كنا قاعدين بأمان الله وعم أغلي شا ي بعد الغداء والاولاد يقفزون من شباك لشباك وأنا عم صرخ عليهم بعدوا عن الشبابيك لحقوا توضوا حتى ننزل للملجأ متل الجيران
بس للأسف انفجرت القنبلة متل الصاعقة وتطاير الزجاج في كل مكان وسقط سقف البرندا ...صرخنا بذعر ....حدا صرله شي ....حدا صرله شي
الشظايا في كل مكان ومازن كان حامل عبادة وعم يشوفوا وين سقطت القذيفة السابقة شافوا نار الانفجار امام م سيارتنا أصيبا بالصمم لثواني طويلة ولم يتوقف عبادة عن الارتجاف حتى ثبته أخوه
مرت الشظية من فوقهم وفاتت على الغرفة ...كيف الله تلطف فيهم ما بعرف ....كل هاد مو مشكل ...صرخ غيث من الشباك الاخر تعوا شوفوا ...وياريتني ما شفت ....جارنا بياع اللبن عم يبلعط بالارض وأولاده ماتوا من فورهم والمنظر الاسوأ منظر الام
... الله يصبرها شافت أولادها أشلاء أمام عيونها ....هربنا مصعوقين والضرب يتوالى فوفنا بمعدل كل 3دقائق قذيفة من السابعة وحتى 12 ....
وفي القبو البكاء والذهول مع الدعاء مع الترجي مع عجز الرجال ....صاحبنا الفئران والجرادين في ليلة طالت علينا وكأنها كابوس لم تستفيق منه الا على الدمار ....
أكثر ما آلمني أننا حاولنا الخروج من داريا في النهار ....فلم يسمحوا لنا من كل المنافذ....
لم يسمحوا لنا ...كنا محاصرين بكل معنى الكلمة ...لم يتركوا الناس تهرب من الموت حتى
......تعمدوا قتل أكبر عدد ممكن ....قتلوا المئات هربنا مع من تبقى من الجيران ....لم نأخذ .شيئا تركنا كل شي مع الدمار وهربنا بأنفسنا
ويقولون لنا احمدوا الله انكم لم تموتوا ....سنحمد الله لكننا لن نحمد أحدا سواه....وسنشكرهم يوما....أعطونا دروسا في الذعر لن ننساها ماحيينا