ملاك الحب/صفوح المعراوي

[ريمه الخاني]

ملاك الحب:


لاجلكِ يا ملاكُ الحبِّ



فاضَ الشِّعرُ من قلمي


ملاكٌ من سماءِ الغيْبِ



أحضرني من العَدَمِ


حباني كلَّ مــــــهجتِهِ



وأرضعني من النِّعَمِ



وربـــّاني و علّـمني



بتضحيةٍ ... بلا ندمِ



وعشقَ الارضِ علّمني



بروحي أفتدي عَلَــمي


همومي باتَ يحمِـــلها




ويـحدوني الى الهِمَمِ



يواسيني بأحزانـــــي



يُكفْكِفُ دمعةَ السّقمِ


فمن يسري بعمق الليْلِ



يجلو وحْشَـــــةَ الظُّلَمِ


تَحنُّ عليَّ في مرضي



فأنسى حرقَةَ الألــــمِ


وتغمُرني ببسْمتِـــــها





فأدخُلُ عالمَ الحلمِ


فما أحلاكِ ياقمـــري



وما أغلاكِ يا أمي


....................


الـــهُ العرشِ أوصاني


بأن أرضيكِ يا أمّي



وأُرضي والدي أبداً



لأبلغ قمّةَ القِمَــــــمِ


وعيدُ الأُمِّ وافــــانا



وأنتِ العيدُ يا أمي


دعيني ألثمُ الخديْنَ



أنتِ بغايةِ الكَرَمِ


أُقبلُّ منكِ كلّ يدٍ



وأرجو قبلَةَ القدمِ


لألقى حين الثُمُها



جنانَ الخلْدِ يا أمِّي


------------------------------------------------------------------------


د.صفوح المعراوي

[ريمه الخاني]

إلى أمي /صفوح المعراوي


لعيدكِ قدْ نذرتُ اليومَ شِعري عساني أن أردَّ لكِ الجَّمـــــــيلا


فامسكتُ اليراعَ أخطُّ حرفاّ فعادَ إليَّ في يأ سٍ ذلــــــــــيلا


فكيفَ الفكرُ يحكي عن ملاكٍ وكيفَ الحرفُ يحكي المستـــحيلا


وكيفَ الأم تُروى في سطورٍ وأمّي قدْ غدتْ رمزاً جلــــــــــــيلا


وكلُّ حياتِها بذلٌ .. عـــــــــطاءٌ وتضحيةٌ ليغدو الفردُ جــــــيلا


.................


قضى ربِّي بإحـــــــسانٍ إليها وأن نحني الجبينَ لهل ذَلولا


وسيدُنا مـــــــحمدُ حينَ يُوصي وغيرَ الأمِّ يأبى أ نْ يـــــقولا


فتحتَ نِعالِها نلــــــــــقى جناناَ وفي أفيائِها نلقى القبولا


................................


وإمي قد غدَتْ لــــــــــحنأ بديعاً وحباً قد رضعناهُ أصــــيلا


فكم ضحّتْ لكي تُعطي وتُعطي وكمْ سهرت لكي ترعى عليلا


وكم ذَرَفَتْ دموعاً في الــــليالي وهلْ للدَّمعِ أن يُطفي الـــغليلا؟


..........................


على الاســــلامِ ربتنا بعزمٍ على الصلواتِ كي نُرضي الرسولا


ونُرضي ربَّــــــــــــــنا دِيناً ودُنيا لكي تغدو الجنانُ لنا سبيلا


..........................................


سكنتِ البــــــــــــيتَ كانَ بلا حياةِ وزرعِ بائسِ يشكو ذُبولا


دخلتِ لهُ فــــــــــصارَ لناجِناناً ويجري الماءُ فيها سَلْسبيلا


و أينــــــــــــعتِ العرائشُ والزّوايا وشدوَ الطيرِ نسمعُ والهديلا


وكم ذقـــــــــتِ العنا حتى كَبرنا وكُنتِ لنا المواسيَ والخليلا


وفي برد الشـــــــــتا.. كم كنتِ دِفئا وفي حرِّ اللظى ظِلاً ظليلا


.......................


كبرنَا والــــــــهمومُ غدَتْ كِباراً وظلَّ حنانُكِ الداني جزيلا


وصدرُكِ لَمْ يكــــــــنْ الّا رحيبا ورأيكِ لمْ يكـــــــنْ إلاّ دليلا


.................


لتحــــــــــيا (امُّ ممدوحٍ) وتبقى فلنْ نلقى لها أبداً مثيلا


ونرجو الله أن يُبــــــــــقى أبانا وأطيافُ الاسى عنهُ تَزولا


لنحيا في حنانِــــــــهما دهورا ونغرف ُمن حنانِهما طويلا


--------------------------------------------------------------


عيد الأم 1994

[أ . د . محمد جمال صقر]

https://youtu.be/1CTZg63knIQ

************
فنان يا د.صفوح
أحييك على رغم تقليب القلوب
لكن أرجو أن تصحح هاتين الكلمتين
... أن يطيلا
فهي
... أن يطيلَهْ
وكذلك:
... أن يقولا
فهي
... أن يقولَهْ
https://youtu.be/767x4TMbVEE