وهم حلم جميل
في روض المنى يأتي مضيف
بحلم الكرى ينمو كغيث..
كداء يضيم،
بطول النوى وجعه
وفي الفؤاد وشمه.
رس الهوى
لا ينفصم
لا يلتئم
لن يطب نزفه
كوجد مداه مقتدر
يا مهجتي يا لوعتي
إن الشموع تبكي بالوميض
وفي ذرفها نذر الذبول
تشكو الكلوم من سقم
فترنو الجفون للوسن
والسهد ينيخ للسمر
وعشق في ليل مدنف
كداء يحتد
من جوى اسكب رحيقا
من ثنايا لحاظ
من طيف حلمي
تسبكر اوداق الأماني
لتهدهد
كبلسم يسكن جرح الفراق
وفي الليل الهزيع
يأتيني وهم ثغر
يأخذني إلى رحاب قلعة
إلى رضاب عطرك الزاهي
يا مهجتي
إلى سحر مقلتيك
يرنوبي سمير الهوى
يهصرني أشلاء
متذبذبة ما بين صحو أو غفو
تنحو بي إلى روض
إلى متاهة أنشدها لتغمرني
تكتسيني تحتويني
إلى ربوة كانت شاهدة
راعية لود أشتد بصمت
فكان في الصميم نظرة
ثم نظرات أعقبت الحدث
فأين العزا في نعينا
حتى النعش قد أطال في التريث.
عسى أن يكون في الوداع أمل
يكون كوهم يدرأ وجع الشوق
أو سوفية الاماني في المخيلة
وأراك في الصحو والخيال
لأملأ به فراغي
وأسلي به أحزاني
أدثر به جروحا
وأخفي به مدنفا.