بسم الله الرحمن الرحيم
تقول منظمة الأمم المتحدة إن العديد من المخلوقات البحرية، مثل حصان البحر والسلاحف، تواجه خطراً بسبب التناقص المتزايد للنباتات البحرية التي تتغذي عليها تلك الحيوانات. جاء ذلك في الـ"خريطة" الأولى التي أصدرتها المنظمة الدولية حول الأعشاب البحرية ومناطق انتشارها وتوزيعها في العالم، وتقول المنظمة إن 15% من تلك النباتات فنيت خلال السنوات العشر الأخيرة. وتنمو هذه النباتات، وهي ليست أعشابا بحرية، بكثرة في المياه الضحلة التي تحيط بالسواحل. وتوفر تلك النباتات بيئة هامة لحياة مجموعة من الكائنات البحرية الأخرى كما تفيد البشر بالمساعدة في مقاومة تآكل الشواطىء. وصدر الأطلس العالمي لتلك النباتات عن مركز مراقبة الحماية العالمي التابع لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة والذي يتخذ من كامبردج البريطانية مقرا له. ويقدر الأطلس مساحة النباتات البحرية في العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، أي ما يوازي ثلثي مساحة المملكة المتحدة. لكن هذا التقدير يمكن أن يكون خاطئا، حيث لم يتم قياس مساحة النباتات عند السواحل الغربية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وهناك 60 نوعا من تلك النباتات التي تشكل مروجاً شاسعة في البحار الاستوائية والمعتدلة. ويتراوح طول النباتات ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات، في تلك التي تنمو في المياه العميقة عند سواحل البرازيل، إلى نباتات أخرى يصل طولها إلى أكثر من أربعة أمتار في بحر اليابان. وتعيش الأسماك والسلاحف وحيوانات بحرية أخرى في تلك المروج التي تنمو بها أنواع أخرى من النباتات. كما تقوم تلك النباتات بحماية الشعاب المرجانية وتساعد في تنظيف المياه وتحمي السواحل من العواصف. ويقول مؤلفو الدراسة إنه بالرغم من كل تلك الفوائد فإن تلك النباتات تتعرض للتدمير المستمر عن طريق نفاذ المواد التي تتغذى عليها والرواسب من النشاطات البشرية على الأرض، ونتيجة لاستخدام القوارب، والتجريف وردم أجزاء من البحر وبعض طرق الصيد. ويقول الدكتور كلاوس تويبفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إن تلك النباتات "نظام بيئي بحري حيوي لم يلتفت إلى أهميته حتى الآن". وأضاف إن نتائج الأبحاث التي جرت حتى الآن تبعث على القلق. ففي حالات عديدة، كان يتم تدمير هذه المروج بدون أي داع لتحقيق مكاسب على المدى القصير بدون فهم صحيح لأهميتها.
وقال إد جرين، أحد محرري الأطلس، أن هناك بعض الأماكن تتمتع فيها تلك المروج بالحماية. حيث أن العالم يعرف أن أنواعا كثيرة من الأسماك تستخدمها خلال فترة قصيرة ولكنها هامة خلال دورة حياتها. وأضاف إن العالم أصبح يدرك الدور الذي تلعبه تلك النباتات في دورة الكاربون المناخية وفي حماية السواحل. قائلا إن من الصعب تقدير القيمة الإقتصادية الحقيقي, لكن الأطلس يشير إلى أنها هائلة. من جانبه يقول دكتور مارك كولينز، مدير مركز المراقبة، أن تلك النباتات تعرضت للإهمال من قبل المحافظون على البيئة ومخططي تطوير السواحل. وأضاف إن الجمهور يستطيع لعب دور مهم. فعن طريق حماية فرس البحر والسلاحف والحيونات البحرية الأخرى يمكنهم حماية النظام البيئي الذي تعيش عليه تلك الحيوانات بالإضافة إلى أن له منافع أخرى ليست معروفة بنفس القدر. وتنتشر تلك النباتات في جنوب غرب انجلترا ويعيش بها نوعان نادران من فرس البحر بالإضافة إلى الحبار والسرطان.
