حكايات لانا والجنية مانا
ــ 2 ــ
( طاعة الوالدين )
اليوم يا أحبابي ، عيد ميلاد الطفلة الحلوة لانا ، فقد
صار عمرها الآن ستُّ سنوات ، وقد أقامت لها ماما الحنونة التي تحبها ، حفلة حلوة ظريفة ، أشعلت فيها _ 6 _ شمعات كانت أنوارها تتراقص وسط الكريمة المُزيّنة
بالكرز الأحمر الشهي والفواكه المشكلة الذيذة ، التي تغطي وتغمر قالب الحلوى الكبير
وكانت ماما قد دعت جميع أطفال الجيران كي يُغنّوا
ويرقصوا ويأكلوا الحلوى فرحاً بعيد ميلاد لانا !
وقبل أن يُطفئوا الشموع ، جاء بابا من عمله يحمل
الهدايا والألعاب ....ووزعها على الجميع .....
ولما انتهت الحفلة البهيجة ، جلست لانا في غرفتها وفتحت
هديتها بفرح كبير ..... ثم صاحت بدهشة وسرور :
ــ يا الله ! ... يا الله ! ... إنه فانوس رمضان السحري !! ...
يااااااه كم هو جميل وساحر !!! .....
وبينما لانا غارقة في فرحتها ، اذا بالفانوس الرمضاني يُضيء
فجاءة وتخرجُ منه الجنية الصغيرة ( مانا ) وتقول :
ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كيف حالك يا لانا .. ؟
هل أنتِ سعيدة بوجودي معكِ ؟ .
أجابت لانا والسرور يطير بها :
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أنا مبسوطة كثيرا يا مانا
! ... يا الله كم أنتِ حسناء ومُرتّبة !! .
قالت الجنية مانا وهي تضحك :
ــ وأنا أيضا يا لانا أشعر بفرح كبير وغامر ، لذا يجب علينا أن نشكر بابا وماما لأنهما اشتريا فانوس رمضان وأهدياه لكِ ، فشكر
الوالدين الوالدين يا لانا وطاعتهما هو من شكر الله وطاعته .
قالت لانا مُغرّدة كالعصافير :
ــ سأشكر والداي دائما وأُطيعهما مثلما أشكر الله دائما وأُطيعه ! .
وهنا قالت الجنية مانا مؤكدة :
ــ أحسنتي يا لانا هكذا يجب علينا كلّنا أن نكون ، فما أجمل طاعة
الوالدين في طاعة الله ! .
نهاية الحكاية الثانية
بقلم : ايهاب هديب
جميع الحقوق محفوظة