سنون المشط وسنون العمر
ما الفرق بينها ؟!
كلاهما يمارس التسريح
ويسرق منا العمر
حين تتبلد بجراد المساء وحدك
ويتكوم بنفسج سرورك على جمره
تراقب أرغفة أمك وهي تذبل على عذق حزنك
فتتفلت من حلمك عصافير نهد
لتتهاوى الكلمات عيون مطبقة
وعلى وجهها تحبو الحروف شذرا
فتلبسك عواءات ذئب يحتضر
بينما تقترف خصرك مدية ٌ أخرى
ستدرك آن ذاك
كم مسمارا يسن ألمه بأناملك
فهل مازال باستطاعة أغنياتك
أن تدرك الفرق بين طرق الباب وتساقط أنثى
أن ترتدي نكهة حناء
دون أن تتعثر في عنق قميص
ناهيك عن أسماء النجوم المسترخية على ضفاف قلب
أو كم قبيلة وجع تتربص بابتسامتك
وحين يمد الإسمنت ذقنه بين صوتك وشجرة كرز
تتفتح أحزانك . . مخلبا . . عاصفة ً . .جحيما
ينمو الخشب على زبد سراجك
تبدل أشجار الموسيقى جلدها
إلى أشباح تحاصر جناحك
وأنت تتسمر على لوح دهشتك
عنك تمر الأقنعة وتـُــساقطك مرا وحسرة
عنك يسوق اليأس قطعان الخذلان
ويعفر صبرك بقبح نايه
فيصرخ ظلك
يا لهذا الإنسان المعدم منه !
فلا تتهم نفسك بانسانيتك
لازلت كائنا ..
فقط بعض خريف
أكثر حمقا .. وأكبر اتساعا
خريف لا غير
وما سوى ضرب الفؤوس
سوى سعال معول يقشر صدأ بشرية ما
فقل لسناجب عينيك
أن السبات على مرمى قصيدة
وأن ليس للخوف
سوى صرير صبارة تنقش حلماتها في جليد الأمس