تقول منظمة الأمم المتحدة إن العديد من المخلوقات البحرية، مثل حصان البحر والسلاحف، تواجه خطراً بسبب التناقص المتزايد للنباتات البحرية التي تتغذي عليها تلك الحيوانات. جاء ذلك في الـ"خريطة" الأولى التي أصدرتها المنظمة الدولية حول الأعشاب البحرية ومناطق انتشارها وتوزيعها في العالم، وتقول المنظمة إن 15% من تلك النباتات فنيت خلال السنوات العشر الأخيرة. وتنمو هذه النباتات، وهي ليست أعشابا بحرية، بكثرة في المياه الضحلة التي تحيط بالسواحل. وتوفر تلك النباتات بيئة هامة لحياة مجموعة من الكائنات البحرية الأخرى كما تفيد البشر بالمساعدة في مقاومة تآكل الشواطىء. وصدر الأطلس العالمي لتلك النباتات عن مركز مراقبة الحماية العالمي التابع لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة والذي يتخذ من كامبردج البريطانية مقرا له. ويقدر الأطلس مساحة النباتات البحرية في العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، أي ما يوازي ثلثي مساحة المملكة المتحدة. لكن هذا التقدير يمكن أن يكون خاطئا، حيث لم يتم قياس مساحة النباتات عند السواحل الغربية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وهناك 60 نوعا من تلك النباتات التي تشكل مروجاً شاسعة في البحار الاستوائية والمعتدلة. ويتراوح طول النباتات ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات، في تلك التي تنمو في المياه العميقة عند سواحل البرازيل، إلى نباتات أخرى يصل طولها إلى أكثر من أربعة أمتار في بحر اليابان. وتعيش الأسماك والسلاحف وحيوانات بحرية أخرى في تلك المروج التي تنمو بها أنواع أخرى من النباتات. كما تقوم تلك النباتات بحماية الشعاب المرجانية وتساعد في تنظيف المياه وتحمي السواحل من العواصف. ويقول مؤلفو الدراسة إنه بالرغم من كل تلك الفوائد فإن تلك النباتات تتعرض للتدمير المستمر عن طريق نفاذ المواد التي تتغذى عليها والرواسب من النشاطات البشرية على الأرض، ونتيجة لاستخدام القوارب، والتجريف وردم أجزاء من البحر وبعض طرق الصيد. ويقول الدكتور كلاوس تويبفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إن تلك النباتات "نظام بيئي بحري حيوي لم يلتفت إلى أهميته حتى الآن". وأضاف إن نتائج الأبحاث التي جرت حتى الآن تبعث على القلق. ففي حالات عديدة، كان يتم تدمير هذه المروج بدون أي داع لتحقيق مكاسب على المدى القصير بدون فهم صحيح لأهميتها. وقال إد جرين، أحد محرري الأطلس، أن هناك بعض الأماكن تتمتع فيها تلك المروج بالحماية. حيث أن العالم يعرف أن أنواعا كثيرة من الأسماك تستخدمها خلال فترة قصيرة ولكنها هامة خلال دورة حياتها. وأضاف إن العالم أصبح يدرك الدور الذي تلعبه تلك النباتات في دورة الكاربون المناخية وفي حماية السواحل. قائلا إن من الصعب تقدير القيمة الإقتصادية الحقيقي, لكن الأطلس يشير إلى أنها هائلة. من جانبه يقول دكتور مارك كولينز، مدير مركز المراقبة، أن تلك النباتات تعرضت للإهمال من قبل المحافظون على البيئة ومخططي تطوير السواحل. وأضاف إن الجمهور يستطيع لعب دور مهم. فعن طريق حماية فرس البحر والسلاحف والحيونات البحرية الأخرى يمكنهم حماية النظام البيئي الذي تعيش عليه تلك الحيوانات بالإضافة إلى أن له منافع أخرى ليست معروفة بنفس القدر. وتنتشر تلك النباتات في جنوب غرب انجلترا ويعيش بها نوعان نادران من فرس البحر بالإضافة إلى الحبار والسرطان.
المصدر : BBC