http://www.ebnmaryam.com/vb/t5901.html
السلام عليكم جزاكم الله خيرا.
إنني أقرأ على الانترنت بعض الشبهات عن الإسلام ولا أجد لها جوابا. ففي سورة التوبة. الآية 30 (وقالت اليهود عزير ابن الله) واليهود يدعون أنهم لم يقولوا إن عزيرا ابن الله، وكذلك يدعي النصارى؟
أرجو منكم إزالة هذه الشبهة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فإن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم ، ودائماً ما يلقي أعداء الحق الشبهات في طريق سالكيه ، ومهما علا الباطل فإن حجته داحضة، وهو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً . وقد تعرض الرسل ورسالاتهم إلى اتهامات وتلفيقات لتفريق أتباعهم عنهم وزعزعة الإيمان في قلوبهم . وكان النصيب الأوفر من تلك الاتهامات قد وجهت سهامها إلى الإسلام، واجتمع أعداؤه عليه وتوحدت صفوفهم للنيل منه . وحاولوا في هجومهم على الدين إلباس باطلهم ثوب العلم حتى تبدو أمام من قلَّت بضاعتهم العلمية من المسلمين وغيرهم أنها نتيجة بحث علمي وأنها حقيقة واقعة . ومن هذه الشبهات ما أورده الأخ السائل في سؤاله. فقوله تعالى: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله) [التوبة: 30] ومبعث هذه الشبه أنهم يقولون إن اليهود لم يقولوا هذا ، وقد ذكر القرطبي في المسألة الثانية في تفسيره لهذه الآية : قال "هذا لفظ خرج على العموم ومعناه الخصوص، لأنه ليس كل اليهود قالوا ذلك ، وهذا مثل قوله تعالى : ( الذين قال لهم الناس ) [ آل عمران: 173]. وقيل: إن من كان يقولها كانوا في زمان وقد انقضوا ، وهذا متوجه للذم إليهم لأن بعضهم قد قاله : قال النقاش : لم يبق يهودي يقولها بل انقرضوا ، فإذا قالها واحد فتوجه أن تلزم الجماعة شنعة المقالة ، لأجل نباهة القائل فيهم ، وأقوال النبهاء أبدا مشهورة في الناس يحتج بها ، فمن هنا صح أن تقول الجماعة قول نبيهها . والقول في هذا مثله القول في النصارى ، فإن النصارى طوائف منهم من يقول إن المسيح هو الله، ومنهم من يقول إنه ابن الله ومنهم من يقول إنه ثالث ثلاثة، قال تعالى: (وقالت النصارى المسيح ابن الله) [التوبة: 30] أي طائفة منهم، وقال تعالى : (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) [المائدة: 72]، وقال تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) [المائدة: 73].
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=3920
فاختلفوا واقتتلوا فقال الله عز وجل : ( وقالت النصارى المسيح ابن الله ) ، ( ذلك قولهم بأفواههم ) يقولون بألسنتهم من غير علم . قال أهل المعاني : لم يذكر الله تعالى قولا مقرونا بالأفواه والألسن إلا كان ذلك زورا .
http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=51&ID=628
قصة عزير عليه السلام:
نسبه : سيدنا العزير عليه السلام هو : عزير بن سوريق بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عدي بن تقي بن أسبوع بن فنحاص بن العاذر بن هارون بن عمران
وسيدنا العزير عليه السلام جاء بعد سيدنا سليمان عليه السلام وقبل سيدنا زكريا ويحيي عليهما السلام ...
فضله : سيدنا العزير عليه السلام كان حافظاً للتوراة معلما لها وكان دائم الذكر يوصي قومه بالعبادة والإجتهاد فى الذكر وكان صاحب دعوة مستجابة فكان
يدعو للمريض فيشفيه المولي عز وجل من مرضه ، كان يصوم النهار ويحافظ علي قيام الليل أحبه قومه حباً شديداً لأنه لا يكذب وكان متواضعاً حليماً صبوراً
وكل هذه الصفات إن توافرت فى شخص كان هذا الشخص محبوباً عند كل الناس والمسلم الحق يجب أن يتحلي بهذه الصفات العظيمة فالأنبياء لنا قدوة .
