القراءة ثم القراءة
لماذا لا نقرأ ؟ كثير من الناس يضع بينه وبين الكتاب مجموعة من الحواجز النفسية, منها أنه لا يجد وقتاً أو أن الكتب غير متوفرة أو أنها مرتفعة الأسعار, أو أنه يجد صعوبة في فهمها وكل محاولاته للقراءة تبوء بالفشل ...
لو نظرنا في الـ24 ساعة في يومنا لوجدنا على أقل تقدير من ساعتين إلى أربع ساعات نمضيها في أمور لا فائدة منها, ولو فتشنا في الإنترنت لوجدنا كماً هائلاً من الكتب متوفر بسهولة وبسرعة وبالمجان, ولو أردنا فهم كتاب لأستوعبناه كما استوعبنا مواد دراسة فرضت علينا وتعلق مصيرنا بها.
لماذا نقرأ ؟ من قليل ذكرت كلمة المصير, فالقراءة مسألة مصيرية لا عز لنا ولا نهضة إلا بالعلم والتعلم وهو أمر متوقف بالأساس على الكتاب.
أين الخلل ؟ الخلل يكمن في استشعار الحاجة للعلم, فعندما نشعر بالغيرة من الشعوب التي نهضت نستشعر بحاجتنا للقراءة.
كيف أبدأ ؟ بدايةً عليك أن تعلم أن القراءة بدايتها تحدي ونهايتها تسلي, ثم عليك أن تبحث عن نفسك أي الموضوعات تروق لك وتستمتع بقرأتها, ثم عليك حسن اختيار الكتاب فعنوانه مثلاً, مؤلفه أنظر في مقدمته في فهرس الموضوعات فيه وهكذا لتتلمس قيمته وأهميته الفكرية, وأخيراً قطع قرائتك للكتاب على مراحل وابتكر لنفسك طريقة في تلخيص مضمون الكتاب وفي آلية لاسيعاب أكبر قدر ممكن مما فيه.
هل من نصائح أخيرة ؟ لا تستسلم, لا تتوقف عن القراءة, لا تقف عند أشخاص معينين ولا عند فئة معينة, كن متخصصاً في مجال لكن ليكن لديك نوع من التكامل المعرفي, نوع فالصنف الواحد يبعث على الملل.
كثير من تلك النصائح تجدونها في هذا الكتاب لصحابه المبدع في مجال تخصصه أنصحكم بقراءته والإنطلاق من خلاله.
كتبه: غيث حلمي الملكاوي.
رابط الكتاب: http://goo.gl/UWtxsl