وصفوها بأنها أقبح امرأة!! فماذا فعلت؟!
فتحت بريدها الإلكتروني، فوجدت رابط يصورها وهي تضحك لفيديو على Youtube بعنوان: أكثر إمرأة قبحاً في العالم! وكانت مدة الفيديو تسع ثوان، ورغم ذلك وصل عدد المشاهدين ثمانية ملايين من جميع أنحاء العالم! ولكم أن تتخيَّلوا صاحبة الفيديو، وهي تقرأ بنفسها آلاف التعليقات البذيئة التي تسخر منها، وتسبها، وتطالبها بقتل نفسها حتى تُخلّص العالم من قبحها! فمن هي أقبح امرأة في العالم؟!
ولدت ليزي قبل ميعاد الولادة بأربعة شهور، وكان وزنها ١,٢ كيلوجرام! فقد أُصيبت بمرض نادر، يعاني منه ثلاثة أشخاص في كل أنحاء العالم! فحرم جسدها من زيادة الوزن! وفقدت البصر فى عينها اليمنى! فلم تيأس ليزي من قبحها، بل تألمت من قبح قلوب الناس الذين كرهوها، وأهانوها وتمنوا لها الموت، مع أنّها لم تقترف ذنباً! فقررت أن تحول كراهية الناس لها، إلى طاقة تجعلها تغيّر حياتها إلى الأفضل! فعملت فيديو للرد على الفيديو المهين، بكروت سجلت عليها أحلامها خلال الثلاث سنوات القادمة.. وكانت أحلامها ثلاثة هي: أن تتخرج في الجامعة، ويصدر كتابها الأول، وتُصبح Motivational Speaker أي متحدثة ملهمة، وقد كان! فبعد ثمانٍ سنوات تخرجت، وكانت تستعد لإصدار ثالث كتاب لها، وتعينت متخصصة اتصالات فى جامعة تكساس!
وقد صدرت عدَّة كتب عالمية تتحدث عنها مثل: الجميلة ليزى، وكن جميلاً، وكن أنت.. وتحولت ليزي من شخصية منبوذة وغير مرغوب فيها، إلى امرأة هامة ونشيطة من أشهر Public Speakers على مستوى العالم، وقدمت أكثر من مائتين حلقة تحفيزية، على مدار الثمان سنوات الماضية.