قصته : كان عزير عليه السلام عبداً صالحاً حكيماً خرج ذات يوم إلي حديقته فمر علي قرية قد هلكت بأكملها ورأي بعينيه عظام الناس وعظام الحيوانات
وتهدم المنازل والاسواق قد تعجب سيدنا العزير عليه السلام من هذا المنظر ولكنه استمر فى سيرة حتي اشتدت عليه حرارة الشمس وكان معه سلتان تحتوي
علي تين وسلة تحتوي علي عنب فدخل إلي هذا المكان الخرب فاستراح وأراح حماره ،ثم أتي بالعنب فعصره ثم وضع الخبز فابتل الخبز وصار طرياً فأكل القليل
منه ثم القليل من التين ..
وبعد فترة قام الحمار فوضع سيدنا العزير السلتين علي الحائط ثم ألقي بظهره علي الأرض ودفع قدمه علي الحائط وأخذ يفكر فى هذه القرية التي مر عليها فرأي
أهلها قد ماتوا وأصبحوا عظاماً وكذلك حيواناتهم وتهدمت بيوتهم وأصبحت خراباً هل سيعودون إلي الحياة مرة أخري ..؟؟
وفى ذلك قول الحق تبارك وتعالي : أو كالذي مر علي قرية وهي خاوية علي عروشها قال أني يحيي هذه الله بعد موتها ... البقرة 259
وهذا السؤال الذي سأله سيدنا عزير عليه السلام لم يكن شكاً فى قدرة الله فهو يعلم تمام العلم أن الله هو المحيي وهو المميت وهو الذي سيبعث الناس من قبورهم
ولكن سبب سؤاله أنه أراد رؤية ذلك أمام عينيه .
وهنا وبعد هذا السؤال أمات المولي عز وجل العزير عليه السلام وظل ميتاً هو وحماره لمدة أخبرنا بها القرآن فى قول المولي عز وجل : فأماته الله مائة عام
ثم بعثه .. البقرة 259 .
نعم أمات المولي عز وجل سيدنا العزير عليه السلام مائة عام ثم بعثه بعد الموت وأرسل إليه ملكاً فقال الملك : ياعزير كم لبثت ..؟
فقال العزير عليه السلام : أعتقد أنني قد نمت يوماً أو بعض يوم أي جزءاً من اليوم .
فقال له الملك : بل لبثت مائة عام .
فتعجب العزير عليه السلام ولم يصدق هذا الكلام فكيف أمكث مائة عام وأنا كما أنا لم يتغير مني شئ ..؟
وهنا قال الملك : ياعزير إذا أردت أن تشاهد قدرة المولي عز وجل فانظر إلي طعامك فإن التين والعنب كما هو لم يتغير وكذلك الخبز برغم أن التين والعنب
والخبز يتلفوا بعد فترة قصيرة جداً .
وانظر إلي الحمار فقد مات وأصبح عظاماً ومعني ذلك أنك لبثت فترة طويلة جداً .
وانظر يانبي الله إلي مسألة الخلق بنفسك وهنا نادي الملك إلي عظام الحمار ، فأجابت وأقبلت من كل ناحية حتي ركبه الملك وعزير عليه السلام ينظر إليه ثم
ألبس الملك عظام الحمار العروق والعصب ثم كساها اللحم ، ثم أنبت عليها الجلد والشعر ثم نفخ فيه الملك فقام الحمار رافعاً رأسه إلي السماء ناهقاً يظن
أن القيامة قد قامت ولنقرأ سوياً قول الحق تبارك وتعالي : أو كالذي مر علي قرية وهي خاوية علي عروشها قال أني يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة
عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلي طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلي حمارك ولنجعلك آيه للناس وانظر إلي
الععظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلم أن الله علي كل شئ قدير .. البقرة 259 .
