتي من جديد
كما صرخَ الشعبُ: يا وَحدَنا
فيا موتُ أقدِم ولا تنتظِرْ
سئمتُ الحياةَ وزينتَها
سئمتُ التمسحُ بالسابقينَ
وشتمَ القضاةِ
وجلد الذواتِ
ولعنَ العُداةِ
سئمتُ خطابَ الخصاةِ
وسيل المقالاتِ عن دمنا
سئمتُ التضامُنَ والناعِقينَ
سئمتُ التفيهُقَ عن حقنا
لنا اللهُ
هل غيرُ ربِّ العبادِ
كفيلٌ بنا
ووكيل لنا
فيا شعبُ مد اليدين وربكِ
لن تدفعَ النارَ غيرَ اليدينِ
إذا أمسكتْ باللواءِ معا
تلفتْ يمينا
تلفت يساراً
فلن تبصرَ اليومَ غير الصواريخِ
تقتاتُ من نسغِ أشلائنا
وخلفَ الصواريخِ
خلفَ الحدودِ
حياةٌ تضجُّ
وسوقٌ يَعِجُّ
وبعضُ العِباراتِ تهدى لنا
هو الصمتُ
صمتي وصمتكَ ضاعَ
ليعلو نواحُ أيامى لنا
تلفت إذا ما حوتكَ اللحودُ
سوى جثتي هل ترى صاحِبا
سوى قبرنا هل ترى مسكنا
فهل نتقاتَلُ تحتَ اللحودِ
لكَ الله
من لي سواكَ
ومن لك غيري أخاً مُسنِدا
لنصغِ لصوتِ رفيفِ الملائِكِ
مُدتْ لترفَعَ أرواحنا
لنهجرَ زيفَ الحياةِ
وزيفَ الذينَ تغّذوا بميراثِ فُرقَتِنا
لكِ اللهُ يا غزةَ الشهداءِ
لنا اللهُ
هل غير ربّ العبادِ
رحيمٌ بنا
.
.