تلك النار

[ريمه الخاني]

تلك النار من مستصغر الشرر
ذاك القصر من مسترذل الحجر
والأسماء من مستنقع الأثر
والآثار من مستقبل القدر
ما بالغت لما قلت ذاك ثري
من أقدام من ماتوا من البشر
والأفكار قد ضاقت بذي العبر
تشكو ظلم من سادوا على الحضر
هل ما زلت كالنيران والشر ِ
إن السر في ما قال من عثَرِ
إن السوء من أحقاد في بؤر
فالأرواح قد بانت لذي عِور
والجوعان قد شدوه للضرر ِ
هل عانيت من عجز ٍ ومن بطر ؟
أم عانيت من صمتي ومن قدري
أم قارنت بين الصخر والشجر ِ

أو كالرمز في الأركان والسهرِ
يحيى الحق في الأرواح والصور ِ
كي ألقاك في الجنات يا قدري
ريمه الخاني-23-12-2012
(على وزن الدوبيت)
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=42461

[عبد الرحيم محمود]

سيدتي الغالية
أرى أنك كتبت بانفعال منع عنك الالتزام بالبحر
وعدم التقيد بقواعد اللغة ، أقترح عليك إعادة
تدقيق النص / مع شكري .

[غالب الغول]

الأخت الفاضلة أم فراس , حفظها الله .
ملاحظة الشاعر عبد الرحيم محمود صائبة , وأنا أضيف توضيحاً وكما يلي .

القصيدة هذه ستكون مثيرة للجدل بين العروضيين بين مؤيد لوزنها أو معارض . لأنها قصيدة لم يألفها العروضيون في أشعارهم , ثم لأنها تحير العروضيين في تفعيلاتها.
1 ــ فأن قالوا عنها قصيدة هزجية مخرومة , أي أن التفعيلة الأولى على وزن ( مفعولن ) فهذا لا يمنعها أن تكون كذلك , ولكن فإن الخطأ قد وقع في التفعيلة الأخيرة وهي ( مفاعلـَتن ب ــ ب ب ــ ) فلا يقبل بحر الهزج تفعيلة الوافر . ولذلك فهذه القصيدة ليست من الهزج, بل هي منتظمة الوزن بل صحيحة الوزن , لوزن خارجة عن بحر الهزج , لوزن استحدثه الشاعر لنفسه , وقبل بإيقاعه والتزم بتفاعيله , وهو حر التصرف بإنشاد قصيدة على أي إيقاع شاء .

2 ــ قد نعتبر القصيدة من الوافر التام وتفاعيله الأساس كما ظهرت في دوائر الخليل :
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
, حيث قيل (( وقيل سمي وافراً لوفور أجزائه . وهو على ستة أجزاء : مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مرتين , وله عروضان وثلاثة أضرب فعروضه الأولى مقطوفة ...... ) راجع الكافي في العروض والقوافي صفحة 51 .
وجاءت القصيدة على بحر الوافر التام , تفعيلته الأولى ( مفعولن : أقصم ) وتفعيلته الثانية معصوب ) وتفعيلته الثالثة ( مفاعًلـَتن تامة ) , والتزم الشاعر بهذه التفاعيل في جميع أبيات القصيدة باستثناء بعض الأبيات التي تحتاج إلى ضبط الوزن ,

3 ــ أما إذا شئنا أن نلحق القصيدة إلى وزن أهمله الخليل , فهذا جائز بشرط أن ينشدها المنشد بطريقته الخاصة التي لا تتشابه مع بحر الوافر , وقد نعتبر هذه القصيدة قريبة جداً من وزن الدوبيت مع اختلاف في الضرب فقط ,

4 ــ يحق للشاعر أن ينشد قصيدته بأي إيقاع منتظم, ما دام الشعر هو شعر غنائي سبق العروض في تفاعيله , بشرط أن يلتزم الشاعر في الوزن لجميع أبيات قصيدته . لأن الشعر ما هو إلا إيقاع منتظم , والأيقاع هو تكرار الوحدات الإيقاعية على أي تفاعيل شاء المنشد , فإن طابقت أوزانها بحور الخليل كانت القصيدة خليلية البحر , وإن خالفت بحور الخليل والتزم الشاعر بتكرار وحدات قصيدته الإيقاعية , كانت القصيدة من الأوزان المهملة , كما جاء في الدوبيت الذي وضعوا له وحدات إيقاعية مختلفة في عروضه بشكل خاص , وكا فعلو بأوزان أخرى غير الدوبيت , ولا يحق لنا رفضها وزناً أو إيقاعاً , حتى ولو كانت غير خليلية الوزن .
هذا ما أراه في تحليل القصيدة , مع ضرورة مراجعة القصيدة للتخلص من الهفوات التي لحقتها .

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
شكرا لك مستشارنا الغالي للفت النظر وقد تم التصويب كما نبهت له.
أستاذنا الكبير غالب حفظه الله :تلك محاولتي الأولى على الدوبيت ولا أظنها صلحت فانزاحت للوافر الذي أحب كما الرمل,لاضير ومنكم نستفيد ,وتم التصويب ,وخير من الناس من علم وتعلم...
كل التقدير والاحترام.

[ريمه الخاني]

اسمح لي أستاذ غالب مناقشتك في أمر أريد فهمه جيدا:
الخبن هو حذف الحرف الثاني من التفعيلة وهذا ما جرى في تفعيلتي الأولى مع العصب طبعا وهو تسكين اللام أي أول الوتد الأخير من التفعيلة:2 2 2:مف عي لن
أما القطف فهو حذف حرفين من التفعيلة الأخيرة (السبب الأخير) وتسكين ماقبله :مفاعلْ
هذا ما وجدته على الأقل في الشطر الأول.
أرجو التصويب
http://www.elibrary4arab.com/ebooks/...feya/wafer.htm
ولي عودة

[غالب الغول]

الأخت الكريمة ريمه الخاني :
الرجاء تصفحي كتب العروض لمعرفة تحولات التفاعيل بالألقاب التالية
الخرم : للهزج
القطف : لتفعيلة الوافر الأخيرة
الأقصم : لحركة وتد التفعيلة الأولى للوافر
المعصوب : للوافر
أما الخبن فهو لتفعيلة الرجز والرمل والمتدارك
أرجو مراجعة هذه التغيرات من أصلها في كتب العروض , لأنها ستفيدك أكثر من شرحي , لك التحية .

[ريمه الخاني]

شكرا استاذي للتجاوب السريع هات رابط تحمبل الكتاب:
مافهمته الان هو ان الامر منوط بالتفعيلة:فمثلا:الخبن للرجز والرمل والمتدارك بحيث:
مستفعلن=متفعلن
فاعلاتن=فعلاتن
فاعلن:فعلن
نعم ولي عودة