أمام عينيه أراد أن يعود إلي قريته التي تربي فيها وأحب قومها .. عاد العزير ولكنه رأي الأماكن قد تغير والمنازل قد تغيرت والوجوه قد تغيرت فهو لا
يعرف أى فرد فى هذه القرية ، واجتهد العزير حتي اقترب من منزل يشبه منزله ورأي أمام هذا المنزل امرأة عجوزاً عمياء لا تستطيع الحركة وكانت هذه المرأه
جارية فى بيت العزير عليه السلام وكان قد فارقها العزير وهي تبلغ من العمر عشرين عاماً أي : أن سنها قد أصبح مائة وعشرون عاماً
فقال لها : ياهذه ... أهذا منزل عزير ..؟؟
فقالت : نعم هذا منزل عزير .. وبكت بكاءاً طويلاً ، ثم قالت : مارأيت أحداً يذكر عزيرا منذ زمن طويل ولقد نسيه الناس .
فقال لها : فإني أنا عزير كان الله أماتني مائة سنه ثم بعثني .
فقالت : سبحان الله فإنا قد فقدنا العزير فعلاً منذ مائة سنه ، فلم نسمع له بذكر .
فقال : فإني أنا عزير .
قالت : إن عزيراً رجل مستجاب الدعوة يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافيه والشفاء فادع الله أن يرد عليه بصري حتي أراك فإن كنت عزيراً عرفتك
فدعا عزير عليه السلام لهذه المرأه فشفي المولي عز وجل عينيها فأبصرت وشفي قدميها فقامت وهي فى غاية النشاط وكأنما عادت بنت العشرين عاما ونظرت
إلي من يتحدث إليها فعرفته ، وقالت : نعم .. والله إنك العزير .
ثم أخذته وانطلقت به إلي الأماكن التي يجتمع فيها القوم . وصاحت : هلموا ياقوم .. هلموا ياقوم ...
فأقبل الجميع وقالوا : ما الخبر ..؟
فقالت : أنا فلانة مولاتكم ، وأنتم جميعاً تعلمون أني كنت قعيدة وعمياء حتي جاء هذا الرجل فدعا الله لي فرد الله لي بصري وصحتي وعندما أبصرته أقسم
لكم إنه لعزير .
فقالوا : ولكن عزير قد مات ..
فقالت : لا .... هذا عزير وقد بعثه المولي عز وجل لكم آيه .
ولم تكد تكمل المرأه كلامها حتي أقبل شيخ كبير فى السن تنحي له الجميع واحترموه احتراماً شديداً فنظر إليه العزير وشبه عليه ولكنه لم يتكلم ..
وكانت المفاجأة عندما تكلم هذا الشيخ وقال : أنا ابن العزير إن كنت أنت العزير ..
فابتسم العزير وشعر به وقال له : وماذا تطلب من دليل ..؟
فقال الشيخ : كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه .
فكشف سيدنا العزير عليه السلام عن كتفيه فوجدوا الشامة .. فقال الجميع فى نفس واحد : سبحان الله نعم هو العزير وقام ابنه فاحتضنه وكانت هذه
عجيبة من عجائب الزمن فالابن قد تجاوز المائة عام وأصبح شيخاً كبيراً والأب يبلغ من العمر أربعين عاماً فقط أي أنه لا زال شاباً قوياً لأن المولي عز وجل
أمات العزير عند الأربعين عاماً وبعثه بعد الموت أيضاً عند الأربعين عاما ...
* علمنا التوراة :-
بعد أن أدرك الجميع أن هذا هو سيدنا العزير عليه السلام قصوا عليه ما حدث فى فترة غيابه فقالوا له : ياعزير فى غيابك تغيرت الأحوال وساء الظلم والظلام
فقال لهم : كيف ..؟
فقالوا : حكم الناس رجل ظالم كافر يسمي بختنصر أمر بإحراق التوراة واضطهد رجال الدين فضاعت التوراة ولم نستطع الحفاظ عليها .
