*
1_ إن الحثالة الكيميائية التي قصدها ذلك العالم الجاهل و الملحد إنما هي القذارات الكيميائية أو نفاياتها .و المعروف علميا أن النفايات الكيميائية يتم دفنها بأعماق معينة في جوف الأرض لضررها الشديد و الأهم أنه لا يمكن الاستفادة منها او إعادة تصنيعها ، فإذا سلمنا بما يقول هذا الجاهل بأن الإنسان اصله حثالة كيميائية فكيف يعود يوم البعث للحياة ..
*من الاية 71 الى آخر السورة
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)
*للنتمعن الآية لما خلقت بيديّ).75 👆🏻
حاشاك ربي أن تخلق بيديك حثالة او أن تمس يداك شيئا من هذا القبيل .
*إن الله تعالى ذكر كلمة( ماء مهين ) للدلالة على الضعف الشديد و ليس لتحقير الإنسان ، و قد جئنا بالدليل من المفسرين سابقا .و لإثبات أن الذي خلق الإنسان من بعد ذلك الضعف و سواه بشرا سويا بقادر على إعادة خلقه و تصويره يوم البعث .
إذا القضية قضية ركن إيماني من تركه دخل في الشرك و هو الإيمان بالبعث .. و هذا ما أراد أن ينكره ذلك العالم الجاهل إذ أن الحثالة الكيميائية لا يمكن الاستفادة منها أو إعادة تصنيعها .فمن سلم بقوله فقد أنكر البعث ..اللهم سلّم سلّم
و للتأكيد نذكر من سورة الطارق : {{فلينظر الإنسان مم خُلق * خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب و الترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر * فماله من قوة و لا ناصر }} .
نرى كيف أن الله تعالى يقول : { إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر * فماله من قوة و لا ناصر } . اي يوم يكون ضعيفا بين يدي الله كيوم نشأته ، فهل وصل المعنى في مجيى هذه الآيات فورا بعد القدرة على الخلق من الماء الدافق ؟
*و في سورة إبراهيم الآية : (32) و (33) ، نجد ان الله قد سخر للإنسان الكثير : الماء الذي ينزل من السماء لإخراج الثمرات للإنسان و الفلك التي تجري في البحر و الأنهار و الشمس و القمر و الليل و النهار ،
و السؤال : هل يُسَخَّر هذا كله لحثالة ؟!!
فما لكم كيف تحكمون !!!
*الإنسان خُلق بدايةً من تراب و التراب طاهر ثم يعود إلى تراب أي إلى طاهر و يبقى عجب الذنب الذي هو ليس حثالة كيميائية كما يزعم المبطلون ، إنما هو ما أعجز كل علماء الأرض و لم يقدروا على إفنائه و الذي منه سيعود خلق الإنسان يوم ينزل من السماء ماء كمنيّ الرجال لإعادة إحياءه ..
و السؤال : هل ينزل من السماء حثالة !!!
حاشاك ربي حاشاك
*لم تذكر الآيات التي ذكر فيها الماء المهين لأمر الإنسان بعدم التكبر على الله فالتكبر على المخلوقات حرام فكيف بالتكبر على الخالق ،بل لإظهار القدرة على إعادة الخلق من بعد ضعف شديد .
هل يعرج إلى السماء و يدخل إلى سدرة المنتهى التي لم يستطع حتى جبريل عليه السلام أن يخترقها ما كان أصله حثالة ؟!!
حاشاك يا رسول الله و حاشاك يا ربي أن يفد عليك إلا ما كان مباركا ،
هل يسكن في السموات من الأنبياء و المرسلين عليهم و على نبينا أفضل الصلوات و التسليم ما كان أصله حثالة ؟!!!
الإنسان مبارك و طاهر و مكرم عند الله الذي قال جل في علاه : ( إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) .
و لكن عندما يكفر الإنسان بالله و يرتكب المعاصي و ليس عندما يتكبر فقط ، يجعله الله أسفل سافلين .
إن هذا المسخ إنما يريد أن ينفي عن الله القدرة على إعادة الخلق بل و ينكر البعث و ينكر وجود الله ..فبنظره أن الإنسان خلق بسبب عشوائية المادة و تحولاتها من تأثير الطبيعة .
*و غاية هذا الحثالة الحقيقية أن يقول للناس : اعملوا ما شئتم فليس هناك بعث و لا حساب .فعليه من الله ما يستحق .
*و بعد كل ما ذكرنا استنادا على ما تعلمناه بين يدي مشايخنا ، و ما قرأناه من كبار المفسرين نقول : من اراد ان يرى نفسه بأنه حثالة فله ما شاء .
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .
لقد رفعه اليهود و الكفار و وصلوه لمستوى عالم كبير لحتى يقول كلمتو و مشان الناس تاخد بكلامه كونه عالم كبير .
كان شيخنا الله يطول بعمرو يقوللنا : إياك تظن بأنك أعلم من إبليس ، و لكن علمو ما نفعو .و هاد الشخص اعترف بالعلم و أنكر وجود الله او البعث فلن ينفعه علمه .