فقال لهم : وماذا فعلتم ..؟
فقالوا : ياعزير وماذا نفعل أمام هذا الظالم الذي أطاح بكل من يدعو إلي الله ويقف أمامه ..؟
فقال العزير :إن الظلم لا ينتشر إلا فى أناس قد تركوا حقوقهم ورضوا بالظلم ، أما من يظهر علي الظلم ويحاربه فلابد له من الانتصار وأنتم من ضيعتم التوراة
فقالوا له : يانبي الله هذا من زمن آبائنا فلا تحاسبنا ولقد سمعنا انك تحفظ التوراة فعلمنا التوراة ياعزير .
فقلا لهم عزير : لقد حفظت التوراة مكتوبة .
فقالوا كيف ..؟
فقال : قوموا معي وسأخبركم فى الطريق .
فقام القوم مع عزير وانطلقوا وبينما هم فى الطريق قال عزير عليه السلام : إن أبي سروخا قد دفن التوراة فى موضع لا يعرفه سواي أنا وأبي فهيا بنا لنحضر
هذا الورق ..
وعندما ذهب القوم عند المكان الذي حدده العزير وحفروا وجدوا التوراة ولكن الورق كان قد انتهي وتعفن وأصبح غير مقروء لأي فرد .
فقالوا له : إن هذا الورق لن نستفيد مما فيه فقد تعفن وضاعت منه الكلمات فهل يوجد عندك حل أخر ..؟
فقال :نعم أنا سأعلمكم التوراة .
وجلس عزير فتره منعزلاً عن قومه يدعو الله أن يذكره التوراة كاملة واستجاب المولي عز وجل لدعاء عبده العزير فألقي التوراة فى قلبه فتذكرها كاملة دون أن
ينقص منها حرف واحد .
وعندما تذكر سيدنا العزير التوراة كاملة قام إلي قومه وطلب منهم البدء فأقبلوا عليه وأخذوا يحفظون ويكتبون ما يقوله العزير وظلوا علي ذلك حتي جمعوا
التوراة كاملة من فم العزير ..
وبعد أن قام العزير بتعليمهم التوراة قال لهم : إن التوراة يجب أن تحفظ فى الصدور فهي كتاب الله . ولكن يجب أن يكون مع العلم العمل .
فقال قومه : ماذا تقصد بكلامك ياعزير ..؟
فقال لهم : أقصد أن كل ماجاء فى كتاب الله طيب وجميل يجب علينا حفظه ولكن هناك ماهو أهم من الحفظ .
فقالوا له : وماذا أهم من الحفظ ياعزير ..؟
فقال لهم : العمل ، فربنا عز وجل طلب منا العمل بعد العلم وهذا الكلام ليس فى التوراة وفقط بل هو فى كل الشرائع السماوية فقد قال ربنا عز وجل : وقل
اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنين .. وقد قال عز وجل أيضاً : قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ..
فالأيه الأولي تدل علي العمل والثانية تخبر عن فضل العلم ومعني هذا أهمية العلم والعمل فى القرآن كما كان العلم والعمل هاماً فى التوراة كما أمر العزير ،
والعلم والعمل أيضاً من أهم الأشياء فى الأنجيل وكذا كما قلنا : إن العلم والعمل من أهم الأشياء فى جميع الشرائع ..
موت سيدنا العزير عليه السلام :-
زرع العزير عليه السلام التوراة فى قلوب بني إسر ائيل وظل يجتهد فى تعليمه لهم ،حتي أصبحت التوراة عملهم وشغلهم الشاغل وهنا اطمأن نبي الله علي
الدعوة وعلي سيرها وسط قومه مات وهو مطمئن علي أهله وقد مات عزير عليه السلام قبل بعثة زكريا عليه السلام ...
المصدر:/
http://fashion.azyya.com/81270.html